المدة الزمنية للمد بالحروف المدية في المد اللازم "دراسة تطبيقية "
أهداف البحث :ـ تختلف أصوات الحروف اللغوية طولاً وقصرًا باختلاف الزمن الذي يستمر فيه صوت الحرف بعد نطقه ، وتختلف المراتب الزمنية لصوت الحرف اللغوي في بعض اللغات باختلاف مراتبه الدلالية اعتماداً على قيمه الكمية التي تحددها عادة النمطية اللغوية حسبما يقرره النظام اللغوي في كل لغة على حدة ، ويلاحظ في اللغة العربية ـ مثلا ـ أنه إذا زاد الطول الزمني الذي يستمر فيه صوت الحرف في نطقه أصبح صوتاً آخر ، ويستتبع ذلك ـ إلى حدٍ ما ـ اختلاف في معنى الكلمة ، ونستطيع أن نرى ذلك بوضوح في نحو ( فَعَلَ و فَعَّلَ وفَاعَلَ ) ، فالفرق بين هذه الصيغ الثلاث هو فرق في الكمية ، ويقتضي ذلك اختلافاً في الطول الزمني الذي يستمر فيه صوت الحرف بعد نطقه بين صيغة وأخرى ، وينظر إلى الطول الزمني لصوت الحرف اللغوي على أنه قابل ـ عادة ـ للتنوع تبعاً لنوع صوت هذا الحرف ، وموقعه في الحدث الكلامي ، وما يتألف معه أو يأتي بعده من أصوات الحروف ، وطريقة الأداء .
ويمكن التعامل مع هذا الطول الزمني لصوت الحرف اللغوي من طريقين :ـ
الطريق الأولى : أن يؤدي هذا الطول إلى تغيير في وظيفة صوت الحرف ومعنى الكلمة كما نراه في إطالة الضمة القصيرة إلى الضمة الطويلة ، وإطالة الفتحة القصيرة إلى الفتحة الطويلة ، وإطالة الكسرة القصيرة إلى الكسرة الطويلة في اللغة العربية في نحو " فُعِلَ > فُوعِلَ ، وفَعَلَ > فَاعَل > ، و فَعِلُ > فَعِيل " .
الطريق الأخرى : ألا يؤدي ألبتة إلى شيء من ذلك فلا يغير وظيفة صوت الحرف ومعنى الكلمة بل يعد نمطا أدائيا من التنوعات الأدائية الممكنة لصوت الحرف كما في إطالة صوت حرف النون الساكنة إذا وقعت قبل الجيم في نحو قوله تعالى " إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ ـ الحجرات ـ 6 " .
ويكثر اختلاف صور أصوات الحروف طولا في اللغة العربية دائما عند وصف أصوات حروف المد الثلاثة ( ا ، و ، ي ) وحرفي اللين ( و ، ي ) ـ إلى حدٍّ ما ـ فيما سماه القراء بـ" أحكام المد " التي رأوا أنها إما أن تحدث بسبب لفظي نتيجة لوقوع الهمزة بعد حروف المد المذكورة ، أو وقوعها بعد حرف ساكن ، وقد تأتي لسبب معنوي وهو قصد المبالغة في النفي في نحو " لا إله إلا الله " . ويعد المد اللازم بقسميه ( المد قبل الحرف المشدد أو الساكن ) ـ موضوع هذه الدراسة ـ من المدود التي يراعى كثيراً في أدائها طرق الأداء السليم في النطق بأصوات حروف المد في قراءة آيات القرآن الكريم ، وعلة ذلك أن حروف المد واللين حروف ساكنة فلما وقع بعدها حرف مشدد وأوله ساكن أو حرف ساكن غير مشدد لم يمكن أن يوصل إلى اللفظ بالمشدد أو بالحرف الساكن بساكن قبله فاجتلبت مدة تقوم مقام الحركة يوصل بها إلى اللفظ بالمشدد أو بالحرف الساكن وكانت المدة أولى لأن الحرف الذي قبل المشدد والساكن حرف مد فزيد في مده لتقوم المدة مقام الحركة فيتوصل بذلك إلى اللفظ بالمشدد والساكن بعده ، ولئلا تُفقد كمية حروف المد لخفائها بمجاورتها للحروف الساكنة الصحيحة فبولغ لأجل ذلك في المد بأصوات حروف المد واللين عند النطق بها بعد الحروف الساكنة الصحيحة .وقد حرص القراء لآي القرآن الكريم على إعطاء حروف المد واللين حقها من المد بها عند ملاصقتها لأصوات الحروف الساكنة الصحيحة ، لأن طبيعة اللغة العربية ونسجها يقتضيان قصر أصوات حروف المد واللين الطويلة حين يليها حرف مشدد أو ساكن غير مشدد ، ووضعوا لذلك قواعد وضوابط في كتبهم ومؤلفاتهم تحكم كل ذلك وتقننه ، وهذا ما تحاول هذه الدراسة أن تقف ـ بطريق التجريب ـ على حساب مدته الزمنية التي يستغرقها النطق به في السياق الأدائي مطبقا على المد اللازم .
مقدمة :ـ
هذا هو النوع الخامس من أنواع المد الفرعي ، والحكم الثالث من أحكام المد فيه بحروف المد في الأداء القرآني بسبب السكون الأصلي وهو اللزوم ويسمى المد اللازم : وهو أن يقع سكون أصلي ( أي من بنية الكلمة ) بعد حرف المد واللين أو بعد حرف اللين وحده في كلمة أو في حرف . والسكون الأصلي هو السكون اللازم أي السكون الثابت وصلا ووقفا(1 ) . أما الواقع بعد حرف المد واللين في كلمة ففي نحو قوله تعالى " وَلاَ الضَّالِّين ـ الفاتحة 7 " و قوله تعالى " ءَآلْنَ ـ يونس51 (2 )" و قوله تعالى " فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذا الْبَيْت ـ قريش 3 " ، وأما الواقع بعد حرف المد واللين في حرف ففي نحو " ق ـ ق 1 " و " ص ـ ص 1 " وقوله تعالى " عسق ـ الشورى 2 " ، وأما الواقع بعد حرف وحده فلا يكون إلا في الحرف وهو خاص بالعين من فاتحة سورتي مريم والشورى لا غير في قوله تعالى " كهيعص ـ مريم 1 " عند من قال بوجوب إشباع المد وهو المقدم في الأداء ، وسمي بالمد اللازم للزوم سببه وهو السكون في حالتي الوصل والوقف (3 ) ، أو لأن القراء كلهم أجمعوا على لزوم مده مدا مشبعا قدرا واحدا من غير إفراط ، قال أبو محمد مكي بن أبي طالب :" وإشباع مد هذا لا اختلاف فيه ، وهو أصل المد وعليه بني باب المد (4 ) ، وقال ابن الجزري :ولا اعلم بينهم في ذلك خلافا سلفا ولا خلفا إلا ما ذكره الأستاذ أبو الفخر حامد بن حسنون الخاجاني في كتابه ( حلية القراء ) نصا عن أبي بكر بن مهران حيث قال : والقراء مختلفون في مقداره فالمحققون يمدون على قدر أربع ألفات ، ومنهم من يمد على قدر ثلاث ألفات ، والحادرون يمدون عليه قدر ألفين أحدهما الألف التي بعد المحرك والثانية المدة التي أدخلت بين الساكنين لتعدل … والمحققون على أنه الإشباع والأكثرون على إطلاق تمكين المد فيه ، وقال بعضهم هو دون ما مد للهمز أي دون أعلى المراتب وفوق التوسط وكل ذلك قريب ، ثم اختلفوا أيضا في تفاصيل بعض ذلك على بعض فذهب كثير إلى أنه مد المدغم منه أشبع تمكينا من المظهر من أجل الإدغام لاتصال الصوت فيه وانقطاعه في المظهر فعلى هذا يزاد إشباع لام على إشباع ميم من أجل الإدغام وكذلك " دابة " بالنسبة إلى " محياي " عند من أسكن … وذهب بعضهم إلى عكس ذلك وهو أن المد في غير المدغم فوق المدغم ، وقال لأن المدغم يتحصن ويقوى بالحرف المدغم فيه بحركته فكأن الحركة في المدغم فيه حاصلة في المدغم فقوي بتلك الحركة وإن كان الإدغام يخفي الحرف … وذهب الجمهور إلى التسوية بين مد المدغم والمظهر في ذلك كله إذ الموجب للمد هو التقاء الساكنين والتقاؤهما موجود فلا معنى للتفضيل بين ذلك وهذا الذي عليه جمهور أئمة العراقيين قاطبة ولا يعرف نص عن أحد من مؤلفيهم باختيار خلافه ، قال الداني : وهذا مذهب أكبر شيوخنا وبه قرأت على أكثر أصحابنا البغداديين والمصريين وإليه كان يذهب بعض الأندلسيين (5 ) .
