المدة الزمنية للوقف بالسكت في قراءة حمزة ـ رحمه الله ـ ومن تابعه من القراء في قراءة القرآن الكريم


المقدمـــــــة

1. التعريف بالوقف بالسكت

عرف ابن الجزري هذا الوقف بقوله (هو عبارة عن قطع الصوت زمنا هو دون زمن الوقف من غير تنفس).[1]

وعرفه بعضهم بقوله: السكت : لغة المنع ...يقال سكت الرجل عن الكلام أي امتنع عنه.

واصطلاحا: قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنا يسيرا من غير تنفس مقداره حركتان ،وهو مقيد بالسماع والنقل كما قال الإمام ابن الجزري فلا يجوز إلا فيما صحت الرواية.[2]

وعرفه آخرون بقولهم: السكت :هو قطع الصوت على الساكن قبل الهمز زمنا دون زمن الوقف عادة من غير تنفس.[3]

وفرق بعضهم بين القطع والسكت[4]،حيث عرف القطع بقوله : معناه في اللغة الإبانة والإزالة تقول قطعت الشجرة إذا أبنتها وأزلتها، وفي الاصطلاح: قطع القراءة رأسا(أي الانتهاء منها)،والقارئ به ـ أي بالقطع ـ كالمعرض عن القراءة والمنتقل منها إلى حالة أخرى غيرها، كالذي يقطع على حِزْبٍ أو وِرْد او في ركعة ثم يركع وما إلى ذلك مما يؤذن بانتهاء القراءة والانتقال منها إلى حالة أخرى،ولا يكون إلا على رؤوس الآي في نفسها مقاطع بخلاف الوقف فقد يكون على رؤوس الآي وعلى أثنائها...،وإذا عاد القارئ إلى القراءة بعد أن قطعها فيستحب له الإتيان بالاستعاذة ثم بالبسملة إن كان العود من أول السورة ،وإن كان من أثنائها فله التخيير في الإتيان بالبسملة بعد التعوذ أو عدم الإتيان بها.

وأما السكت: فهو في اللغة المنع ،وفي الاصطلاح: قطع الصوت زمنا دون زمن الوقف من غير تنفس بنية العود إلى القراءة في الحال.[5]  

نستنتج مما سبق أن حرف الهمزة حرف بعيد المخرج ،جلد صعب على اللافظ به، ويحدث نتيجة انغلاق الفتحة الموجودة بين الوترين الصوتيين (المزمار)؛وذلك يكون بانطباق الوترين الصوتيين انطباقا تاما فلا يسمح للنفس الصاعد بالمرور من الحنجرة وهنا ينضغط النفس من الخلف فينقطع زمنا يتكون معه هذا الحرف ثم ينفرج الوتر فيخرج فجأة محدثا صوتا انفجاريا ؛ولذا فإن حرف الهمزة يخرج من أقصى الحلق أو أسفله [6]،ولصعوبة النطق بحرف الهمزة فقد تصرفت العرب في النطق به تصرفا لم يكن في غيره من الحروف، فقد استعملوا في الهمزة التحقيق والتخفيف وإلقاء حركتها على ما قبلها وإبدالها بغيرها من الحروف، وحذفها ،والوقف عليها مخففة زمنا حتى يسهل عليه التكلف في تحقيقها.[7]

   2. المواضع التي يوقف عليها بالسكت ومذاهب القراء في ذلك

قال أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري[8]:( وكان حمزة يسكت على كل ساكن بعده همزة في كلمتين نحو قوله تعالى "فإن آمنوا" و" جديد* أفترى "و"عذاب أليم"، ولام التعريف نحو قوله "الأرض"، وفي كلمة واحدة في "شيء" كيفما تصرفت فقط، زاد الأدمي طرد الباب نحو قوله "يسئل" و "و يسئم" و"والقرآن" و"الظمآن"، والمد يجزئ عن السكت بخلاف عنه في الجمع بينهما، وعلة الوقف في المعرفة إذا كان بعدها همزة في نحو "الأولى والآخرة..."أن الهمزة حرف ثقيل بعيد المخرج ،وحكمه في هذه الأشياء الابتداء ؛لأن لام المعرفة زائدة فوقف على لام المعرفة ـ كما يقول مكي بن أبي طالب في كتابه (الكشف) ـ ليستفرغ القوة في النطق بالهمزة مبتدئا ،وليشعر أن الهمزة حقها الابتداء  بها وما قبلها زائد داخل عليها فكأن لام المعرفة كلمة وما فيه الهمزة كلمة، وعلة من وقف على غيرها إذا أتى بعدها حرف الهمزة هي جلادة حرف الهمزة وصعوبة النطق به محققا ،وليتمكن اللافظ من القوة والتكلف في النطق بحرفه. وقال مكي ابن أبي طالب القيسي في الكشف  عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها[9]: ( كان خلف عن حمزة يقف على لام المعرفة  إذا كان بعدها همزة وقفة خفيفة نحو "الأولى والآخرة "وشبهه حيث وقع ولم يفعل الباقون...وقرأ حمزة بوقفة خفيفة على الياء من " شيء" حيث وقع على أي حال كان الإعراب يقف ثم يهمز، وقرأ الباقون بغير وقف غير أن ورشا يمد الياء على ما ذكرنا عنه في أبواب المد .وقال الضباع في شرحه على الشاطبية  [10]: ( روى خلف عن حمزة أنه كان يسكت على الساكن في نحو "عليكم أنفسكم"، "ذلكم إصري" وكذا "شيء" كيف جاء ، و"شيئا" سكتة يسيرة من غير تنفس ليستريح فيتمكن من النطق بالهمز على حقه، وروى خلاد ترك السكت في ذلك ،وهذا مذهب أبي الفتح فارس عنهما، وروى أبو الحسن بن غلبون عن حمزة من روايتيه السكت على لام التعريف وشيء كيف وقع دون عداهما، وكلا المذهبين صحيح معمول به عن حمزة ،ونظمهمها العلامة المتولي فقال :

روى أبو الفتح  كل السكت عن خلف          وعند خلاد ترك السكت قد أثرا

وطاهر نجل غلبون روى لهما             بالسكت في (أل، وشيء) خذه مبتدرا

ويتحصل منهما لخلف وجهان ،أحدهما: السكت على الجميع .وثانيهما: ترك السكت على المفصول .ولخلاد وجهان أيضا ،أحدهما ترك السكت على الجميع. الثاني: السكت على(أل ) و(وشيئا)كيف وقع فقط. ونظم ذلك بعضهم فقال:ـ

 وشيئ وأل بالســـكت عن خـــلف بلا         خـــلاد وفي المفصــــول خلف تقبـــلا

وخـــلادهم بالخلف في (أل)و(شيئيه)         ولا ســكت في المفصـــول عن فحصلا

ومن أخذ بالسكت عن(أل)و( شيء ) وصلا يجوز له في الوقف على (الآخرة والأرض)النقل والسكت، ومن أخذ بتركه فيهما وصلا فليس له في ذلك وقفا غير النقل، وإلى ذلك أشار صاحب إتحاف البرية بقوله:

 وفي (أل)بنقل قف وسكت لساكت       عليها وعند التاركين له انقلا

وأما الساكن المفصول فمن أخذ فيه بالسكت وصلا له فيه وقفا النقل والسكت، ومن أخذ فيه بتركه وصلا له فيه وقفا النقل والتحقيق ؛فيكون فيه لخلف ثلاثة أوجه: النقل والسكت وتركهما، ولخلاد وجهان: النقل وتركه بلا سكت، وإلى ذلك أشار العلامة المتولي بقوله:ـ

وفي ذي انفصال فانقل اسكت لساكت         وعند غيره نقل وتحقيق اعمـــلا

وقد ذكر عبد الفتاح القاضي في الوافي[11]:   أن خلفا روى عن حمزة عند الساكن في حال وصل الكلمة التي آخرها ذلك الساكن بالكلمة التي أولها الهمز سكتا قليلا على هذا الساكن بأن يسكت عليه قبل النطق بالهمزة سكتة قصيرة بون تنفس سواء وقف على الكلمة التي أولها الهمز أو وصلها بما بعدها؛ فليس المراد بالوصل وصل الكلمة التي أولها الهمز، كما تقدم  سواء أكان الساكن منفصلا عن الكلمة التي فيها الهمز رسما نحو(من آمن، عذاب أليم)... أم متصلا بها رسما مثل (الأولى ، الآخرة ،الإنسان)...،كذلك روى خلف عن حمزة السكت على مالم ينقل فيه ورش، وهو لفظ(شيء) سواء كان مرفوعا أم مجرورا، ولفظ(شيئا)المنصوب في حال وصل هذين اللفظين بما بعدهما، وهذا مذهب أبي الفتح فارس عن خلف، وعلى هذا المذهب لا سكت لخلاد في موضع مما ذكر، وقوله: وبعضهم ...إلخ. معناه أن بعض أهل الأداء ،وهو طاهر بن غلبون قرأ عن حمزة من راويتي خلف وخلاد عنه بالسكت على(لام التعريف وعلى شيء )المرفوع والمجرور(وشيئا)المنصوب عند وصل (شيء وشيئا)بما بعدهما، لم يزد ذلك على ذلك، فلا يسكت على الساكن المفصول نحو(من آمن، وعذاب أليم...)لخلف ولا لخلاد ،ويؤخذ من هذا أن خلفا يسكت على(أل وشيء وشيئا)على المذهبين، ويسكت على المفصول على المذهب الأول فقط، ولا سكت له فيه على المذهب الثاني، فحينئذ يكون له في الساكن المفصول وجهان: السكت على المذهب الأول وتركه على المذهب الثاني، ويكون له في (أل وشيء وشيئا) السكت على المذهبين.

وذهب عبد الفتاح السيد المرصفي[12] إلى أن الوقف بالسكت يكون في وسط الكلمة ،وفي آخرها وعند الوصل بين السورتين لمن له ذلك ،وليس منهم حفص عاصم وأكثره وقوعا على الساكن قبل الهمز سواء كان هذا الساكن صحيحا أو شبه   الصحيح أو كان حرف مد. فالساكن الصحيح نحو "وبالآخرة هم يوقنون" و"والأرض وضعها للأنام" وهو المعروف بسكت (أل) ونحو" إن أنت إلا نذير" وهو المعروف بسكت المفصول ،والسكت على كلمة "شيء "مطلقا سواء كانت منصوبة كقوله تعالى "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون" أم مجرورة كقوله تعالى "إنا كل شيء خلقناه بقدر" أم مرفوعة كقوله سبحانه وتعالى"ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير" ،ونحو (القرآن) في نحو قوله تعالى "الرحمن علم القرآن" ،وقوله سبحانه وتعالى" واسئلوا الله من فضله "وهو المعروف بسكت الموصول. 

والساكن شبه الصحيح ما كان الساكن فيه حرف لين فقط، ويشمل المفصول نحو "خلوا إلى" و"يبني ءآدم " ويشمل كذلك الموصول نحو" فأواري سوءة أخي" و "كهيئة الطير" و" ظن السوء"، والساكن حرف مد نحو" قالوا: ءآمنا "," يبني إسرائيل" و" ولا يمسهم السوء" ،وهو المعروف بسكت المد، وقد سكت حفص عن عاصم وكذلك ابن ذكوان عن ابن عامر وإدريس عن خلف العاشر على الساكن قبل الهمز مالم يكن حرف مد في أحد الوجهين عنهم من طريق طيبة النشر ،وكذلك سكت حمزة على الساكن قبل الهمز عموما سواء كان الساكن صحيحا أو شبهه أو حرف مد من طريق طيبة النشر وهو المعروف بالسكت المطلق ،فقد ورد عن حفص عن عاصم من الشاطبية كان يسكت سكتة لطيفة من غير تنفس بقدر حركتين في حالة الوصل في أربعة مواضع في التنزيل بالاتفاق وهي كالتالي: ـ

السكتة الأولى: على الألف المبدلة من التنوين في لفظ" عوجا" بأول الكهف في حالة الوصل ثم يقول "قيما"، وهذا لا يمنع من الوقف على "عوجا" لأنه رأس آية. وإنما السكت حالة وصل "عوجا" بــ "قيما" فتأمل.

السكتة الثانية: على الألف من لفظ "مرقدنا" بياسين ثم يقول "هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون"، ويجوز الوقف على لفظ "مرقدنا "وهو تام كما ذكره سيدي على الدوري في غيث النقع، وعليه فلا سكت عندئذ عند عدم الوقف إنما يجب السكت من الشاطبية.

السكتة الثالثة: على النون من لفظ "من" في قوله تعالى "وقيل من راق " ثم يقول "راق" ويلزم من السكت إظهار النون الساكنة عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام كما هو معروف من شرط الإدغام.

السكتة الرابعة :على اللام من لفظ "بل" في قوله تعالى "كلا بل ران على قلوبهم" بالمطففين ثم يقول "ران" ،ويلزم من هذا السكت أيضا إظهار اللام عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام هنا كذلك، وسكت حفص في هذه المواضع الأربعة من النوع الذي يأتي على آخر الكلمة ،قال الإمام الشاطبي رضي الله عنه ونفعنا بعلومه :

 وسكتة حفص دون قطع لطيفة      على ألف التنوين في عوجا وبلا

وفي نون من راق ومرقدنا ولا       م بل ران والباقون لا سكت موصلا

وكذلك يسكت حفص في وجه له بين السورتين من غير تنفس في موضع واحد في التنزيل وهو بين سورة الأنفال وأول سورة براءة ،ومحله على الميم من "عليم" ثم يقول "براءة"، وعلى الهاء من لفظ "ماليه" في قوله تعالى" ما أغنى عني ماليه *هلك عني سلطانيه" بسورة الحاقة، والوجهان صحيحان مقروء بهما ،والسكت هو المقدم في الأداء.

ومجمل القول أن حفصا عن عاصم له في القرآن الكريم ست سكتات ،أربع منهن لم يشاركه فيهن أحد من القراء وهن المذكورات أولا.

الخامسة: بين آخر الأنفال وأول  براءة، وقد شاركه فيها باقي القراء العشرة في وجه لهم.

السادسة: في أحد الوجهين عنه على الهاء من "ماليه* هلك" بالحاقة، وقد شاركه فيهما باقي العشرة في أحد الوجهين عنهم كذلك إلا حمزة ويعقوب فتأمل.[13]

 3. آراء القراء في المدة الزمنية للسكت:

قال ابن الجزري في  النشر[14] : قال أصحاب سليم عنه عن حمزة في السكت قبل الهمز: سكتة يسيرة، وقال جعفر الوزان عن علي بن سليم عن خلاد :لم يكن السكت على السواكن كثيرا. وقال الأشناني: سكتة قصيرة ،وقال قتيبة عن الكسائي :سكت سكتة مختلسة من غير إشباع، وقال النفار عن الخياط يعني الشموني عن الأعشى: السكت حتى يظن أنك قد نسيت ما بعد الحرف. وقال أبو الحسن طاهر بن غلبون: وقفة يسيرة ،وقال مكي: وقفة خفيفة، وقال ابن شريح: وقيفة. وقال أبو العز :سكتة يسيرة هي أكثر من سكت القاضي عن رويس. وقال الحافظ أبو العلاء: يسكت حمزة والأعشى وابن ذكوان من طريق العلوي والنهاوندي عن قتيبة من غير قطع نفس، وأتمهم سكتة حمزة والأعشى. وقال أبو محمد سبط الشاطبي: حمزة وقتيبة يقفان وقفة يسيرة من غير مهلة. وقال أبو القاسم الشاطبي :سكتا مقللا. وقال الداني: سكتة لطيفة من غير قطع ،وهذا لفظه ةأيضا في السكت بين السورتين من جامع البيان. وقال فيه ابن شريح: سكتة خفيفة. وقال الفحام: سكتة خفيفة. وقال أبو العز: مع سكتة يسيرة. وقال أبو محمد المبهج: وقفة تؤذن بإسرارها أي بإسرار البسملة، وهذا يدل على المهلة. وقال الشاطبي: وسكتهم المختار دون تنفس .وقال أيضا: وسكتة حفص دون قطع لطيفة. وقال الدانيفي ذلك: سكتة لطيفة من غير قطع. وقال ابن شريح: وقيفة. وقال أبو العلاء بوقبفة. وقال ابن غلبون بوقفة خفيفة. وكذا قال المهدوي, وقال ابن الفحام :سكتة خفيفة. وقال القلانسي في سكت أبي جعفر على حروف الهجاء يفصل بين كل حرف منها بسكتة يسيرة، وكذا قال الهمذاني. وقال أبو العز: ويقف على ص، وق، ون...وقفة يسيرة. وقال الحافظ أبو عمرو في الجامع: واختياري فيمن ترك الفصل سوى حمزة أن يسكت القارئ على آخر السورة بسكتة خفيفة من غير قطع شديد. قال ابن الجزري: فقد اجتمعت ألفاظهم على أن السكت زمنه دون زمن الوقف عادة، وهم في مقداره بحسب مذاهبهم في التحقيق والحدر والتوسط حسبما تحكم المشافهة ،وأما تقييدهم بكونه دون تنفس فقد اختلف أيضا في المراد به بعض المتأخرين ؛فقال الحافظ أبو شامة الإشارة بقولهم دون تنفس إلى عدم الإطالة المؤذنة بالإعراض عن القراءة. وقال الجعبري: قطع الصوت زمانا قليلا أقصر من زمن إخراج النفس لأنه إن طال صار وقفا يوجب البسملة .وقال الأستاذ ابن بصخان أي دون مهلة ،وليس المراد بالتنفس هنا إخراج النفس بدليل أن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة لم يمنع من ذلك فدل على أن التنفس هنا بمعنى المهلة. وقال ابن جبارة : دون تنفس يحتمل معنيين:ـ أحدهما سكوت يقصد به الفصل بين السورتين لا السكوت الذي يقصد به القارئ التنفس. ويحتمل أن يراد به سكوت دون السكوت لأجل التنفس أي أقصر منه، أي لأجل التنفس أي دونه في المنزلة، والقصر ممكن يحتاج إذا حمل الكلام على هذا المعنى أن يعلم مقدار السكت لأجل التنفس حتى يجعل دونه في القصر. قال: ويعلم ذلك بالعادة وعرف القراء. وقال ابن الجزري: قلت الصواب حمل دون من قولهم من دون تنفس أن تكون معنى من غير كما دلت عليه تنفس سواء قل زمنه أو كثر ،وأن حمله على معنى أقل خطأ وإنما كان هذا صوابا لوجوه:ـ

أحدها: ما تقدم من النص عن الأعشى تسكت حت يظن أنك قد نسيت ،وهذا صريح في أن زمنه أكثر من زمن إخراج النفس وغيره.

ثانيها: قول صاحب المبهج سكتة تؤذن بإسرارها أي بإسرار البسملة، والزمن الذي يؤذن بإسرار أكثر من إخراج النفس بلا نظر.

ثالثها: أنه إذا جعل المعنى أقل فلا بد من تقديره كما قدروه في قولهم أقل من زمن إخراج النفس ونحو ذلك وعدم التقدير أولى.

ابعها: أن تقدير ذلك على الوجه المذكور لا يصح ؛لأن زمن إخراج النفس وإن قل لا يكون أقل زمنه من زمن قليل السكت، والاختبار يبين ذلك.

خامسها :أن التنفس على الساكن في نحو" الأرض" ,"الآخرة" ,قرآن "، "مسئولا" ممنوع اتفاقا كما لا يجوز التنفس على الساكن في نحو" الخالق والبارئ والفرقان ومسحورا..."؛إذ التنفس في وسط الكلمة لا يجوز.   