وينقسم المد اللازم إلى قسمين : كلمي ، حرفي . وكل منهما إلى مخفف ومثقل (6 ) وبذلك تصير أقسام المد اللازم أربعة هي : 1. المد اللازم الكلمي المثقل . 2. = = = المخفف . 3. = = الحرفي المثقل . 4. = = = المخفف .
أولا : المد اللازم الكلمي المثقل : هو أن يقع بعد حرف المد واللين سكون أصلي مدغم ـ أي مشدد في كلمة نحو " الطَّامَّة ـ النازعات 34 " و " ءَآلذَّاكَرَينِ ـ الأنعام 143" و " ءآلله ـ النمل 59" . ويلاحظ أن الحرف المشدد فيما أصله من حرفين الأول ساكن والثاني متحرك وأدغم الأول في الثاني فصارا حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني فلهذا يقوم مقام حرفين وفي زنة حرقين فطال المد قبله باشتغال اللسان بإخراج حرف هو في الأصل بحرفين (7 ) . وسمي كلميا لوقوع الساكن الأصلي بعد حرف المد واللين في كلمة واحدة (8 )0ومثقلا لكون الساكن مدغما ولازما للزوم سببه وهو السكون حال الوصل والوقف أو لإجماع القراء على لزوم مده مدا مشبعا ومقدار مده ثلاث ألفات أو أربع بست حركات أو أكثر .ووجه المد بحروف المد في هذا النوع من المدود أن جميع الكلام لا يلفظ فيه بساكن إلا بحركة لأنه لا يبتدأ إلا بمتحرك ولا يوقف على متحرك فلما وقع بعد حرف المد واللين حرف مشدد وأوله ساكن وحروف المد واللين وحرفا اللين سواكن لم يمكن أن يوصل إلى اللفظ بالمشدد الساكن قبله فاجتلبت مدة تقوم مقام الحركة يوصل بها إلى اللفظ بالمشدد وكانت المدة أولى لأن الحرف الذي قبل المشدد حرف مد فزيد في مده لتقوم المدة مقام الحركة فيتوصل بذلك إلى اللفظ بالمشدد وهذا إجماع من العرب ومن النحويين (9 ).
الثاني : المد اللازم الكلمي المخفف : وهو أن يكون بعد حرف المد واللين سكون أصلي غير مدغم ـ أي مخفف ـ في كلمة نحو " ءَ آلْنَ ـ يونس 51"(10 ) ، وسمي لازما للزوم سببه وهو السكون حال الوصل والوقف (11 ) أو لإجماع القراء على لزوم مده ومقداره ثلاث أو أربع ألفات (12 ) بست حركات أو أكثر . وكلميا : لوجود حرف المد واللين في كلمة واحدة وليس في حرف . ومخففا : لخفة النطق نظرا إلى خلوه من التشديد والغنة (13 ) ولوجود السكون غير مدغم ـ أي مخفف ـ بعد حرف المد واللين ولم يرد ـ بالنسبة لرواية حفص عن عاصم ـ إلا في موضعين اثنين في سورة سيدنا يونس عليه وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم ، أما بالنسبة لغيره من القراء فكثير في القرآن الكريم نحو " يَاحَسْرَتى ـ الزمر 56" عند من زاد الياء بعد الألف وأسكنها ، و " مَحْيَايَ ـ الأنعام ـ آية 162" عند من أسكن الياء وغير ذلك مما يصعب حصره ( 14) ووجه المد فيه بحروف المد كالعلة في المد للساكن بعد حروف المد واللين كالعلة في المد للمشدد لأن بالمدة يوصل إلى اللفظ بالساكن بعد حرف المد واللين فليس في كلام العرب ساكن يلفظ به إلا وقبله حرف متحرك أو مدة على حرف مد تقوم مقام الحركة ألا ترى أن بعض العرب يحرك الساكن الذي قبل المشدد ليصل بالحركة إلى اللفظ بالمشدد فآثر الحركة على زيادة المد فيقول في دابة دأبة وقد قرئ " ولا الضألين " أبدل من الألف همزة مفتوحة ليصل بها إلى النطق باللام المشددة . . ويمكن أن يطلق على بعض مما ورد من صور هذا النوع من المد مد الفرق( 15 ) ، وضابطه : عندما تدخل همزة الاستفهام على الاسم المعرف بأل تبدل همزة الوصل بأل التعريف ألفا مدية تمد بمقدار ست حركات وذلك لملاقاتها بالساكن الأصلي وهو اللام الساكنة من (أل التعريف ) وسمي بمد الفرق لأنه يفرق بين الاستفهام والخبر إذ لولا المد لما فرق بينهما وهو شاذ الوقوع في القرآن العظيم ولم يوجد إلا في ثلاث كلمات في ست مواضع في القرآن وهي : ءآلذَّكَرَيْنِ ـ الأنعام 143،144 " و " ءَآلَّله ـ يونس ـ 59 والنمل 59 " و " ءآلَّله ـ يونس 51، 91" ( 16 )، وعلة المد فيه بحروف المد أنك لو حذفت ألف الوصل في هذا على أصل حذفها في الوصل في جميع الكلام لم يكن بين الخبر والاستفهام فرق لأن الخبر في هذا ألفه مفتوحة والاستفهام ألفه مفتوحة فلا يكون بينهما فرق فأبدلوا من ألف الوصل ألفا صحيحة زائدة ليفصل بين الاستفهام والخبر فلما وقع بعدها المشدد زيد في مدها لتقوم المدة مقام الحركة فيوصل بها إلى اللفظ بالمشدد وقوي المد في ذلك لأن لفظه الاستفهام وليس في الكلام موضع يثبت لألف الوصل فيه عوض في الوصل غير هذا النوع و " أيم الله " في الاستفهام والقسم ( 17 ) ، ولا خلاف في هذا بين القراء أجمعين إلا ما كان من نقل ورش لحركة همزة الاستفهام إلى اللام الساكنة التي قبلها في قوله " ءآلذكرين " في الموضعين ( الأنعام 143 ، 144 ) ، وقوله تعالى " قل ءآلله ـ يونس ـ آية 59 " ، ثم تسقط الهمزة فتصير في اللفظ على قراءته في هذه المواضع الثلاثة مدا يسيرا من غير همز ( 18 ) .
الثالث : المد اللازم الحرفي :
ويختص بثمانية أحرف مجموعة في قولهم ( نقص عسلكم ) من مجموعة أربعة عشر حرفا مجموعة في قول بعضهم ( نص حكيم له سر قاطع ) (19 )، ترد في أوائل سور القرآن الكريم وتسمى بالأحرف النورانية ، وتنقسم هذه الأحرف إلى ثلاثة أقسام : ـ 1. مالا يمد أصلا : وهو هجاء حرف ( الألف ) حيث لا يوجد به أي حرف مد .
2. ما يمد حركتين ( ألفات حي طهر ) وهي: حا ـ يا ـ طا ـ ها ـ را ) تمد بمقدار حركتين وتسمى بالمد الطبيعي الحرفي ( ما كان هجاؤه من حرفين يمد حركتين ) . 3. ما يمد ثلاث ألفات بست حركات وهي الأحرف الباقية من الأربعة عشر حرفا وعددها ثمانية أحرف مجموعة ـ كما قلنا ـ في قول بعضهم ( نقص عسلكم ) ( 20 ) . وجميعها تمد بمقدار ست حركات ما عدا حرف ( العين ) ففيه : القصر والتوسط والإشباع ( 2 ـ 4ـ6 ) حركات لحفص من طريق الطيبة ، وأما من الشاطبية فليس له فيه إلا التوسط والإشباع فحسب ، وذلك لأن الحرف الأوسط حرف لين فإذا قرئ بالإشباع يكون المد من قبيل المد اللازم ، وإذا قرئ بغيره فالمد من قبيل مد اللين ( 21 ) ويلاحظ أن المد اللازم الحرفي لا يكون إلا في فواتح السور التي أفتتحت بحروف التهجي ولا يكون في وسط السور ولا في آخرها بخلاف المد اللازم الكلمي الذي يوجد في فواتح السور نحو " الْحَآقَّة ـ الحاقة ـ آية 1 " أو في وسطها نحو " الطَّآمَّة ـ النازعات 34" أو في آخرها نحو " الضَّآلَّين ـ الفاتحة 7 " ( 22 ) .