أهداف البحث:ـ

وفي ضوء هذا الاختلاف بين القدماء من العلماء من أهل الأداء (القراء) في تحديد المدة الزمنية لهذا السكت، وكذا عدم وجود أي وسيلة لديهم لتعيين مقدار الزمن فقد ظلت هذه المدة الزمنية محل اختلاف بينهم في تقديرها الزمني بحسب مذاهبهم في التحقيق والتوسط والحدر حسبما تحكمه المشافهة ويضبطه السماع. ولعل مما عنيت به الدراسات الحديثة لأصوات اللغة قياس المدة الزمنية للحدث الكلامي أيا كان نوعه سواء أكان مفردا ( كأن يكون حركة قصيرة أو حرف مد أو حرفا صحيحا ساكنا...) أو غيره (بأن يكون كلمة أو جملة) يقال في سياق أدائي وصلا كان أو وقفا. والحروف اللغوية عند نطق أصواتها ليست على درجة واحدة من السهولة والخفة والثقل وعسر النطق؛ ولهذا كانت حروف اللين في اللغة العربية أسهل الحروف لخروجها من غير كلفة على اللسان في أثناء النطق بحروفها كما كانت الحروف الذلقية أسهل من غيرها من الحروف الصحيحة الساكنة المعروفة بالحروف المصمتة لخروجها من ذلق اللسان أي طرفها أو من ذلق الشفة  أي من طرفها، وتعد الحروف الحلقية أصعب الحروف نطقا نظرا للطبيعة الخاصة لنطقها؛ ولهذا قل فيها الإدغام الذي ينظر إليه على أنه ثمرة من ثمرات التخفيف وما ذلك إلا لثقلها، كما قل منها المضاعف فلم يدغم بعضها في بعض في كلمتين أيضا في الأغلب ؛لئلا يكون شبه مضاعف مصوغ منها، والمبدأ الخاص الذي يحكم هذه الحروف أن أنزلها في الحلق أثقلها، وأثقل الجميع الهمزة. والناطق بحرف الهمزة يبج ثقلا وعسرا عند اللفظ به؛ إذ الهمزة ـ في الحقيقة ـ نبرة تخرج من أقصى الحلق؛ ولذلك ثقلت عندهم لأنها أثقل الحروف في الحلق فيعسر النطق بها مع ما فيها من الجهر والقوة والشدة؛ ولذلك استعملت العرب في الهمزة المفردة مالم تستعمله في غيرها؛ فقد استعملوا فيها التحقيق والتخفيف وإلقاء حركتها على ما قبلها، وإبدالها بغيرها من الحروف وحذفها في مواضعها، وذلك كله لاستثقالهم لها، ولم يستعملوا ذلك في شيء من الحروف غيرها. وبسبب من هذا الثقل لحرف الهمزة نشأ ما سمي عند أهل الأداء (القراء) بظاهرة المد في حروف المد(الواو والياء والألف نحو سوء، وسيئت، وشاء)،وحرفي اللين (الواو والياء الساكنين المفتوح ما قبلهما نحو شَيْئ وسَوْء) في آي القرآن الكريم؛ فقد حرص هؤلاء القراء على إعطاء كل حرف حقه من الأداء في هذا النوع من الكلام وهو القرآن، انطلاقا من هذه الأصوات (حروف المد واللين)أصوات خفيفة، والهمزة صوت جلد بعيد المخرج صعب في اللفظ فلما لاصقت هذه الحروف صوتا خفيا خِيف عليها أن يزداد بملاصقة الهمزة لها خفاء فبُيِّنَتْ بالمد ليظهر، وكان بيانها بالمد أولى ؛لأنه يخرج من مخرجه بمد دون البيان في أصوات المد واللين لنقص صوتي اللين بانفتاح ما قبلهما عن أصوات المد واللين اللواتي حركة ما قبلهن منهن فقويت بالمد لتمكينهن بكون حركة ما قبلهن منهن وضعف صوت اللين في المد لكن حركة ما قبله ليست منه.

 ولعل في هذا ما يفسر علة إطالة الصوت بحروف المد واللين زمنا فيما سمي بظاهرة المد في الأداء القرآني بأنواعه(المتصل والمنفصل وللازم...إلخ.)، إذا جاء بعدها حرف الهمزة وذلك لخفاء هذه الحروف بسبب اتساع مخرجها عندما يقع بعدها حرف المخرج جلد صعب يحتاج من اللافظ به أناة وتكلفا لبيانه وتحقيقه كحرف الهمزة ،هذا فيما إذا أتى قبل حرف الهمزة حرف من حروف المد واللين،وكان اللافظ بحرف الهمزة في مهلة من أمره حيث يستجمع قواه ويتكلف في بيانه وتحقيقه بإطالة الصوت بحروف المد واللين اللواتي وقعن قبله، وهي وسيلة نطقية لجأ إليها الناطق العربي ليتمكن من اللفظ بهذا الحرف الصعب مخرجا، الجلد صفة ،البعيد موقعا، فإذا انعدمت هذه الوسيلة التي يتخلص بها اللافظ من هذا الحرف واضطر إلى النطق به دون حائل لم يجد بدا من أن يقطع الصوت هنيهة ليعطي جهازه النطقي فرصة استعدادا للتلفظ به، وهو ما نراه إحدى نتائج الاقتصاد في المجهود العضلي تيسيرا وتخفيفا على الجهاز النطقي، وهروبا من الثقل الذي يمثله اجتماع الحرف الصحيح الساكن مع حرف الهمزة عند التلفظ بهما دون فاصل.هذه ظاهرة صوتية نطقية موجودة ـ ولا شك ـ في الأداء ببعض الألفاظ في اللغة العربية عامة وفي النطق بآيات القرآن الكريم خاصة، وقد أثارت كثيرا من الأحكام عند المهتمين بالأداء القرآني. بيد أن كثيرا منها ظل تقديرا سماعيا يضبط ـ كما يقولون ـ بالمشافهة وتحكمه الدُّرْبَة ،وقد تركت هذه الظاهرة الصوتية النطقية على الخصوص لدى الباحث شيئا من الاهتمام بها وهو يستمع بتأنٍّ إلى قراءة بعض القراء المجيدين المعاصرين بهذه النمط من الأداء (السكت)؛ فحاول الاستفادة من معطيات التقنية الحديثة المتعلقة بحساب المدة الزمنية للحدث الكلامي، ومن هنا قرر مستعينا بالله العلي العظيم أن يقف ـ بطريق التجريب والتطبيق ـ على حقيقة هذه المدة الزمنية محددة بجزء من عشرة آلاف من الثانية ، فجاءت هذه الدراسة من خلال هذه الصفحات التي أرجو من الله جلت قدرته أن يكون فيها النفع واللإفادة للمهتمين بالأداء القرآني إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والباحث ينبه ههنا إلى صعوبة الحصول على المادة العلمية التي استقى منها نتائج دراسته، ويعود ذلك إلى أن المقرئين المجيدين لهذه القراءة في زماننا ـ الذي توفرت له وسائل التسجيل والرصد ـ قليلون جدا، وأن هذه القراءة لم تشع شيوع قراءة حفص عن عاصم مثلا، ولهذا فقد اقتصر الإقراء بها في أحوال خاصة جدا، وصعب الحصول على مادة علمية غزيرة من ألسنة القراء المجيدين المعاصرين ممثلا لها، وظل تتبع الباحث لأمثلة لها منحصرا في آيات محدودة من سور القرآن الكريم وردت ـ بطريق الصدفة ـ على لسان المقرئ تبيانا لأوجه القراءة الواردة في آية ما من كتاب الله العزيز مثلا، ويطلب الرحمة من الله عز وجل للقراء المعاصرين المجيدين الذين قرأوا بها أمثال فضيلة الشيخ (محمد صديق المنشاوي ـ ت 1969م)و فضيلة الشيخ ( مصطفى اسماعيل  ) وفضيلة الشيخ ( عبد الباسط  محمد عبد الصمد ـ ت 1988م).ويزعم الباحث ـ مع ذلك كله ـ أنه قد وقف على مادة علمية كثيرة وكافية تمثل صورا عديدة لأوجه هذه القراءة جمعها على مدى أكثر من عقد من الزمان مما مكن له من استقرائها والخروج منها بنتائج علمية استطاع عن طريقها الوقوف على الطريق الصحيح للإقراء بهذه القراءة في ضوء ما ذكره أهل الأداء وأصحاب التجويد من أحكام وقواعد تتعلق بها كتبهم ورسائلهم ومختصراتهم.