وتنقسم مجموعة أحرف " نقص عسلكم " إلى قسمين:
أحدهما : المد اللازم الحرفي المثقل : وضابطه أن يقع بعد حرف المد واللين سكون أصلي مدغم ـ أي مشدد ـ في حرف من أحرف الهجاء ، ويشترط في هذا الحرف أن يكون هجاؤه على ثلاثة أحرف ثانيها حرف مد ولين وثالثها ساكن سكونا أصليا مشددا وذلك نحو اللام من " آلم ـ البقرة ـ آية 1 " ، وسمي حرفيا لوقوع الساكن الأصلي بعد حرف المد واللين في حرف من أحرف الهجاء الواقعة في فواتح السور، ومثقلا لثقل النطق به نظرا إلى كونه يمد بمقدار حركتين اعتدادا بحركة الميم العارضة وهي الفتحة التي أتي بها للتخلص من التقاء الساكنين وإنما أثرت الفتحة هنا على الكسر التي هي الأصل في التخلص وذلك لكون الفتحة وسيلة إلى التفخيم في لفظ الجلالة لكون الساكن فيه مدغما . ثانيهما : المد اللازم الحرفي المخفف : وضابطه أن يقع بعد حرف المد واللين أو بعد حرف اللين وحده سكون أصلي غير مدغم ( مخفف ) في حرف من أحرف الهجاء غير مشدد ، ويشترط في هذا الحرف أيضا أن يكون هجاؤه على ثلاثة أحرف ثانيها حرف مد أو لين وثالثها ساكن سكونا أصليا ، فمثال السكون الواقع بعد حرف المد واللين معا نحو " ن ـ ن ـ 1 " والميم من " حم ـ غافر ـ 1 " ، وقد سمي حرفيا لوقوع الساكن الأصلي بعد حرف المد واللين في حرف ، ومخففا لكون السكون الأصلي غير مدغم ( 22 ).
مادة البحث :ـ
اعتمد هذا البحث في استقراء عيناته على آيات مختارة من سور القرآن الكريم مقروءة بأصوات أربعة من القراء المعاصرين المجيدين وهم " الشيخ محمد صديق المنشاوي ( ت 1969هـ. ) ، والشيخ محمود خليل الحصري ( ت 1980هـ. ) ، والشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد ( ت 1988هـ. ) ـ يرحمهم الله جميعا ـ والشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي أمد الله في عمره . وجميع هذه الأصوات مسجلة على أربعة شرائط من الكاسيت ، وقد كان تسجيل المقرئين الثلاثة الأول من تسجيلات " العقيدة الإسلامية " ، أما التسجيل الرابع فقد كان من تسجيلات " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة " ، ويعد تسجيل هؤلاء المقرئين الأربعة ـ بصفة عامة ـ تسجيلا نقيا وخاليا من المؤثرات الصوتية الأخرى ، وروعي في اختيار هذه المادة العلمية أن يكون نص الآية مشتملا على أحد صور المد اللازم المقررة عند علماء القراءات القرآنية ، ومقروءا بأصوات هؤلاء القراء الأربعة على قراءة حفص عن عاصم وعلى طريقة الترتيل .
طريقة إدخال المادة العلمية للجهاز الصوتي ، وتحليل الصور :ـ
بعد ما تم اختيار مادة البحث على النحو الذي سبق أعطي كل مقرىء من المقرئين الأربعة رمزا ، فقد رمز إلى الشيخ " محمد صديق المنشاوي بالرمز ( 2 ) بينما رمز إلى الشيخ محمود خليل الحصري بالرمز ( 2 ) ، وأعطي الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد الرقم ( 3 ) ، ورمز إلى الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي بالرقم ( 4 ) . قام الباحث بعد ذلك بإدخال قراءة كل مقرىء على حدة في جهاز التسجيل الخاص بالجهاز الصوتي ( Sona - Graph - Model 5500 ) تبعا لطريقة الإدخال المرفقة صورتها بهذا لبحث .
جداول استقراء عينات البحث :
التسلسل
|
اسم السورة
|
النص المقاس
|
م .للصائت
|
م.للصامت1
|
م.للصامت2
|
م.للمد كاملا
|
1 .
|
الفاتحة (7)
|
الضالين
|
3,056
|
3549,
|
7037,
|
4,114
|
2 .
|
البقرة (1)
|
آلم
|
2,759
|
2520,
|
1,420
|
4,431
|
3 .
|
= ( 1 )
|
آلم
|
2,399
|
1937,
|
2375,
|
2,612
|
4 .
|
= (76)
|
ليحاجوكم
|
2,306
|
1780,
|
4650,
|
2,980
|
5 .
|
= (102)
|
بضارين
|
2,415
|
2062,
|
4397,
|
3,145
|
6 .
|
= (139)
|
أتحاجوننا
|
2,540
|
1833,
|
4730,
|
3,150
|
7 .
|
= (164)
|
دابة
|
2,433
|
1687,
|
5375,
|
3,670
|
8 .
|
= (198)
|
الضالين
|
2,583
|
2960,
|
4656,
|
3,975
|
9 .
|
= (208)
|
كافة
|
2,655
|
2062,
|
5624,
|
3,450
|
10 .
|
= (233)
|
تضار
|
2,450
|
2124,
|
5624,
|
3,296
|
11 .
|
= (258)
|
حاج
|
2,450
|
1940,
|
5718,
|
3,225
|
12 .
|
= (282)
|
يضار
|
2,447
|
2093,
|
5437,
|
3,207
|
13 .
|
آل عمران 1
|
آلم
|
2,615
|
1874,
|
1,133
|
3,937
|
14.
|
= ( 1 )
|
آلم
|
2,968
|
2,493
|
2125,
|
2687,
|
15.
|
= ( 20 )
|
حاجوك
|
2,483
|
1895,
|
4737,
|
3,153
|
16 .
|
= ( 61 )
|
حاجك
|
2,351
|
1937,
|
4577,
|
3,157
|
17 .
|
= (65 )
|
لم تحاجون
|
2,383
|
1833,
|
4354,
|
2,982
|
18 .
|
= (73 )
|
أو يحاجوكم
|
2,107
|
1854,
|
4437,
|
2,760
|
19 .
|
= (90 )
|
الضالون
|
2,843
|
1937,
|
5812,
|
3,756
|
20 .
|
النساء(12)
|
مضار
|
2,473
|
3437,
|
2812,
|
3,017
|
21 .
|
المائدة ( 2 )
|
آميين
|
2,695
|
1941,
|
7755,
|
3,717
|
22 .
|
الأنعام 38
|
دابة
|
2,311
|
1906,
|
4673,
|
3,197
|
23 .
|
= ( 77 )
|
الضالين
|
2,395
|
2937,
|
5750,
|
3,640
|
24 .
|
= ( 80 )
|
وحاجه
|
2,615
|
1750,
|
5625,
|
3,324
|
25 .
|
= (80 )
|
أتحاجوني
|
2,455
|
1812,
|
5812,
|
3,219
|
26 .
|
= ( 80 )
|
أتحاجوني
|
2,724
|
3505,
|
7688,
|
3,780
|
27 .
|
= 143
|
آلذكرين
|
2,680
|
1531,
|
5185,
|
3,343
|
28 .
|
= 144
|
آلذكرين
|
2,511
|
1531,
|
5031,
|
3,215
|
29 .
|
الأعراف 1
|
آلمص
|
2,663
|
2312,
|
8681,
|
3,764
|
30 .
|
= ( 1 )
|
آلمص
|
2,468
|
2187,
|
3562,
|
3,062
|
31 .
|
= ( 1 )
|
آلمص
|
2,581
|
2937,
|
2875,
|
3,156
|
32 .
|
الأنفال13
|
شاقوا
|
3,273
|
2437,
|
7437,
|
4,241
|
33 .
|
= (22)
|
الدواب
|
2,811
|
2520,
|
6311,
|
3,889
|
34 .
|
= ( 25 )
|
خاصة
|
2,878
|
2356,
|
7020,
|
3,732
|
35 .
|
= (55 )
|
الدواب
|
2,551
|
2374,
|
6062,
|
3,504
|
36 .
|
التوبة 19
|
الحاج
|
2,597
|
1873,
|
6406,
|
3,421
|
37 .
|
= ( 26 )
|
كافة
|
2,903
|
2103,
|
6460,
|
3,763
|
38 .
|
= (36 )
|
كافة
|
2,897
|
2427,
|
5874,
|
3,614
|
39 .
|
= ( 132)
|
كافة
|
2,705
|
2187,
|
5031,
|
3,418
|
40 .
|
يونس ( 1 )
|
آلر
|
3,011
|
2062,
|
2562,
|
3,480
|
41 .
|
يونس51
|
ءآلان
|
2,882
|
2228,
|
5624,
|
3,669
|
42 .
|
= 59
|
آلله
|
2,849
|
2437,
|
6812,
|
3,774
|
43 .
|
= ( 89 )
|
لا تتبعان
|
2,661
|
2291,
|
7515,
|
3,692
|
44 .
|
= (91 )
|
ءآلان
|
2,801
|
1999,
|
5273,
|
3,772
|
45 .
|
= 103
|
راد
|
2,532
|
1562,
|
5499,
|
3,234
|
46 .
|
هود ( 1 )
|
آلر
|
2,956
|
2125,
|
5625,
|
3,693
|
47 .
|
= ( 6 )
|
دابة
|
2,771
|
2124,
|
5770,
|
3,545
|
48 .
|
= ( 56 )
|
دابة
|
2,845
|
2041,
|
6937,
|
3,525
|
49 .
|
يوسف 1
|
آلر
|
3,043
|
2125,
|
2312,
|
3,447
|
50 .
|
الرعد 1
|
آلمر
|
2,758
|
1750,
|
9403,
|
3,874
|
51 .
|
= ( 1 )
|
آلمر
|
2,437
|
1937,
|
3497,
|
3,154
|
52 .
|
إبراهيم 1
|
آلر
|
2,724
|
2062,
|
2687,
|
3,206
|
53 .
|
الحجر 1
|
آلر
|
2,768
|
2687,
|
3375,
|
3,412
|
54 .
|
الحجر 27
|
والجآن
|
3,081
|
2093,
|
1,806
|
4,192
|
55 .
|
النحل 27
|
تشآقون
|
2,834
|
2125,
|
5312,
|
3,587
|
56 .
|
= (49 )
|
دابة
|
2,685
|
2124,
|
6416,
|
3,546
|
57 .
|
= (61 )
|
دابة
|
2,876
|
2204,
|
5187,
|
3,702
|
58 .
|
= ( 71 )
|
برادي
|
2,828
|
1637,
|
6020,
|
3,588
|
59 .
|
مريم ( 1 )
|
كهيعص
|
2,237
|
2375,
|
4312,
|
2,886
|
60 .
|
= ( 1 )
|
كهيعص
|
2,103
|
2721,
|
8627,
|
3,237
|
61 .
|
= ( 1 )
|
كهيعص
|
2,293
|
2250,
|
3062,
|
2,755
|
62 .
|
الحج ( 18 )
|
والدواب
|
2,706
|
2187,
|
5125,
|
3,511
|
63 .
|
= ( 36 )
|
صواف
|
2,531
|
1904,
|
3861,
|
3,105
|
64.
|
مؤمنون106
|
ضآلين
|
2,471
|
2687,
|
5374,
|
3,277
|
65 .
|
= (113)
|
عآدين
|
2,468
|
2124,
|
5718,
|
3,271
|
66 .
|
النور (41 )
|
صافآت
|
2,505
|
2062,
|
5562,
|
3,280
|
67 .
|
= ( 45 )
|
دآبة
|
2,803
|
2062,
|
6281,
|
3,696
|
68 .
|
الشعراء 1
|
طسم
|
2,743
|
2187,
|
1,287
|
4,211
|
69 .
|
= ( 1 )
|
طسم
|
2,375
|
1875,
|
2687,
|
2,793
|
70 .
|
= ( 86 )
|
الضآلين
|
2,826
|
2853,
|
6625,
|
3,774
|
71 .
|
النمل ( 1 )
|
طس
|
2,755
|
2187,
|
2125,
|
3,193
|
72 .
|
= ( 10 )
|
جآن
|
2,930
|
2375,
|
8093,
|
3,980
|
73 .
|
= ( 59 )
|
آلله
|
2,924
|
2375,
|
4562,
|
3,518
|
74 .
|
= ( 82 )
|
دآبة
|
2,449
|
2249,
|
5593,
|
3,261
|
75 .
|
القصص1
|
طسم
|
2,706
|
2125,
|
1,361
|
4,280
|
76 .
|
= ( 1 )
|
طسم
|
2,593
|
2062,
|
7687,
|
3,605
|
77 .
|
= ( 7 )
|
رآدوه
|
2,818
|
1625,
|
6875,
|
3,718
|
78 .
|
= ( 58 )
|
رآدك
|
2,824
|
1375,
|
6312,
|
3,562
|
79 .
|
العنكبوت1
|
آلم
|
2,730
|
2825,
|
1,133
|
4,176
|
80 .
|
= ( 1)
|
آلم
|
2,487
|
1937,
|
3562,
|
3,018
|
81 .
|
= ( 60 )
|
دآبة
|
2,924
|
2125,
|
5468,
|
3,705
|
82 .
|
الروم (1 )
|
آلم
|
2,971
|
2874,
|
1,130
|
4,363
|
83 .
|
= ( 1 )
|
آلم
|
2,718
|
2325,
|
3375,
|
3,237
|
84 .
|
لقمان ( 1 )
|
آلم
|
2,705
|
1970,
|
1205,
|
3,561
|
85 .
|
= ( 1 )
|
آلم
|
2,643
|
2062,
|
2562,
|
3,087
|
86 .
|
= ( 10 )
|
دآبة
|
2,980
|
2312,
|
5505,
|
3,755
|
87 .
|
السجدة (1)
|
آلم
|
2,791
|
2187,
|
1,112
|
3,603
|
88 .
|
= ( 1 )
|
آلم
|
2,787
|
2187,
|
2562,
|
3,230
|
89 .
|
سبأ ( 14 )
|
دآبة
|
2,752
|
1874,
|
6375,
|
3,542
|
90 .
|
= ( 28 )
|
كآفة
|
2,755
|
2406,
|
5624,
|
3,528
|
91 .
|
فاطر ( 45 )
|
دآبة
|
2,581
|
2187,
|
4875,
|
3,318
|
92 .
|
يسن ( 1 )
|
يسن
|
2,287
|
2187,
|
2753,
|
2,781
|
93 .
|
الصافات 1
|
والصافآت
|
2,703
|
2501,
|
5253,
|
3,515
|
94 .
|
=( 165 )
|
الصآفون
|
2,627
|
2781,
|
6156,
|
3,531
|
95 .
|
ص( 1 )
|
صاد
|
3,105
|
2312,
|
2750,
|
3,656
|
96 .
|
الزمر64
|
تأمروني
|
2,664
|
1625,
|
8156,
|
3,615
|
97 .
|
= (75 )
|
حآفين
|
3,250
|
2062,
|
4905,
|
4,071
|
98 .
|
غافر ( 1 )
|
حم
|
2,875
|
1750,
|
2562,
|
3,261
|
99 .
|
= ( 47 )
|
يتحآجون
|
2,718
|
2062,
|
5124,
|
3,415
|
100 .
|
فصلت 1
|
حم
|
2,880
|
1875,
|
2312,
|
3,281
|
101 .
|
الشورى 1
|
حم
|
2,868
|
1750,
|
2437,
|
3,362
|
102 .
|
= ( 2 )
|
عسق
|
2,591
|
2382,
|
9215,
|
3,891
|
103 .
|
= ( 2 )
|
عسق
|
3,105
|
2531,
|
1,093
|
3,945
|
104
|
= ( 2 )
|
عسق
|
2,730
|
2687,
|
3225,
|
3,268
|
105 .
|
= ( 29 )
|
دآبة
|
2,630
|
2374,
|
5124,
|
3,406
|
106 .
|
= ( 16 )
|
يحآجون
|
2,512
|
1971,
|
5218,
|
3,201
|
107 .
|
الزخرف 1
|
حم
|
2,880
|
1937,
|
3375,
|
3,411
|
108 .