طريقة البحث:ـ

في ضوء ما ذكرناه في أهداف البحث مما يتعلق بصعوبة جمع المادة العلمية ؛فقد قام هذا البحث على نصوص من آي القرآن الكريم مما أمكن للباحث جمعه والحصول عليه من قراءة بعض القراء المجيدين المعاصرين المشهورين، وكان من أبرزهم فضيلة الشيخ (محمد صديق المنشاوي ـ ت 1969م) والذي استفدت كثيرا من تتيع قراءاته  في جمع أكثر عدد ممكن من صور الأداء لهذه القراءة ؛ فقد حرص على الإتيان بها في كثير من قراءاته ـ يرحمه الله تعالى رحمة واسعة ـ بل وجعلتها مقياسا ومرجعا لكل ما جمعته بعد ذلك من مادة علمية حول هذه  الظاهرة الصوتية الأدائية، وفضيلة الشيخ ( مصطفى اسماعيل ) الذي قرأ بها ـ يرحمه الله رحمة واسعة ـ أيضا في كثير من قراءاته المجودة لآي القرآن الكريم ،وفضيلة الشيخ ( عبد الباسط محمد عبد الصمد ـ ت 1988هـ) الذي حرص على الإتيان بها ـ يرحمه الله رحمة واسعة ـ في كثير من قراءاته المجودة أيضا. ثم عمل الباحث على تبويب هذه الآيات الكريمة حسب ورودها في سورها مع ترتيب هذه السور كما وردت في المصحف الشريف، ومن ثم قام بإدخال النص المقروء من الآية إلى أجهزة التسجيل في المعمل الصوتي، وقد احتوى المعمل الصوتي على أجهزة ( السوناجراف من نوع 5500 ،  وأجهزة برمجة وتحليل أصوات الكلام من  4500  )لقياس مدة زمن السكت التي حصلت في قراءة القارئ بها، وهي أجهزة تتيح للباحث القدرة على قياس زمن الحدث الكلامي بكل دقة ؛؛حيث تحتوي ـ كما قلنا سابقا ـ على أجهزة تسجيل عالية الدقة لإدخال المادة العلمية ـ موضوع الدراسة ـ مما مكَّن الباحث أن يعيد ما يريد سماعه وقياسه من المادة العلمية مرات عديدة، وبعدئذ بدأ بتحديد أركان العيِّنة من النص المقروء وبعد أن اطمأن على ذلك أخذ يركز على ما يُرَادُ قياسُه عن طريق تعيين الحد الفاصل  بين نهاية الحدث الكلامي عند السكت وبداية النطق بما بعده من الكلام، وبدا ذلك ممكنا باستخدام هذه الأجهزة الصوتية التي زودت بإمكانيات هائلة للتحديد الدقيق للفترة الزمنية التي يمثلها الانقطاع التام عن الكلام واستئنافه بعد ذلك، وكان ذلك بوضع السهمين اللذين زُوِّدَتْ بهما هذه الأجهزة الصوتية لتحقيق هذه الغاية، ومن ثمَّ قام الباحث بإجراء اختبارات كثيرة للتأكد من ذلك بتشغيل جهاز إعادة التسجيل الخاص في هذه الأجهزة الصوتية والذي يعيد ـ عادة ـ ما هو محصور بين السهمين، وبعد أن استمع الباحث لما أعيد مرات كثيرة تمَّ قياس مدةِ تَكَوُّنِ هذا الانقطاع للتنفس (السكت) من اختفاء انطلاق الصوت المصاحب للكلام السابق إلى ابتداء انفجار النفس بعد غلق جهاز التصويت ـ كليا ـ وعودة الحدث الكلامي، وأُثْبِتَتْ تلك المدة الزمنية في مكانها من النتائج، وقد قُسِّمَتْ الثانية الواحدة في هذا البحث إلى عشرة آلاف (000و10) جزء من الزمن، فلو انقطع الصوت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة للسكت بمقدار( 8530و1) من الثانية ؛ فإن ذلك يدل على أن المدة الزمنية لهذا السكت في ذلك الموضع من الآية الكريمة قد بلغت بالضبط ذلك الزمن، وتوزعت نتائج البحث تبعا للمقرئين الثلاثة إلى جداول مرتبة على سور المصحف الشريف، وقد اشتمل كل جدول منها على ثلاث مجموعات ؛المجموعة الأولى كانت للأرقام التسلسلية، والمجموعة الثانية جعلت لنص الآية، وخصصت المجموعة الثالثة للمدة الزمنية للسكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة.

ومما ينبغي ملاحظته هنا أن بعضا من الآيات القرآنية الكريمة أعيدت قراءتها من القراء الثلاثة الكرام مرات عديدة ، وقد أثبتها الباحث في مواضعها من السورة الكريمة.              

 أولا: قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي من سورة هود عليه السلام

الرقم التسلسلي

نص الآية

 المدة الزمنية

1.

ليوفينهم ربك أعمالهم

       0,9125

2.

ولا تطغــــوا إنه

         0,9873

3.

  من أوليــــــاء

         1,206

4.

  قبلكم أولـــوا

        0,9250

5.

   في الأرض

         1,049 

6.

  ممن أنجينـــا

         0,6625

7.

 من أوليـــــاء

         1,237

8.

  في الأرض

        1,250

9.

 ممن أنجينـــا

        0,6437

10.

 السموات والأرض

       0,8750

11.

يرجع الأمر

       0,8250

12.

السموات والأرض

        1,331

13.

 يرجع الأمر

      0,9650

تابع قراءة فضيلة الشيخ المنشاوي لآيات من سورة يوسف عليه السلام

                                             

14.

بما أوحينــــا

    0,6312

15.

للإنسان

 1,3750

16.

وعلى آل يعقوب

 0,9735

17.

 كما أتمهــا

 0,9374

18.

  على أبويك

 1,2351

19.

  إلى أبينا

 1,1237

20.

  يا أبانـــــا

1,2367

21.

  عصبة إنا إذاً

   9035و0

22.

وأجمعـــوا أن

    1370و1

23.

 وأوحينا إليه

     8743و0

24.

 وجاءوا أباهـــم

     068و1

25.

 يا أبانـــا

     1457و1

26.

 لكم أنفســـكم

     357و1

27.

 من تأويل الأحاديث

    1223و1

28.

 لامرأته أكرمـــــي

    1735و1

29.

 عسى أن ينفعنـــــا

    1127و1

30.

 ولما بلغ أشـــــده

   7831 و0

31.

إنه ربـــي أحسن

   9571و0

32.

لنصرف عنه الســوء

    1072و1

33.

 والفحشـــاء إنه

   9837و0

تابع قراءة فضيلة الشيخ المنشاوي لآيات من سورة الرعــــد

الرقم التسلسلي

 نص الآيــــــــــة

 المدة الزمنيـــــــة

 34.

 أرسلناك في أمـــــة

    1747و1

 35.

  من قبلهــــا أمم

   1435و1

 36.

 الذي أوحينــــــا إليك

   1187و1

 37.

 أوحينــــا إليك

   8687و0

 38. 

 لا إله إلا الله

    1786و1

 39.

 ولو أن

    7118و0

 40.

 به الارض

    2248و1 

 41.

 بل لله الأمــــر

   78112و0

 42.

 ولو أن

  6062و0

43.

  قرآنــــا

  1434و1

44.

 به الأرض

  1256و1

 45.

 بل لله الأمـــر

  8187و0

 46.

 أفلم ييأس

  0315و1

 47.

 الذين آمنــوا أن

  0685و1  و  074و1

48.    

 يشـــاء الله

  7375و0

49.

 قارعة أو تحـــل

  9187و0

50.

 ما ملكت أيمانهــــم

  2438و1      

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة النحل

51.

 من أنفســــكم

  3807و1

52.

  من أنفســـكم أزواجا

  0673و1

53.

 جعل لكم من أزواجكم

  1357و1

54.

من السموات والأرض

 2438و1

55.

  شـــــــــيئا

  9625و0

56.

  من أنفســــكم

 2118و1

57.

 الأمثــــــــال

  7563و0

58.

 على شـــــيئ

  3437و1

59.

 والأرض

  0748و1

60.

 على كل شــــيئ

  9562و0

61.

 لا تعلمـــون شيئا

  3057و1

62.

 السمع والأبصــــار

 1368و1

63.

 ألم تروا إلى الطير

 8937و0

64.

 الأنعــــــــــام

1,1380

65.

ومتاعـــــــا إلى

1,3557

66

ومن أصوافها

0,9567

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الإسراء

67. 

 وننزل من القرآن

    0748و1

68.

  ما هو شــــفاء

    9125و0

تابع قراءة فضيلة الشخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الكهف

69.

    من تحتهم الأنهــار

   1872و1

70.

    نبات الأرض

  1,1182

71.

 وكان الله على كل شـيئ  

  0,8375

72.

  وخير أملا

    0,9576

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الروم

73.

 ومن آياته

  0115و1

74.

 من أنفســكم

  5970و1

75.

 من أنفسكم أزواجا

  0437و1

76.

  خلق السموات والأرض

  4067و1

77.

 ومن آياته منامكم

  7937و0

78.

 ومن آياته يريكم

 7062و0

79.

 به الأرض

 9312و0

80.

 تقوم السموات والأرض

  1368و1

81.

 ومن آياته

  7562و0

82.

 السماء والأرض

 2995و1

83.

 من الأرض

 9375و0

84.

 وله المثل الأعلى

 2746و1

85.

 في السموات والأرض

  0117و1

86.

 في السموات والأرض

 7812و0

87.

 وله المثل الأعلى

  1994و1

88.

 في السموات والأرض

 8175و0

89.

 مثلا في أنفسكم

 3057و1

90.

 ما ملكت أيمانكم

  2551و1

91.

 هل لكم مما ملكت أيمانكم

  2508و1

92.

 كذلك يفصل الآيات

7875و0

93.

 من أضــل اللـــه 

 7437و0

94.

 ثم أذاقــــهم

  2249و1

95.

 رحمـــــة إذا

  2936و1

96.

 بما آتيناهم

  3875و1

97.

 وإذا أذقنــــــا

  2910و1

98.

 بما قدمت أيديهــــم

  3789و1

99.

    وما آتيتم

  4932و1

100.

  في أموال النــــاس

  3295و1

101.

  وما آتيتم من زكـــاة

 4857و1

102.

  فأولئـــــــــك

 6172و1

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة لقمان

103.

 ووصينا الإنســـــان

  2370و1

104.

 سبيل من أناب إلي

   1942و1

105.

 يا بني إنهـــــــا

  1057و1

106.

  أو في الأرض

  4730و1

107.

 على ما أصـــابك

  5137و1

108.

  عزم الأمــــور

  2186و1

109.

 تمشي في الأرض

  1382و1

110.

 إن أنكر الأصوات

  3973و1

111.

وما في الأرض

 2754و1

112.

 وما أنزل اللــه

 1419و1|

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الزمر

113.

  وإذا مس الإنســـان

   0318و1

114.

   في الأرض

   1369و1

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المشاوي لآيات من سورة الزخـــرف

115.

 ما تشتهيه الأنفس

   1382و1

116.

 وتلذ الأعـــين

   5632و0

117.

 التي أورثتمـــــوها

   5437و1

118.

 التي أورثتمـــوها

   3270و1

119.

 أم أبرمـــوا أمــرا

   2468و1

120.

 أم أبرمــــوا أمـــرا

   2531و1

121.

 رب السموات والأرض

  1237و1

122.

 رب السموات والأرض

  2517و1

123.

 رب السموات والأرض

 2583و1

124.

 وهو الذي في السماء

 1967و1

125.

 وهو الذي في السماء

 2750و1

126.