|
الدخان 1
|
حم
|
2,612
|
1875,
|
3250,
|
3,112
|
109 .
|
الجاثية ( 1 )
|
حم
|
2,468
|
16250,
|
3250,
|
2,899
|
110 .
|
= ( 4 )
|
دآبة
|
2,505
|
1937,
|
5503,
|
3,149
|
111 .
|
الأحقاف(1)
|
حم
|
2,487
|
1812,
|
2437,
|
2,912
|
112 .
|
محمد32
|
وشآقوا
|
2,424
|
2374,
|
5752,
|
3,233
|
113 .
|
ق ( 1 )
|
ق
|
3,180
|
2125,
|
2250,
|
3,593
|
114 .
|
الرحمن 15
|
الجآن
|
3,350
|
2562,
|
7343,
|
4,345
|
115 .
|
= ( 39 )
|
جآن
|
3,391
|
2718,
|
7618,
|
4,267
|
116 .
|
= ( 56 )
|
ولا جآن
|
3,130
|
2603,
|
8033,
|
4,196
|
117 .
|
= ( 64 )
|
مدهآمتان
|
3,155
|
2365,
|
1,030
|
4,435
|
118 .
|
= ( 74 )
|
جآن
|
3,002
|
2624,
|
8656,
|
4,123
|
119 .
|
الواقعة 92
|
الضآلين
|
2,949
|
2625,
|
6750,
|
3,930
|
120 .
|
المجادلة( 3 )
|
يتمآسا
|
2,730
|
1750,
|
4937,
|
3,406
|
121 .
|
= ( 4 )
|
يتمآسا
|
2,511
|
1812,
|
5250,
|
3,250
|
122 .
|
= ( 5 )
|
يحآدون
|
2,630
|
1812,
|
4678,
|
3,287
|
123 .
|
= ( 10 )
|
بضآرهم
|
2,680
|
1875,
|
4925,
|
3,343
|
124 .
|
= ( 20 )
|
يحآدون
|
2,656
|
1937,
|
5250,
|
3,331
|
125 .
|
= ( 22 )
|
يوآدون
|
2,424
|
2250,
|
4625,
|
3,143
|
126 .
|
= ( 22 )
|
حآد
|
2,271
|
1947,
|
5073,
|
3,018
|
127 .
|
الحشر ( 4 )
|
شآقوا
|
2,537
|
2062,
|
5750,
|
3,293
|
128 .
|
= ( 4 )
|
يشآق
|
2,386
|
2062,
|
5875,
|
3,212
|
129 .
|
المك ( 19 )
|
صآفات
|
3,093
|
2437,
|
5062,
|
3,581
|
130 .
|
القلم ( 1 )
|
ن
|
3,349
|
2125,
|
3187,
|
3,793
|
131 .
|
= ( 26 )
|
لضآلون
|
2,875
|
2375,
|
5687,
|
3,693
|
132 .
|
الحاقة ( 1 )
|
الحآقة
|
2,950
|
2218,
|
6093,
|
3,801
|
133 .
|
= ( 2 )
|
الحآقة
|
2,991
|
2003,
|
5450,
|
3,693
|
134 .
|
= ( 3 )
|
ما الحآقة
|
3,093
|
2187,
|
6505,
|
3,833
|
135 .
|
النازعات34
|
الطآمة
|
3,180
|
2753,
|
7812,
|
4,230
|
136 .
|
عبس( 32 )
|
الصآخة
|
2,980
|
2750,
|
4562,
|
3,751
|
137 .
|
المطففين(2)
|
لضآلون
|
2,781
|
1875,
|
5937,
|
3,562
|
138 .
|
الفجر18
|
تحآضون
|
2,837
|
4124,
|
6343,
|
3,402
|
139 .
|
الضحى7
|
ضآلا
|
2,607
|
2407,
|
6505,
|
3,431
|
أولا :ـ ملاحظات عامة على نتائج العينات :ـ
1 . يعد هذا النوع من المد بحروف المد ( الألف و الواو والياء ) في الأداء القرآني من المدود اللازمة للزوم سببه من سكون حرف المد وسكون الحرف الآتي بعده في حالتي الوصل والوقف من ناحية ، وللزوم مده أيضا عند القراء جميعا مدا متساويا اتفاقا سواء في الوصل أو في الوقف من ناحية أخرى .
وبالتأمل في نتائج مادة البحث ـ كما يعرضها جدول العينات ـ نجد اختلافا ملحوظا ـ بصفة عامة ـ في القيم الزمنية لحروف المد باختلاف نوع المد اللازم :ـ
أولا :ـ المد اللازم الحرفي ( المثقل و المخفف )
1 . بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحروف المد في المد اللازم الحرفي ( المثقل ) في نحو قوله تعالى " ولا الضَّالِّين ـ الفاتحة آية 7 " ـ كما أثبتته عينات البحث المرفقة في الأرقام 2، 13، 29، 60، 68،75، 79،82، 84، 87، 102،103 ـ من مجموع نتائج ( 12 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث ( 2.706 ) من الثانية .
2 . بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للمد اللازم الحرفي ( المثقل ) بكامله ( الحرف الصحيح مع حرف المد والحرف الصحيح بعده ) ـ كما أثبتته نتائج عينات البحث في الأرقام نفسها ـ ( 3.950 ) من الثانية وذلك من مجموع نتائج ( 12 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث .
3 . بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحروف المد في المد اللازم الحرفي ( المخفف ) ـ كما أثبتته نتائج عينات البحث المدروسة ( 2.709) من الثانية ـ وذلك من مجموع نتائج ( 29 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث ،كما نراه في الأرقام ( 3، 14، 30، 31، 46، 49،51، 52، 59، 61، 69،71، 76، 80، 83، 85، 88، 92،95، 98،100، 101،104،107ـ 109،111، 113،130 ) .
4 . بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للمد اللازم الحرفي ( المخفف ) بكامله ( الحرف الصحيح مع حرف المد بعده ) ( 3.201 ) من الثانية من مجموع نتائج ( 29 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث المرفقة في الأرقام نفسها ـ كما نرى ذلك في جدول العينات المدروسة :ـ
اسم المـــــد
|
النص المقيــسس
|
عــدد العيـنات
|
مجموع العينات
|
المتوسط العــام
|
الحرفي المثقل
|
الصائت
|
12
|
32.472
|
2.706
|
== ==
|
المد بكامله
|
==
|
47.403
|
3.950
|
الحرفي المخفف
|
الصائت
|
29
|
78.584
|
2.709
|
== ==
|
المد بكامله
|
==
|
92.847
|
3.201
|
وبتأملنا في المتوسط العام للقيم الزمنية لنتائج عينات المد اللازم الحرفي بقسميه ( المثقل والمخفف ) لكل من حروف المد والمد بكامله ـ كما هو واضح في الجدول ـ نجد أن هناك تقاربا في المتوسط العام للقيم الزمنية لحروف المد ( الصوائت ) في المد بقسميه ( المثقل والمخفف ) حيث بلغ على اختبار ( T. test ) للفروق بين العينات حوالي ( 0.001 ) وهو فارق ضئيل جدا بينما عظم هذا الفارق في المتوسط العام للقيم الزمنية للمد بكامله في المدين ( المثقل والمخفف ) إذ بلغ على اختبار ( T. test ) للفروق بين العينات أيضا حوالي ( 0.05 ) وهو ما يفسر ـ بوضوح ـ أن المدة الزمنية للمد بالصائت في المد بقسميه ( المثقل والمخفف ) يأخذ ـ كما قرره علماء القراءات ـ قدرا متساويا تقريبا بمقدار ست حركات اتفاقا سواء في الوصل أو في الوقف وذلك ـ كما بينا سابقا ـ لأن حروف المد واللين دائما سواكن وقد تليت بحروف ساكنة في اللفظ المشدد فلم يمكن أن يوصل إلى المشدد بساكن قبله فاجتُلبت مدة تقوم مقام الحركة يوصل بها إلى اللفظ بالمشدد وكانت المدة أولى لأن الحرف الذي قبل المشدد حرف مد فزيد في مده لتقوم المدة مقام الحركة فيتوصل بذلك إلى اللفظ بالمشدد ، وهذا إجماع من العرب ومن النحويين ، ولا تختلف العلة في المد للساكن غير المشدد يقع بعد حروف المد واللين عما ذكر في المد للمشدد لأن بالمدة يوصل إلى اللفظ بالساكن بعد حرف المد واللين فليس في كلام العرب ساكن يلفظ به إلا وقبله حرف متحرك أو مدة على حرف مد تقوم مقام الحركة ، ألا ترى أن بعض العرب يحرك الساكن الذي قبل المشدد ليصل بالحركة إلى اللفظ بالمشدد فآثر الحركة على زيادة المد فيقول في دابة دأبة ، وقد قرىء " ولا الضألين ـ الفاتحة 7 " حيث أبدل من الألف همزة مفتوحة ليصل بها إلى النطق باللام المشددة (23 ) .
ولعل الاختلاف في المتوسط العام للقيم الزمنية بين المد الحرفي بقسميه ( المثقل والمخفف ) ـ الذي رأيناه في الجدول المرفق ـ يعود ـ في أصله ـ إلى الطول الكمي الذي يمثله الحرف المشدد المختوم به المد الحرفي المثقل دون المخفف .
ويميل النظام الصوتي في العربية إلى جعل الحرف المشدد بحرفين . ويصاحب ـ نظريا ـ كل طول في كمية الحرف داخل اللفظ ـ من حيث النظام مع أمور دلالية أخرى ـ زيادة في المدة الزمنية ـ من حيث الأداء ـ التي يستغرقها النطق به . وكلما تعاقب هذان الحرفان المتماثلان في النطق دون فاصل بينهما أدى ذلك إلى ثقل النطق بهما مما يتطلب طولا زمنيا ـ في الأداء النطقي ـ يتناسب مع طول الحرف الكمي النظامي . وتشير نتائج عينات البحث إلى أن المتوسط العام للقيم الزمنية للحرف المشدد المختوم به المد الحرفي المثقل أطول زمنا من ذلك المتوسط العام للقيم الزمنية للحرف المفرد المختوم به المد الحرفي المخفف بفارق زمني قدر على اختبار ( T. test ) للفروق بين العينات بحوالي ( ) ـ كما يلاحظ ذلك في الجدول ـ
اسم المد
|
الحرف المقيس
|
عدد العينات
|
م.نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
المثقل الحرفي
|
الصامت2
|
12
|
12.321
|
1.026
|
المخفف الحرفي
|
الصامت2
|
29
|
8.4031
|
2897,
|
ثانيا :ـ المد اللازم الكلمي بنوعيه ( المثقل والمخفف ) :ـ
1 . بلغ المتوسط العام للقيم الزمنية لحروف المد في المد اللازم الكلمي المثقل ـ كما أثبتته نتائج عينات البحث المرفقة ـ نحوا من ( 2.761 ) من الثانية من مجموع نتائج ( 96 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث .
2 . بلغ المتوسط العام للقيم الزمنية لحروف المد في المد اللازم الكلمي المخفف ـ كما أثبتته نتائج عينات البحث المرفقة ـ من مجموع نتائج ( 2 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث المرفقة في رواية حفص عن عاصم وهما موجودتان في كلمة " ءآلن ـ يونس 51 ، 91" ( 2.577 ) من الثانية .
3 . بلغ المتوسط العام للقيم الزمنية للمد اللازم الكلمي المثقل بكامله ـ كما أثبتته نتائج البحث المرفقة ـ من مجموع ( 96) عينة اشتملت عليها مادة البحث المرفقة ( 3.490 ) من الثانية .
4 . بلغ المتوسط العام للقيم الزمنية للمد اللازم الكلمي المخفف بكامله ـ كما أثبتته نتائج عينات البحث المرفقة ـ من مجموع ( 2) فقط اشتملت عليها نتائج عينات البحث المرفقة ( 3.320 ) من الثانية ـ كما يتضح ذلك من هذا الجدول :ـ
اسم المد
|
المادة المقيسة
|
عدد العينات
|
م.نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
المثقل الكلمي
|
الصائت
|
96
|
265.171
|
2.762
|
المخفف الكلمي
|
==
|
2
|
5.1547
|
2.577
|
المثقل الكلمي
|
المد بكامله
|
96
|
332.7986
|
3.490
|
المخفف الكلمي
|
==
|
2
|
6.62
|
3.320
|
وبالتأمل في عينات نتائج المتوسط العام للقيم الزمنية لكل من حروف المد والمد بكامله في المد اللازم الكلمي بنوعيه ( المثقل والمخفف ) ، يتضح لنا أن المتوسط العام للقيم الزمنية لكل من حروف المد والمد بكامله في المد الكلمي المثقل بدا أطول زمنا من ذلك المتوسط العام للقيم الزمنية لكل من حروف المد والمد بكامله في المد الكلمي المخفف وذلك بفارق زمني قدر على اختبار (T. test ) للفروق بين العينات بنحو ( 0.005 ) وهو ما يمكن أن يعد ميزة زمنية للمد المثقل مقارنا بالمدة الزمنية للمد المخفف أتته نتيجة للطول الكمي الذي يمثله المد المثقل في المقطع الصوتي المزدوج (24 ) ( cvvcc نحو دَ ـ ا ـ بْ ـ بَ ـ هْ في كلمة دابَّة ) نسبة إلى الطول الكمي نفسه الذي يمثله المد المخفف في المقطع الصوتي الطويل (cvvc نحو أ ـ ا ـ ل ـ أ ـ ا ـ ن في كلمة آلن ) وهو ما يؤيد ـ عمليا ـ ذلك الافتراض الذي يقتضي ـ نظريا ـ أنه كلما طالت كمية الحرف ـ من حيث النظام ـ زاد الزمن الذي يستغرقه للنطق به أدائيا .
ثانيا :ـ مناقشة نتائج العينات من حيث :ـ
أولا :ـ الحركات ( الصوائت )
لقد أظهرت نتائج عينات البحث المرفقة أن هناك تفاوتا ملحوظا بين نتائج المتوسط العام للقيم الزمنية للحركة ( الصائت ) ـ بصفة عامة ـ تبعا لنوع هذه الحركة ( الصائت ) نتيجة للقيمة الكمية لكل حركة فقد أثبتت الدراسات التجريبية التطبيقية أن طبيعة الحركة الخلفية ( الضمة العربية قصيرة أو طويلة ) أطول زمنا من زمن الحركة الأمامية ( الكسرة العربية قصيرة أو طويلة ) وهذه الحركة الأخيرة أطول زمنا من الحركة المركزية ( الفتحة العربية قصيرة كانت أو طويلة ) . ولعل شيئا من ذلك الطول الزمني ـ من حيث الأداء ـ يعود إلى وضع حركة اللسان والطريقة التي يسلكها الفم وبعض غضاريف التجويف الحنجري والحلقي أثناء نطق هذه الحركات ( طويلة كانت أو قصيرة ) .
ففي حين تشترك هذه الحركات الثلاث جميعها في أن الصوت بعد تكونه في التجاويف الحنجرية يمر طليقا في الفم عند النطق بالحركة إذ يتخذ اللسان والفم مع بعض غضاريف التجويف الحنجري والحلق هيئة تختلف من حركة إلى أخرى يلاحظ أيضا أن اللسان أثناء نطقه للحركة المركزية ( الفتحة طويلة كانت أو قصيرة ) يكاد يكون مستويا في قاع الفم مع ارتفاع خفيف في وسطه وانتصاب للشفتين . غير أن هذا الموقف المحايد للسان أثناء نطق الحركة المركزية لا نراه مع الحركتين الأخريين ( الخلفية والأمامية ) ، حيث نجد أن الجزء الخلفي للسان أثناء النطق بالحركة الخلفية ( الضمة طويلة كانت أو قصيرة ) يرتفع شيئا ما في خلف الفم ، وتتخذ الشفتان هيئة الضم أو التدوير مع اختلاف في شكل الفم ، بينما يكون أعلى جزء من اللسان متقدما في الفم ـ نسبيا ـ .
وتتخذ الشفتان هيئة الانكسار مع اختلاف في هيئة الفم أثناء نطق الحركة الأمامية ( الكسرة ) طويلة كانت أو قصيرة ، وهو ما يعني ـ اختصارا ـ أن ما يستعمل لنطقه أكثر من عمليتين من عمليات حركات الجهاز النطقي يقتضي وقتا زمنيا أطول من زمن ذلك الحرف اللغوي الذي يستعمل لنطقه أقل من ذلك كما هو الحال مع الحركة المركزية ( الفتحة ) طويلة كانت أو قصيرة حسب ( 25 ) .