 وفي الأرض إله

0723و1

127.

 وفي الأرض إله

 1256و1

128.

 ملك السموات والأرض

 9732و0

129.

 ملك السموات والأرض

0732و1

130.

 ملك السموات والأرض

 2370و1

131.

 يا رب إن هؤلاء

 3157و1

132.

 يا رب إن هؤلاء

 2735و1

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الدخــان

133.

 إنا أنزلنــاه قرآنـــا

 4317و1

134.

 إنا أنزلنـــاه قرآنـــا

 3846و1

135.

 إنا أنزلنـــاه قرآنـــا

 2847و1

136.

 في ليلة مبـــاركة إنـــا

  2375و1

137.

  في ليلة مبــاركة إنـــا

  3684و1

138.

 في ليلـة مبـــاركة إنـــا

  2318و1

139.

 رب السموات والأرض

 2971و1

140.

 رب السموات والأرض

 1357و1

141.

 ورب آبائكم

 3657و1

142.

 ورب آبائكــــم

3824و1

143.

 يوم تأتي الســـماء

 2489و1

144.

 يوم تأتي الســـماء

  2367و1

تابع قراءة فضيلة الشيخ المنشاوي لآيات من سورة ق

145.

 تشقق الأرض

  0375و1

146.

 نحن أعلم

 9342و0

147.

وما أنت عليهـــــم

 7845و0

148.

 فذكـــر بالقرآن

 1230و1

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الرحمـــن

149.

 الرحمــن* علم القرآن

 1123و1

150

 خلق الإنســـــان

 0625و1

151.

 والأرض وضعهــا

 9532و0

152.

 وضعهـــا للأنام

 1240و1

153.

 ذات الأكمـــام

 0654و1

154.

 فبأي آلاء ربكمـــا

 1237و1

155.

 خلق الإنســـان

 0756و1

تابع فراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الإنفطار

156.

 نفس لنفس شيئا

 1370و1

157.

 نفس لنفس شيئا

  2530و1

158.

 والأمــر يومئذ

  1434و1

159.

 والأمــر يومئذ

  9372و0

160.

 وما أدراك ما يوم

 5125و0

161.

 ثم ما أدراك ما يوم

 0620و1

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الفجـــر

162.

 بعاد إرم ذات العمـــاد

  7750و1

163.

 ذي الأوتــاد

 8937و0

164.

 سوط عذاب إن

  7625و0

165.

 فأما الإنســـان

 0821ز1

166.

 الأرض دكــا دكـــا

 8937و0

167.

 يتذكــر الإنســان

 1254و1

168.

  كلا إذا دكت

  4812و1

169.

 دكــت الأرض

 5250و0

170.

 وجيئ ربـــك

  4875و0

171.

 وجيئ ربك والملك

 0117و1

172.

 وجيئ يومئـــذ

 0553و1

173.

 يومئذ يتذكر الإنســـان

 0492و1

174.

 يومئذ يتذكر الإنســـان

1,0319

175.

 يا أيتها النفس

 0,7937

176.

 ارجعــي إلى ربك

 0,9250

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة المطففين

 177.

 كلا بل ران

 1,0557

178.

 كلا بل ران

 1,3312

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة البلد

179.

 لا أقسم بهــذا البلد

 1,3931

180.

 الإنسان في كبــــد

0,9187

تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة القدر

181.

 خير من ألف شـــهر

1,7032

182.

 خير من ألف شــهر

0,92361

ثانيا: قراء فضيلة الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد لآيات من سورة البقرة

183.

 والأنثى بالأنثى

1,3187

184.

 بالأنثـــــــى

 0,6615

185.

 فمن عفي له من أخيه

 1,1470

186.

 شيئ فاتباع

  1,2503

187.

 وأداء إليه بإحســــان

1,1438

188.

 عذاب أليــــــم

1,2810

 

تابع قراءة فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لآيات من سورة يوسف عليه السلام

189.

   لكم أنفســكم

1,1437

190.

  أنفسكم أمرا

0,8250

تابع قراءة فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لآيات من سورة الرحمن

191.

 والأرض وضعها

 0,6627

192.

 وضعها للأنام

0,96862

193 .

 ذات الأكمــام

1,3134

194.

 فبأي آلاء ربكمــا

1,115

تابع قراءة فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لآيات من سورة القيامة

195.

 يقول الإنسان

 1,0245

196.

 يومئذ أين المفر

1,0934

197.

 من راق

1,2057

ثالثا: قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة التوبة

198.

والله على كل شيئ قدير

0,5437

199.

 إذ أخرجه الذين كفروا

 0,98687

200.

 إذ أخرجه الذين كفروا

1,0118

201.

 إذ أخرجه الذين كفروا  

 1,2185

202.

 لا تحزن إن الله معنا

 1,3431

203.

 إذ أخرجه الذين كفروا

 1.4872

204.

 لا تحزن إن الله معنا

 1.996

205.

إذ أخرجه الذين كفروا

 1,2740

206.

 لا تحزن إن الله معنا

 1.2117

تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل لآيات من سورة الكهف

207

فمن شاء فليؤمن

257

208.

ومن شاء فليكفر

 1,12374

209.

 إنا أعتدنا للظالمين

1,0745

210.

 بماء كالمهل

 1,2637

211.

 من أحسن عملا

 1,26430

212.

أولئك لهم جنات عدن

 1,1317

213.

تجري من تحتها الأنهار

 1,1317

214.

 من أساور من ذهب

1,1745

215.

جنتين من أعناب

 1,2063

216.

 آتت أكلها

 1,2437

تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل لآيات من سورة فاطر

217.

إن الله يهدي من يشاء

 1,1368

218.

إن الله يضل من يشاء

 1,2615

219.

 والله الذي أرسل الرياح

 1,4062

220.

والله الذي أرسل الرياح

1,4613

221.

فأحيا به الأرض

 1,3317

222.

ومكر ألئك هو يبور

 1,0996

223.

جعلكم أزواجــا

 1,0398

224.

وما تحمل كل أنثى

 0,9187

225.

وما تحمل كل أنثى

1,2183

226.

وما ينقص من عمره إلا

 1,2245

227.

سائغ شرابه

 1,1364

228.

سائغ شرابه

1,3125

229.

سائغ شرابه

1,2746

230.

لا يسمع دعاءكم

1,2371

231.

يا أيها الناس

1,2938

232.

يا أيها الناس

 1,2614

233.

أنتم الفقراء إلى الله

0,7750

234.

أنتم الفقراء إلى الله

1,2614

235.

وإن تدع مثقلة إلى حملها

1,0315

236.

يستوي الأعمى والبصير

 1,2816

237.

وما يستوي الأحياء

0,9932

تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة النجم

238.

الذين أساءؤا بما عملوا

0,84637

239.

كبائر الإثم والفواحش

 0,56017

240.

أعلم بكم إذ

0,53595

241.

 أنشأكم من

0,83006

242.

من الأرض

 0,96642

243.

وإذ أنتم

 0,91066

244.

 أنتم أجنة

 0,81071

245.

فلا تزكوا أنفسكم

 0,52227

246.

وأن ليس للإنسان

0,656605

247.

وأن ليس للإنسان

0,62381

248.

الجزاء الأوفى

0,56738

249.

الزوجين الذكر والأنثى

 0,95608

250.

من نطفة إذا تمنى

0,55798

251.

وأن عليه النشأة

0,32043

252.

وأن عليه النشأة

0,35368

253.

وأنه أهلك عادا

1,10968

254.

عادا الأولى

0,75155

255.

وثمودا فما أبقى

0,70531

256.

كانو هم أظلم

1,001

257.

كانوا هم أظلم

1,03503

258.

فبأي آلاء ربك

1,3353

259.

فبأي آلاء ربك

0,88399

تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة القمر

260.

ولقد جيئكم

1,4294

261.

من الأنباء

 1,08623

262.

الأنباء

1,54227

263.

فدعا ربه أني

0,57992

264.

فدعا ربه أني

0,43769

265.

فدعا ربه أني

0,44826

266.

فدعا ربه أني

0,5048

267.

ففتحنا أبواب

0,98430

268.

ففتحنا أبواب

1,35419

269.

ففتحنا أبواب

1,30714

270.

أبواب السماء

0,7147

271.

 أبواب السماء

1,16168

272.

أبواب السماء

1,16168

273.

أبواب السماء

1,08461

274.

أبواب السماء

1,1222

275.

أبواب السماء

0,97803

276.

بماء منهمر

0,55337

277.

بماء منهمر

0,84637

278.

فالتقى الماء

0,52976

279.

فالتقى الماء

0,80843

280.

على أمر

0,73479

281.

على أمر

0,71471

282.

جزاء لمن

0,82756

283.

وفجرنا الأرض

0,50815

284.

وفجرنا الأرض

0,41984

285.

واتبعوا أهوءهم

0,9250

286.

واتبعوا أهواءهم

1,08451

287.

واتبعوا أهواءهم

1,07520

288.

أهواءهم

1,08774

289.

أهواءهم

1,0731

290.

أهواءهم

0,7361

291.

أهواءهم

0,43572

تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة التحريم

292.

أن يبدله أزواجا

0,95380

293.

تائبات

1,36046

294.

تائبات

0,95905

295.

تائبات

1,551

296.

تائبات

1,4269

297.

سائحات

1,02191

298.

سائحات

0,95703

299.

سائحات

0,96862

300.

سائحات

1,0031

301.

العليم الخبير إن تتوبا

1,0827

302.

والملائكة

1,37927

303.

عسى ربه أن

1,20686

304.

يبدله أزواجا

1,03319

305.

يا أيها الذين

1,14730

306.

قوا أنفسكم

1,41062

307.

قوا أنفسكم

1,41237

308.

يا أيها الذين آمنوا

1,15044

309.

يا أيها الذين آمنوا

1,3847

310.

عليها ملائكة

1,13476

311.

الله ما أمرهم

1,60810

312.

يا أيها الذين كفروا

0,73039

313.

يا أيها الذين آمنوا توبوا

1,36986

314.

يا أيها الذين آمنوا توبوا

1,2632

315.

توبوا إلى الله

0,6576

316.

توبوا إلى الله

1,15670

317.

توبوا إلى الله

1,3009

318.

عسى ربكم أن يكفر

0,80562

319.

عسى ربكم أن يكفر

1,05693

320.

تجري من تحتها الأنهار

1,44510

321.

ربنا أتمم

0,80562

322.

ربنا أتمم

1,2288

323.

نورنا إنك

1,01564

324.

إنك على كل شيئ

0,85577

تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة الحاقة

325.

وما أدريك ما الحاقة

1,98740

326.

وما أدريك ما الحاقة

1,96856

تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة الطارق

327.

والسماء والطارق

1,06580

328.

والسماء والطارق

0,81816

329.

وما أدريك ما الطارق

1,23507

330.

خلق من ماء

0,58390

أولا:ـ ملحوظات عامــة على النتائج:ــ

ذكرنا فيما سبق أن هذا البحث يحاول ـ بطريق التجريب والتطبيق من قراءات بعض القراء المجيدين المعاصرين ـ أن يقف بالضبط على مقدار المدة الزمنية التي يستغرقها السكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة ،وهو ما نصصت عليه قراءة حمزة ـ رحمه الله ـ ومن تابعه من القراء لآي القرآن الكريم؛ حيث أشاروا إلى ضرورة قطع الصوت زمنا يسيرا على الحروف قبل الهمزة من غير تنفس ،ومقداره عندهم حركتان بحركات الأصبع قبضا وبسطا بهيئة معتدلة، وقد تفاوتت هذه المدة الزمنية المقدرة بحركتين ـ عند القدماء ـ في قراءة هؤلاء القراء الثلاثة المعاصرين الذين أُدْخِلتْ قراءاتُهم إلى الأجهزة الصوتية المستخدمة في الدراسة من نوع ( Sona  graph 5500 ، و            ( CSL 4500 computerizd speech

 (وهي أجهزة مشتملة على أجهزة عالية الدقة في تحليل النطق، مهمتها إدخال العينات الصوتية وتحويلها إلى  إشارات رقمية بعرض 24بت بهدف تحليلها وفلترتها ودراستها باستخدام برنامج خاص غرضه إظهار النتائج على شكل رسومات بيانية وجداول رقمية مشتملا على التفاصيل التحليلية الكاملة للعينات المراد دراستها، وتمّ حساب مقدارها الزمني بجزء من عشرة آلاف من الثانية )، ويعود جزء كبير من هذا التفاوت الزمني في المتوسط العام للعينة الصوتية إلى نوع الحرف الذي تعقبه الهمزة، وتمَّ عنده قطعُ النفس زمنا؛ كأن يكون مثلا حرفا ساكنا شديدا أوحرف مد ولين ...إلخ. وذلك على النحو التالي:ــ

1.بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لهذا السكت ( قطع الصوت الصاعد مع هواء التنفس) على الحرف الذي قبل الهمزة فيما أطلق عليه القراء( أل ـ التعريفية) قريبا من (1,0261 )  أي ( ثانية كاملة ومائتان وواحد وستون جزءا من عشرة آلاف من  الثانية )،وكان ذلك من مجموع (83) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 5 ، 8 ، 10 ـ 13 ، 15 ، 27 ، 40 ، 41 ، 44 ، 45 ،54 ،75 ، 59 ، 62 ، 64 ، 69، 70 ، 76، 79 ، 80 ، 82  ـ 88، 92 ، 103 ،106 ، 108 ـ 110 ـ 116 ، ، 121ـ 123، 126 ،128 ـ130 ،139 ، 140، 145، 150 ـ 153 ، 155 ،  163 ، 165 ـ 167 ،169 ، 173 ، 174 ، 183 ، 184 ، 191 ـ 193.، 195 ، 213، 221 ، 236 ، 237 ، 239 ، 242، 246 ـ 249 ، 254 ، 261 ، 283 ، 284 ،320 ) وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ

نوع الموقوف عنده

   عدد العينات    

  مجموع النتائج

 المتوسط العام

 أل ـ التعريفيـــــة

      83

85,16785

1,0261

2. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف النون الساكنة في ( مِنْ ) الذي قبل الهمزة  في نحو " من أولياء " و نحو " لا تحزن إن الله معنــا " حوالي (1,0420)  أي ثانية كاملة وأربعمائة وعشرون جزءا من عشرة آلاف من الثانية ،وكان ذلك من مجموع ( 35) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 3 ، 6 ،7 ، 9  ، 21، 51 ـ 53 ، 56 ، 65، 66 ،  72 ـ 75 ،  77 ، 78 ، 81 ، 93  ،  95 ،  104،  136 ـ 138 ، 164 ،181 ، 182 ، 187، 188 ،  196، 202 ، 204 ، 206 ، 211، 214 ، 215 ) وهو ما يمثله  الجدول التالي :ـ

نوع الموقوف عليه

 عــدد العينـــات

 مجمـــوع النتائج

 المتوسط العــــام

النون الساكنة عامة

       35

36,47190

1,0420

                  

3. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على النون الساكنة الذي أصله التنوين ـ أيا كان نوعه ـ قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ـ يوسف 14) قريبا من (1,0851 ) أي ثانية كاملة وثمانمائة وواحد وخمسون جزءا من عشرة آلاف جزء من الثانية ، وقد كان ذلك من مجموع ( 14 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 21 ،49 ، 65 ، 72 ، 95 ، 136 ـ 138 ،164،187 ،  188 ، 196 ،235 ، 250) وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ

نون الموقوف عليه

  عـــدد العيـــنات

 مجمــــوع النتائج

المتوســط العـــام

   نون التنوين 

       14

15,137998

1,0812

 

 4. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف ( ميم الجمع ) الذي يكون قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " من قبلكم أو لوا بقية ينهون عن الفساد ـ هود 116 " حوالي (0,980 ) أي تسعمائة وثمانون جزءا من عشرة آلاف من الثانية، وذلك من مجموع (11 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 4 ، 26 ، 52 ، 75 ، 189 ،190 ،223، 240، 244، 256 ،257) وهو ما نراه موضحا في الجدول التالي:ــ

 

الموقـــوف عنــده  

 عـــدد العينــــــات

 مجمــــوع النتائج

 المتوسط العــــام

 حرف ميم الجمع

       11

10,784

0,98037

5. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على تاء التانيث الساكنة التي تأتي قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " على ما ملكت أيمانهم ـ النحل 71" قريبا من ( 1,280 ) أي ثانية كاملة ومائتان وثمانون جزءا من عشرة آلاف من الثانية، وكان ذلك من مجموع ( 5) عينة وردت في الجداول المرافقة ( الأرقام 50 ، 90 ،91 ، 98 ، 216 ) وهو ما يمثله الجدول التالي:ــ

الموقوف عليه تاء

 عـــدد العينــــــات

  مجمــوع النتائج

 المتوســط العــام

التأنيث الساكنـــة

       5

  6,378

  1,2756

6. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد ـ أيا كان نوعه ـ الذي يكون قبل الهمزة في نحو قوله تعالى" وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك ـ يوسف 6" نحوا من ( 1,1350 ) يعني : ثانية كاملة وألف وثلاثمائة وخمسين من عشرة آلاف من الثانية، وكان ذلك من مجموع أكثر من (110 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام  3، 7 ، 14، 16 ـ 20 ، 22 ـ 25 ، 28 ،29 ،31 ـ  35 ، 37 ، 38 ،  47 ، 48 ، 68 ، 71 ، 82  ، 96 ، 98 ، 100 ،  101 ، 102 ،107 112،  117 ـ 120 ، 124 ،125 ، 131 ـ 135 ، 141ـ 144 ، 147 ، 154 ،  156 ، 157 ، 160 ، 161، 168، 170 ، 172 ، 175، 176 ، 179 ، 186 ،    194 ، 198 ، 207 ، 208 ، 212 ، 217 ، 219 ، 220 ، 222 ، 226 ، 227 ـ 234 ، 237 ـ 239 ، 245، 248 ، 258 ، 259 ، 261 ، 263 ـ 282 ، 285 ـ 300 ، 302 ـ 317 ، 321 ـ 322 ، 325 ـ 330 )، وهو ما يتضح من الجدول التالي :ـ

الموقــوف عنده

 عــــدد العينــــات

مجمــــوع النتائج

 المتوسط العـــــام

 حرف المـــــــد

  110

125,8186

1,1350

    

7. المتوسط العــام للمدة الزمنية للسكت على حرفي اللين ـ الواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما ـ اللذين يكونان قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ـ النحل 78 " في هذه الدراسة كان ( 1,002 ) من الثانية ، وكان ذلك من مجموع (15 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 2، 39 ، 42، 46 ،55 ، 58 ، 60 ، 61 ، 63 ، 71 ، 156، 157 ، 186 ، 198 ، 324 ) كما نرى ذلك فيما يلي:ــ

 الموقــوف عنــده

 عـــدد العينــــــات

 مجمــــوع النتائج

 المتوسط العــــام

 حرفـــا اللــــين

      15

15,03255

 1,00217

8. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة فيما عدا ما ذكر سابقا نحو قوله تعالى" بل ران على قلوبهم ـ المطففين14" حوالي( 1,370) من الثانية، وكان ذلك من مجموع (8 ) عينات اشتملت عليها الجداول المرافقة ، وقد حصل عليها الباحث من قراءة بعض القراء غير أولائك القراء الثلاثة الذين اعتُمِدَتْ قراءاتُهم مادة لهذه الدراسة، وقد أوضحنا ذلك فيما سبق،وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ

الموقوف عنده

عدد العينـــــات

مجموع النتائج

 المتوسط العام

حرف صحيح

        8

 10,944

 1,368

ثانيــا : مناقشة التفاوت الزمني بين نتائج العينات وأسبابه من الناحية الصوتية: ـ

أ. المدة الزمنية للسكت على الحرف قبل الهمزة في كلمة وكلمتين :ــ

1. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة في الكلمة الواحدة وليس من كلمتين ـ بصفة عامة ـ نحو قوله تعالى " سائغ شرابه ـ فاطر12  " و كذا قوله تعالى ( من أنفسكم أزواجا ـ  "  ( 1,059) من الثانية، وكان ذلك من مجموع ( 77 )  عينة اشتملت عليها مادة البحث ( الأرقام 3 ، 7 ، 32  ، 33 ، 43 ،48 ـ 67 ، 68 82 ، 102 ،124 125 ، 131 ، 135 ، 141ـ 144، 148، 149 ، 154 ، 170 ،171، 187، 194، 207 ، 208 ، 227، 228 ،228، 229 ، 233 ، 234 ، 237 ، 238 ، 239 ، 248 ، 258 ، 259 ، 260 ، 261 ، 262 ، 270 ، 271 ، 272 ، 273 ، 274 ، 275 ، 276 ، 277 ، 278 ، 279 ، 282 ، 285 ، 286 ، 287 ، 288 ، 289 ، 290 ، 291 ، 193 ، 294،  295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 302 ، 310 ، 327 ، 328 ، 330 ) وهو مايمثله الجدول التالي:ـ

الموقوف عنده

 عـــدد العينـــات

 مجموع النتائج

المتوسط العام

 من كلمتين

     77

 84,32199

1,095

          

3 . بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على الحرف الصحيح الساكن الذي يكون قبل الهمزة في كلمة واحدة نحو قوله تعالى " علم القرآن ـ الرحمن 2 " (  1,128 ) من الثانية، وكان ذلك من مجموع (78 ) عينة اشتملت عليها مادة الدراسة ( الأرقام 5 ،8 ، 11، 11 ـ 13 ، 15 ، 27 ، 32 ، 40 ـ 45 ، 54، 57 ، 59 ، 62 ، 64 ، 67 ، 69 ـ 72 ، 78، 81 ـ 90 ، 94 ، 105 ، 108 ، 111 ـ 113 ، 115 ، 121 ـ 123 ، 126 ـ 130 ، 133 ـ 135 ، 139 ، 140 ، 148 ـ 153 ، 155، 158، 159 ، 163 ، 165، 167، 171 ـ 174 ، 180 ،183 ، 184 ، 191 ـ 196 ، 213، 221، 237 ، 242 ، 246 ـ 249 ، 254، 261 ، 283 ، 284 ، 320  ) وهو ما يمثله بوضوح الجدول التالي:ـ

الموقوف عنده

عــدد العينــات

 مجموع النتائج

 المتوسط العـــام

الحرف الصحيح

    89

   106,9187

  1,128

        

4. في الوقت الذي بلغت قيمة المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد الذي يقع قبل الهمز ويوقف عنده  في قراءة هؤلاء القراء الثلاثة في كلمة واحدة أيضا نحو قوله تعالى" لنصرف عنه السوء والفحشاء ـ يوسف"  (1,138 ) من الثانية وكان ذلك من مجموع (56 ) عينة اشتملت عليها مادة الدراسة ( الأرقام 3، 7 ، 32 ، 48 ، 58 ،60 ،61 ، 68 ، 73 ، 104 ، 131، 132، 141 ـ 144 ، 154 ،156 ، 157 ، 170 ، 171 ، 173 ، 186 ، 187 ، 192 ،196 ، 205 ، 206 ، 208 ، 210 ، 215 ، 216 ، 220 ، 225 ـ 227 ، 231 ، 132 ، 235 ،236 ـ 240 ، 241 ـ 245، 257 ، 258 ، 262 ، 264 ـ 266 ،268 ) وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ

الموقوف عنده

 عـــدد العينــات

 مجموع النتائج

المتو  سط العـــام

 حرف مــــد

    56

75,432

1,347

    

 ب. المدة الزمنية للسكت على الحركات الطويلة ( حروف المـــد ):ــ

سبق أن ذكرنا أن المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد ـ أيا كان نوعه ـ الذي يكون قبل الهمزة سواء أكان من كلمة أم من كلمتين ـ  نحو قوله تعالى" إنه ربي أحسن مثواي ـ يوسف" و  "أنتم الفقراء إلى الله ـ فاطر" قد بلغ ـ بصفة عامة ـ قريبا من ( 1,1350 ) من الثانية غير أنه تفاوت بعد ذلك زمنيا نتيجة لنوع حرف المد ؛ كأن يكون ألفا أو واوا أوياء، هذا من جهة ، ثم لطبيعة زمن المد الذي يقتضيه أثناء المد ؛ كـأن يكون مدا متصلا أو منفصلا  أو لازما أو عارضا للسكون.

  1. فهو قد بلغ مع حرف المد الألف نحو قوله تعالى" وما يستوي الأحياء ـ فاطر" وقوله تعالى " كما أتمها على أبويك ـ يوسف" قريبا من (1,100 ) من الثانية ؛ وذلك من مجموع أكثر من ( 125) عينة اشتملت عليها مادة البحث في الجداول المرافقة ( الأرقام 3، 7 ،14 ،16 ـ 21 ، 23 ،25 ،29 ،33 ،35 ،37 ،38 ،48 ، 68 ،96 ،97 ،99 ـ 101 ، 102 ، 107 ،112 ،124 ،125 ،131 ، 132 ، 141 ـ 144 ، 147 ن 154 ، 160 ، 161 ، 168 ، 175 ، 187 ، 192 ، 205 ، 206 ـ 208 ، 210 ، 215 ، 216 ، 220 ، 225 ـ 232 ، 241 ـ 245 ، 257 ـ 299 ، 300 ، 302 ، 305 ، 308 ـ 314 ، 321 ـ 323 ، 326 ـ 330   ).
  2. وهو قد بلغ أيضا مع حرف المد الواو في نحو قوله تعالى " الذين آمنوا أن لو يشاء ـ الرعد 31" حوالي (1,200) من الثانية ، وكان ذلك من مجموع (21 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث في الجداول المرافقة ( الأرقام 2 ، 22 ، 24 ، 32 ، 47 ،  ، 63 ، 119 ، 120 ، 245 ، 263 ـ 266 ، 292 ، 303 ، 304 ، 306 ، 307 ، 315 ـ 317 ).
  3. كما بلغ مع حرف المد الياء في نحو قوله تعالى " ارجعي إلى ربك ـ الفجر 28 " نحوا من ( 1,300 ) من الثانية، وكان ذلك من مجموع (24 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث في الجداول المرافقة ( 28 ، 31 ، 34 ، 36 ، 55 ،   58 ، 60 ، 71 ،  89 ،100 ، 117 ، 118 ، 156 ، 157 ، 170 ـ 172 ، 176 ، 186 ، 198 ، 226  ، 260، 324  ). ويلخص ذلك الجدول التالي:ـ

 

الوقف على المـــد

 عـــدد العينـــات

مجمـــوع النتائج

 المتوسط العام

حرف المد الألف

       125

  142,125

1,137

حرف المد الواو

       9

  10,725

1,187

حرف المد الياء

       23  

  31,749

1,380

 

وبالتدقيق في المتوسط العام للمدة الزمنية لانقطاع النفس على حروف المد التي تكون قبل الهمزة ـ كما يشير الجدول ـ نلاحظ تفاوتا زمنيا في مدة السكت التي تكون عند حرف دون حرف آخر، ويمثل المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد (الألف ) المدى الزمني المعياري الذي يعد وسطا بين هذه الفترات الزمنية الثلاث التي يعرضها الجدول ، والفارق الزمني الملحوظ هو الذي نجده في المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت لكل من الواو والياء ، وقد قدر هذا التفاوت الزمني على اختبار ( ت T.test ) للفروق بين العينات بحوالي(1,01 P < ) وهو ما يمثل (  0,4390) ، وهذا الفارق الزمني وإن كان ضئيلا إلا أنه يعتد به في أمثال هذه الدراسة.

ج .المدة الزمنية للسكت على حرفي اللين ( الواو والياء )                

فإذا تأملنا المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف اللين ( الواو والياء ) اللذين يكونان قبل الهمزة ـ كما أشرنا إليه سابقا ـ في ضوء ما لا حظناه من أحوال المتوسط العام لزمن السكت الذي يكون على حروف المد قبل الهمزة أيضا، اتضح لنا ـ بجلاء ـ أن هناك فارقا زمنيا بينهما قدر على اختبار ( ت T.test ) للفروق بين العينات حوالي ( 0,02P  <   )، وهو ما يعني بوضوح أن مدة زمنية للسكت على حروف المد الثلاثة قبل الهمزة أطول من زمنه على حرفي اللين عند النطق بالهمزة نفسها ، ولعل هذا ما يفسر لنا قول بعض علمائنا القدماء أن زمن المد بحرفي اللين المذكورين جاء في نحو ( شيئ ، وتطْغَوا ، سَوْء ) خشية خفائهما لاتساع مخرجهما وجلادة الهمزة فلما لاصقت الهمزة حرفي اللين وفيه خفاء بُيِّنّ بالمــد بنقصه وضعفه ومخالفته بذلك لحروف المد، وإنما بقيتْ المشابهة بين حرفي اللين وحرف المد باللين والسكون لا غير، وبأنهما قد تكون حركة ما قبلهما منهما فكان المد فيهما للهمزة دون مد ما شابهاه ، ونقصا عن درجته وهي حروف المــد، فورش يمد الياء من ( شيئ ) ونحوه ، وحمزة يقف على الياء ثم يهمز؛ ففي قراءة ورش من المد ما ليس في قراءة حمزة.