ونلاحظ من نتيجة المتوسط العام للقيم الزمنية للحركات ( الصوائت ) التي اشتملت عليها نتائج البحث المرفقة في هذه الدراسة ما يأتي :ـ
1 . بلغ المتوسط العام للقيمة الزمنية لحركة المد ( الفتحة الطويلة ) في المد اللازم التي وردت في عينات البحث المرفقة نحوا من ( 2.680 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 113 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث .
2 . بلغ المتوسط العام للقيمة الزمنية لحركة المد ( الكسرة الطويلة ) في المد اللازم التي وردت في عينات البحث المرفقة نحوا من ( 2.750 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 23 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث .
3 . بلغ المتوسط العام للقيمة الزمنية لحركة المد ( الضمة الطويلة ) في المد اللازم التي وردت في عينات البحث المرفقة قريبا من ( 2.900 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 3 ) عينات اشتملت عليها مادة البحث ـ كما نلاحظ ذلك من هذا الجدول ـ :ـ
نوع المــــد
|
الحرف المقيـس
|
عدد العيـنات
|
م.نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
المـــد اللازم
|
الفتحة المدية
|
113
|
302.84
|
2.680
|
== ==
|
الكسرة المدية
|
23
|
63.25
|
2.750
|
== ==
|
الضمة المدية
|
3
|
8.7
|
2.900
|
ثانيا :ـ أثر الحرف الساكن ( الصامت ) السابق لحرف المد ( الصائت ) على مدته الزمنية ( طولا أو قصرا ) :ـ
أظهرت نتائج عينات البحث المرفقة أثر الحركة المدية ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) على المد اللازم من حيث طوله الزمني تبعا لنوع الحرف الساكن ( الصامت ) الذي يقع قبله في السياق الأدائي دون فاصل على النحو الآتي :ـ
أ . عندما أتى حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) بعد الحرف الساكن ( الصامت ) الوقفي الشديد دون فاصل في السياق الأدائي ـ كما أثبتته عينات البحث المرفقة ( الأرقام 7 ، 9 ، 22 ، 27 ، 28 ، 33 ، 37 ـ 39 ،41 ، 42 ، 44 ، 47 ، 48 ، 54 ، 56 ، 57 ، 59 ، 62 ، 67 ، 72 ، 74 ، 81 ، 86 ، 89 ، 90 ، 91 ، 110 ، 113 ـ 116 ، 118 ) ـ بلغت قيمته الزمنية ـ في المتوسط العام ـ نحوا من ( 2.813 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 23 ) عينة اشتملت عليها مادة النص .
ب . وعندما سُبق حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) بحرف ساكن ( صامت ) مركب ( ج ) دون فاصل في السياق الأدائي كذلك ـ كما نراه في نتائج العينات المرفقة ( الأرقام 25 ،54 ، 72 ، 114 ، 115 ، 118 ) ـ بلغت قيمته الزمنية ـ في المتوسط العام ـ نحوا من ( 3.150 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 6 ) عينات اشتملت عليها مادة النص .
ج . وعندما أتى بعد حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) حرف ساكن ( صامت ) احتكاكي دون فاصل في السياق الأدائي ـ كما نصت عليه نتائج العينات المرفقة ( الأرقام 4 ، 6 ، 11 ، 15 ـ 18 ، 24، 25 ، 32 ، 34 ، 36 ، 43 ، 55 ، 63 ، 65 ، 66 ، 93 ، 95 ، 97 ، 99 ، 106 ، 112 ، 117 ، 122 ، 124 ، 126 ـ 129 ، 132 ـ 134 ، 136 ، 138 ) ـ بلغت قيمته الزمنية ـ في المتوسط العام ـ قريبا من ( 2.663 ) من الثانية وذلك من مجموع (38 ) عينة وردت في مادة النص . د . كما أنه عندما وقع حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) بعد حرف ساكن ( صامت ) متوسط دون فاصل في السياق الأدائي ـ على نحو ما نراه في نتائج العينات المرفقة ( الأرقام 2، 3، 13، 14، 29، 40، 46، 49، 50 ـ53، 58، 77ـ 79، 80 ـ 85، 87، 88، 96، 98، 100، 101، 107 … )ـ فقد بلغت قيمته الزمنية ـ في المتوسط العام ـ نحوا من ( 2.715 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 26 ) تضمنتها مادة النص
هـ . وعندما وقع حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) إثر حرف ساكن ( صامت ) مستعل دون فاصل في السياق الأدائي ـ على نحو ما نراه في نتائج عينات البحث المرفقة ( الأرقام 5،10،12،19،20،23،34،64،66،70،93،94،95،119،123،129،131،135ـ137،139 … ) ـ بلغت قيمته الزمنية نحوا من ( 2.740 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 26 ) عينة وردت في مادة النص .
و . وعندما سُبق حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) بحرف ساكن ( صامت ) مستفل في السياق الأدائي دون فاصل ـ كما هو مثبت في نتائج البحث المرفقة ( الأرقام 2ـ4،6،7،9،11،13ـ 18،22،24،25ـ 28 32ـ39،43،45،47،55 …) ـ بلغت قيمته الزمنية قريبا من ( 2.685 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 26 ) عينة تضمنتها مادة النص .
ز .وعندما أتى حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) بعد حرف ساكن ( صامت ) مجهور في السياق الأدائي دون فاصل بدا أطول زمنا ـ في المتوسط العام ـ من زمن حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) المسبوق بحرف ساكن ( صامت ) مهموس حينما ورد في السياق الأدائي دون فاصل ، ولدى إجراء اختبار ( t .Test ) للفروق بين العينات اتضح أن الفارق الزمني بينهما يقدر بحوالي ( P > 0.005 ) وهو ما يجعل للحرف الساكن ( الصامت ) المجهور الواقع قبل حرف المد ( الصامت الطويل ـ أيا كان نوعه ) في السياق الأدائي دون فاصل بعض التأثير على طوله الزمني .
نوع الحرف
|
عدد العينات
|
م. نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
وقفي شديد
|
23
|
64.706
|
2.813
|
مركـــب
|
6
|
18.884
|
3.150
|
احتكــاكي
|
38
|
101.196
|
2.663
|
متوســـط
|
26
|
70.592
|
2.715
|
حرف مستـعل
|
=
|
71.24
|
2.740
|
حرف مسـتفل
|
26
|
69.81
|
2.685
|
حرف مجهــور
|
99
|
267.105
|
2.700
|
حرف مهمـوس
|
40
|
105.553
|
2.638
|
ثالثا :ـ أثر البيئة اللغوية ( السياق الأدائي ) على المدة الزمنية لحرف المد ( الصائت الطويل ) :ـ
أ . طول النص الذي ورد فيه المد اللازم أو قصره ، وأثره على مدته الزمنية :ـ يلاحظ من استقراء نتائج العينات المرفقة أنه كلما طال زمن النطق بالنص الذي ورد فيه المد اللازم أثر ذلك سلبا بالنقص في المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمد اللازم بكامله ( الأرقام 4،7،17،28،33،36،43،45،55،56،58،64،66،74،86،89،91،112،126 … ) وذلك بخلاف الحال في المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمد اللازم الذي ورد في النص المقروء الذي لم يطل زمن النطق به بسبب قصره ( الأرقام 2،10،13،24،26،29،32، 46،47،50،53،68،70،75،79،82،93،95،102،107،114،115 …) كما هو مبين في الجدول التالي :ـ
نوع المد
|
وروده في النص
|
عدد العينات
|
م.نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
الانحراف المعياري
|
اللازم
|
في نص طويل
|
22
|
76.729
|
3.491
|
|
اللازم
|
في نص قصير
|
22
|
85.234
|
3.874
|
|
وبالتأمل في النتائج المجدولة يتضح أن النص المقروء المشتمل على المد اللازم ـ أيا كان موقعه في أول الآية أو في وسطها أو في نهايتها ـ عندما طال زمن النطق به استغرق متوسطه الزمني العام ( 3.491 ) من الثانية في الوقت الذي بلغ فيه ذلك المتوسط الزمني العام للمد به في النص المقروء القصير حوالي ( 3.900 ) من الثانية وذلك بفارق زمني بينهما قدر بـ ( 0.005 P > ) على اختبار ( ت ) للفروق بين العينات ( T. test ) .
وأدى ذلك إلى التأثير ـ طولا أو قصرا ـ على المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد ( الصائت الطويل أيا كان نوعه ضمة كانت أو فتحة أو كسرة ) فقد بلغ ذلك المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بحرف المد ( الصائت الطويل أيا كان نوعه ) في المد اللازم الوارد في نص طويل ( أيا كان موقعه ) قريبا من ( 2.630 ) من الثانية ، وذلك من مجموع ( 22 ) عينة عشوائية اشتملت عليها مادة النص ، وذلك في مقابل المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد ( الصائت الطويل ) الوارد في نص قصير حيث بلغ ( 2.834 ) من الثانية من مجموع ( 22 ) عينة عشوائية أيضا وردت في مادة البحث ـ كما نلاحظ ذلك في الجدول التالي ـ :ـ
نوع المد
|
موقعه
|
عدد العينات
|
م . نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
المد اللازم
|
في نص طويل
|
22
|
57.883
|
2.630
|
المد اللازم
|
في نص قصير
|
22
|
62.355
|
2.834
|
وعند إجراء اختبار ( T. test ) للفروق بين العينات بدا أن هناك فارقا زمنيا بينهما يقدر بحوالي ( P> 0.003 ) لحرف المد ( الصائت الطويل ) المنطوق به في نص قصير مما يرجح أن لطول النفس في نطق النص المقروء أو قصره أثرا ملحوظا على المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في المد اللازم الوارد في النص الأدائي
1. ب .تظهر نتائج العينات المرفقة بهذا البحث أن المتوسط العام للمد بالمد اللازم في النص المشتمل على مد فرعي آخر ( أيا كان نوعه ـ متصلا كان أو منفصلا … ) أوأكثـر(الأرقام4،6،9،15،17،18،20،21،22،25،55،58،64،89،99،121،123،125،126) يميل ـ بصفة عامة ـ إلى أن يكون أقصر زمنا من ذلك المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمد اللازم في النص المقروء المشتمل على المد اللازم حسب كما تبينه أرقام العينات ( 10،32،34،39،42،47،66،70،93،115ـ118،129،131،132،134ـ137…) وذلك بحوالي ( P >003 ) على اختبار ( t. test ) للفروق بين العينات ـ كما نراه في الجدول ـ :ـ
نوع المد
|
الموقع
|
عدد العينات
|
م . نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
المد اللازم
|
مع غيره
|
20
|
65.264
|
3.263
|
المد اللازم
|
مفـرد
|
20
|
76.047
|
3.802
|
ج . لوحظ من استقراء نتائج عينات البحث المرفقة أن المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ـ ) في المد اللازم الموقوف عليه في نهاية كاملة في النص المقروء (الأرقام1،2،19،20،21،34،38،63ـ66،70،94،115ـ 120، 129،131ـ137 ) بلغ ( 2.834 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 26 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث بينما كان ذلك المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ـ ) في المد اللازم غير الموقوف عليه في نهاية كاملة في النص المقروء ( الأرقام 4،6،10،12،17،22،33،39،73،78،81،91،93،99،106،110،112،121ـ 128… ) حوالي (2.560 ) من الثانية وذلك من مجموع ( 26 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث كذلك .
نوع المد
|
عدد العينات
|
م. نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
لازم موقوف عليه
|
26
|
73.688
|
2.834
|
= لم يوقف =
|
=
|
66.556
|
2.560
|
وعند إجراء اختبار ( ت) للفروق بين العينات اتضح أن هناك فرقا بين نتائج العينات لكل من حرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ) في الحالين يقدر بحوالي ( 2, ) هكذا ( T .test = P > 0.2 ) .
د . أظهرت نتائج عينات البحث المرفقة أن المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ـ ) الآتي في السياق الأدائي قبل حرف ساكن صحيح ( صامت ) يخرج من مؤخرة الفم كالهمزة والهاء والعين والحاء والخاء والقاف والكاف … إلخ ( الأرقام 2،7،9،13،21،27،30،33،37،38،44،48،50،57،58،63،66،68،72،84،87،90،93،97،100،115،117،120،135… )أقصر زمنا من ذلك المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد ( الصائت الطويل ـ أيا كان نوعه ـ ) الواقع في السياق الأدائي قبل حرف ساكن صحيح ( صامت ) يخرج من مقدمة الفم كالميم والباء والواو والفاء والدال والنون والذال …إلخ ( الأرقام 3،10،13ـ 16، 22ـ 26، 28،32،44،75،76،78،81،94،95،98ـ100،102...) حيث بلغت مدة المتوسط العام لحرف المد في النوع الأول ( 2.640 ) من الثانية من مجموع ( 23 ) عينة اشتملت عليها مادة النص بينما بلغت مدة المتوسط العام لحرف المد في النوع الثاني ( 2.713 ) من الثانية وذلك من مجموع 81 عينة اشتملت عليها مادة البحث أيضا ـ كما نرى ذلك في الجدول التالي ـ :ـ
قبل المد حرف ساكن
|
عدد العينات
|
مجموع نتائج العينات
|
المتوسط العام
|
يخرج من أول الفم
|
81
|
219.209
|
2.713
|
يخرج من مؤخرة الفم
|
23
|
60.741
|
2.640
|
هـ. لوحظ من استقراء نتائج العينات المرفقة تأثير مستوى التنغيم الذي تخلل أداء بعض الآيات القرآنية على الطول الزمني لبعض المدود دون البعض الآخر ، وقد اتضح ذلك جليا في أداء تلك الآيات القرآنية التي تباينت فيها الدرجات الإيقاعية بين الارتفاع والانخفاض عن المستوى العادي في الأداء ، وأكثر ما نجد ذلك في نصوص الآيات التي اشتملت على أساليب الاستفهام التوبيخي أو التقريري أو التهكمي …إلخ. ، وبدا تأثير ذلك واضحا على الطول الزمني للحركات المدية ( الصوائت ) في تلك الآيات القرآنية كما في الأرقام ( 6،17، 17، 25ـ 28 ، 41ـ43 ، 55، 96، 133، 134 …إلخ. ) إذ بلغ المتوسط العام للقيم الزمنية لتلك المدود ( الحرف الصحيح الساكن الأول + الحركة الطويلة + الحرف الصحيح الساكن الثاني ) حوالي ( 3.610 ) من الثانية ، وذلك من مجموع ( 14 ) عينة وردت في عينات البحث المرفقة ، كما بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحركة الطويلة في المدود نفسها حوالي ( 2.920 ) من الثانية ، وتعد هذه القيمة لكل من المد بكامله وحركته الطويلة ( حرف المد ) أطول زمنا من القيمة نفسها لهما مع عينات عشوائية أخرى مماثلة وردت في عينات البحث ( الأرقام 3 ، 7 ، 10 ، 18 ، 30 ، 35 ، 39 ، 46 ، 51 ، 58 ، 63 ، 66 ، 71 ، 109 ) ، ولم تشتمل على الأساليب الاستفهامية أو التعجبية أو التقريرية …إلخ. وذلك كما نراه في هذا الجدول :ـ
النص المقيس
|
عدد العينات
|
المجموع
|
المتوسط العام
|
المد كاملا مع استفهام
|
14
|
50.535
|
3.610
|
حركة المد الطويلة
|
=
|
40.889
|
2.920
|
المد كاملا بلا استفهام
|
=
|
44.912
|
3.208
|
حركة المد الطويلة
|
=
|
35.169
|
2.512
|
نتائج البحث :ـ
نستخلص من هذه الدراسة التطبيقية للكم الزمني لحرف المد فيما اصطلح على تسميته بالمد اللازم نتائج عديدة تتعلق بحساب المدة الزمنية لحرف المد في هذا النوع من المدود لعل من أهمها :ـ
1.إجماع القراء على لزوم مده مدا مشبعا واحدا قدرا واحدا من غير إفراط، وهذا المد المشبع تفاوتت درجاته في قراءة هؤلاء القراء الأربعة الذين أخضعت قراءاتهم للدراسة والبحث تبعا لموقعه في النص المقروء كان يكون في أول الكلام أو في وسطه أو في نهايته ،ولطبيعته كأن يكون كلميا أو حرفيا ، مثقلا أو مخففا ، ولوروده في السياق الأدائي كأن يكون مفردا أو متصاحبا مع غيره من أنواع المدود الأخرى …إلخ، وذلك على النحو التالي :ـ
|