د . المدة الزمنية للسكت على الحروف الصحيحة الساكنة قبل الهمزة :        

أظهرت نتائج عينات البحث في الجداول المرافقة تفاوت قيم المتوسط العام للمدة الزمنية لانقطاع النفس على الحروف الصحيحة الساكنة قبل الهمــزة، وقد نحا هذا التفاوت الزمني مناحي شتى تِبْعا لنوع الحرف الصحيح الذي يكون قبل الهمــزة:ــ

  1. فقد كان مع تاء التأنيث الساكنة التي تكون قبل الهمزة نحوا من (1,270 ) من الثانية، ومع النون الساكنة في أمثال "من آمن " و " ونحن عصبة إنا إذاً  لخاسرون" قريبا من (1,100 ) من الثانية،ومع (أل ـ التعريفية ) و ( ميم الجمع ) حوالي ( 1,050 ) من الثانية، ولكن ظل زمنه يساوي نحو( 1,000 ) ثانية مع الحروف الأخرى في غير ما ذكر. ولدى إجراء اختبار (             T.test ) للفروق بين العينات اتضح أن هناك فارقا زمنيا بين مدة السكت على تاء التأنيث الساكنة قبل الهمزة والنون الأصلية أو الناشئة عن التنوين ، حيث قُدِّرَ بحوالي (1,01  P< ) لزمن انقطاع النفس على تاء التأنيث الساكنة قبل الهمزة، وهو فارق زمني يعتد به في أمثال هذه الدراسة ، وإنما كان ذلك كذلك لأن التاء حرف شديد وقفي جلد، ويتطلب النطق به جزءا من الزمن أطول من الزمن أطول من حرف النون الخفيفة الذي هو صوت صاعد فقط من الخيشوم.
  2. والأمر نفسه يقال أيضا عن ذلك الفارق الزمني بين مدة السكت على هذه التاء قبل الهمزة وغيرها من الحروف الأخرى ( ميم الجمع ،والنون الساكنة  ، وأل ـ التعريفية، الحرف ، والهمزة داخل الكلمة ...إلخ.) التي تكون قبل  الهمزة نفسها؛فقد بلغ هذا الفارق الزمني بين مدة السكت على تاء التأنيث قبل الهمزة وأل التعريفية وميم الجمع ...الخ.( 0,02  P<  ) على اختبار ( T.test  ) للفروق بين العينـــات في الجداول المرافقة.
  3. ورد عن حفص عن عاصم ـ يرحمهما الله تعالى ـ  أنه كان يسكت سكتة لطيفة على حروف خاصة في القرآن الكريم، وقد استطاع الباحث أن يحصل من قراءة بعض هؤلاء القراء الثلاثة وغيرهم (وهم الشيخ محمود خليل الحصري ، ومحمود علي البنا) لآيات القرآن الكريم في الحروف الخاصة بقراءة حفص عن عاصم على (8 ) عينات بلغ المتوسط العام فيهما فارقا زمنيا في المتوسط العام . ولعل جزءا من ذلك يعود ـ في نظرنا ـ إلى المسوِّغ النطقي لهذ ه الظاهرة الصوتية وهو صعوبة الإدغام الذي يكون بين حرف النون الساكنة في (من ) و حرف الراء في قوله تعالى" من راق ـ القيامة ـ27 " وكذلك اللام في الراء نحو قوله تعالى" بل ران ـ المطففين " ففروا من ذلك الإجراء اللغوي إلى هذا الإجراء النطقي ( السكت ) بمقدار زمني فاصل بين نطقي الحرفين قدره القدماء بمقدار حركتين بحركات الأصبع قبضا وبسطا بهيئة معتدلة ـ على ما أوضحنا سابقا ـ ، وحرصو عليه ببيان هذا السكت مدة زمنية نعتقد ـ بناء على نتائج هذه الدراسةـ أطول  من غيره، ويتضح ذلك من الجدول المرافق:ــ

الموقوف عنده

عــدد العينــات

مجموع النتائج

المتوسط العام

بل ران، من راق

         8

 11,076

1,370

 

الخاتمــة:ــ

تعد ظاهرة السكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة ـ كما نجدها في قراءة حمزة ـيرحمه الله تعالى ـ ومن تابعه من القراء لآي القرآن الكريم ـ من ثمرات تصرف العرب في حرف الهمزة،وما ذلك إلا لأن هذا الحرف ( الهمزة ) جلد يصعب على اللافظ النطق به محققا ؛إذ هو حرف شديد مستثقل يخرج من أقصى الحلق، فلما كان أدخل الحروف في الحلق استثقل النطق به ؛إذ كان إخراجه كالهوع وبدافع من ذلك فقد استعملت العرب في الهمزة المفردة ـ مثلا ـ مالم تستعمله في غيرها من الحروف ؛فقد استعملوا لافيها التحقيق والتخفيف وإلقاء حركتها على ما قبلها وإبدالها بغيرها من الحروف وحذفها في مواضعها؛وذلك لاستثقالهم لها ولم يستعملوا ذلك في شيئ من الحروف وغيرها،ومن ذلك أيضا (السكت ) على الحرف الذي يكون قبلها بسبب بُعْدِ مخرجها وصعوبة اللفظ بها، وليستفرغ المتكلم القوة في النطق بها مبتدئا. وهذا الوقف على الحرف ـ أيا كان نوعه ـ الذي قبل الهمزة ـ من كلمة أو كلمتين ـ فترة من الزمن ثم  النطق به بعد ذلك هو ما تمثله قراءة حمزة ومن تابعه من القراء لآي القرآن الكريم. وهي صورة من صور التخفيف عند النطق بحرف الهمزة لدى الناطقين بها عند العرب وعند غيرهم من أبناء الأمم الأخرى من المسلمين الذين تُعِبِّدوا بقراءة آي القرآن الكريم، ويجدون صعوبة في النطق بها ولا يستطيعون التلفظ بها محققة قديما وحديثا ومستقبلا. وقد تساءلنا في بداية هذا البحث عن مقدار الزمن الذي يحق للقارئ أن يسكت فيه استعدادا للنطق بحرف الهمزة ، وهو ما تقرره قراءة السكت ، وتوصلنا بعد الدراسة والبحث إلى أنه بعد تتبع قراءة بعض القراء المجيدين المعاصرين لآي القرآن الكريم بهذه القراءة على صفحات البحث تبين لكل متأمل للنتائج أن هناك تفاوتا زمنيا لا فتا للانتباه عند السكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة تِبْعا لنوع الحرف وكونه في كلمة واحدة أو كلمتين؛ فهو مع حروف المد ـ بوجه عام في كلمة أو كلمتين ـ قد بلغ (1,350 ) من الثانية، في حين نجده قد بلغ نحوا من (1,059 ) من الثانية مع الحرف الصحيح الساكن ـ بصفة عامة في كلمة أو كلمتين ـ ، وهو قد وصل إلى (1,347 ) من الثانية مع حروف المد وما أشبهها كــ ( حرفي اللين ) في كلمة واحدة، بينما بلغ حوالي (1,130 ) من الثانية في كلمة واحدة أيضا مع الحرف الصحيح، ثم تفاوتت القيم الزمنية للسكت على حرف المد تِبْعا لنوع هذا الحرف المديِّ ؛ فالقيمة الزمنية للسكت غلى حرف المد ( الألف ) قد بلغت ( 1,137 ) من الثانية في حين بلغت القيمة نفسها للسكت على حرف المد الواو ( 1,187 ) من الثانية وهي قد وصلت إلى حوالي (1,400 ) من الثانية مع حرف المد الياء ، وما قيل عن اختلاف القيم الزمنية للسكت على حروف المد قبل الهمزة يقال كذلك عن تفاوتها عند السكت على الحروف الصحيحة الساكنة قبل الهمزة، ولكنها ظلت دائما أكثر زمنا من ( 1 ) ثانية في أحوالها جميعا، وقد أفضنا الحديث عن ذلك فيما سبق.                                

 

 



[1] ابن الجزري. النشر في القراءات العشر 1/240، دار الفكر للطباعة والنشر ـ بيروت ـ لبنان،وانظر اسنى المعارج إلى معرفة صفات المخارج لعبد الرقيب بن حامد الشميري.ص38،دار الروائع ـ اليمن سنة 1407هـ. .

[2] نصر عطية قابل .غاية المريد في علم التجويد.ص:234ط3،دار الحرمين للطباعة ـ القاهرة سنة1413هـ.

[3] ابن غلبون ، أبوالحسن طاهر بن عبد المنعم.التدكرة في القراءات الثمان.تح.أيمن رشدي سويد1/145،ط1 سنة 1412هـ.

[4] قمحاوي محمد صادق. البرهان في تجويد القرآن. دار التراث الإسلامي ـ ط3ـ سنة 1405هـ. ص:74.

[5] العجمي عبد الفتاح السيد.هداية القارئ إلى تجويد كلام البارئ. ط1،سنة 1402هـ.دار النصر للطباعة الإسلامية .شبراـ مصر.ص:409. 

[6] المباركي يحيى علي ..صوت الهمزة في اللغة العربية بين القدماء والمحدثين (دراسة أكوستيكية تطبيقية )ـ مجلة جامعة أم القرى .السنة  التاسعةع12ص:129.

[7] القيسي ابو محمد بن أبي طالب. الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها .تح. محي الدين رمضان ج2.ط2.عام 1401هـ.1/72. 

[8] الطبري أبو المعشر عبد الكريم. التلخيص في القراءات الثمان. تحز محمد حسن عقيل موسى. ط1سنة 1412هـ.ص: 169.

[9] الكشف.1/233 وما بعدها.

[10] الضباع على محمد .شرح الشاطبية  (إرشاد المريد إلى مقصود القصيد ).مكتبة ومطبعة محمد على صبيح وأولاده زص:68وما بعدها، وانظر غيث النفع في القراءات السبع للضباع أيضا. المكتبة الثقافية .ط1 سنة 1412هـ. ص48 وما بعدها.

[11] القاضي عبد الفتاح. .الوافي في شرح الشاطبية  في القراءات السبع.ط4.سنة 1412هـ. مكتبة السوادي للتوزيع.ص105 وما بعدها.

[12] هداية القارئ إلى تجويد كلام البارئ ص:409 وما بعدها.

[13] أسنى المعارج إلى معرفة صفات الحروف والمخارج.ص:38.

[14] النشر 1/240.


آخر تحديث
5/19/2013 3:20:28 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :