المقدمـــــــة
1. التعريف بالوقف بالسكت
عرف ابن الجزري هذا الوقف بقوله (هو عبارة عن قطع الصوت زمنا هو دون زمن الوقف من غير تنفس).[1]
وعرفه بعضهم بقوله: السكت : لغة المنع ...يقال سكت الرجل عن الكلام أي امتنع عنه.
واصطلاحا: قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنا يسيرا من غير تنفس مقداره حركتان ،وهو مقيد بالسماع والنقل كما قال الإمام ابن الجزري فلا يجوز إلا فيما صحت الرواية.[2]
وعرفه آخرون بقولهم: السكت :هو قطع الصوت على الساكن قبل الهمز زمنا دون زمن الوقف عادة من غير تنفس.[3]
وفرق بعضهم بين القطع والسكت[4]،حيث عرف القطع بقوله : معناه في اللغة الإبانة والإزالة تقول قطعت الشجرة إذا أبنتها وأزلتها، وفي الاصطلاح: قطع القراءة رأسا(أي الانتهاء منها)،والقارئ به ـ أي بالقطع ـ كالمعرض عن القراءة والمنتقل منها إلى حالة أخرى غيرها، كالذي يقطع على حِزْبٍ أو وِرْد او في ركعة ثم يركع وما إلى ذلك مما يؤذن بانتهاء القراءة والانتقال منها إلى حالة أخرى،ولا يكون إلا على رؤوس الآي في نفسها مقاطع بخلاف الوقف فقد يكون على رؤوس الآي وعلى أثنائها...،وإذا عاد القارئ إلى القراءة بعد أن قطعها فيستحب له الإتيان بالاستعاذة ثم بالبسملة إن كان العود من أول السورة ،وإن كان من أثنائها فله التخيير في الإتيان بالبسملة بعد التعوذ أو عدم الإتيان بها.
وأما السكت: فهو في اللغة المنع ،وفي الاصطلاح: قطع الصوت زمنا دون زمن الوقف من غير تنفس بنية العود إلى القراءة في الحال.[5]
نستنتج مما سبق أن حرف الهمزة حرف بعيد المخرج ،جلد صعب على اللافظ به، ويحدث نتيجة انغلاق الفتحة الموجودة بين الوترين الصوتيين (المزمار)؛وذلك يكون بانطباق الوترين الصوتيين انطباقا تاما فلا يسمح للنفس الصاعد بالمرور من الحنجرة وهنا ينضغط النفس من الخلف فينقطع زمنا يتكون معه هذا الحرف ثم ينفرج الوتر فيخرج فجأة محدثا صوتا انفجاريا ؛ولذا فإن حرف الهمزة يخرج من أقصى الحلق أو أسفله [6]،ولصعوبة النطق بحرف الهمزة فقد تصرفت العرب في النطق به تصرفا لم يكن في غيره من الحروف، فقد استعملوا في الهمزة التحقيق والتخفيف وإلقاء حركتها على ما قبلها وإبدالها بغيرها من الحروف، وحذفها ،والوقف عليها مخففة زمنا حتى يسهل عليه التكلف في تحقيقها.[7]
2. المواضع التي يوقف عليها بالسكت ومذاهب القراء في ذلك
قال أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري[8]:( وكان حمزة يسكت على كل ساكن بعده همزة في كلمتين نحو قوله تعالى "فإن آمنوا" و" جديد* أفترى "و"عذاب أليم"، ولام التعريف نحو قوله "الأرض"، وفي كلمة واحدة في "شيء" كيفما تصرفت فقط، زاد الأدمي طرد الباب نحو قوله "يسئل" و "و يسئم" و"والقرآن" و"الظمآن"، والمد يجزئ عن السكت بخلاف عنه في الجمع بينهما، وعلة الوقف في المعرفة إذا كان بعدها همزة في نحو "الأولى والآخرة..."أن الهمزة حرف ثقيل بعيد المخرج ،وحكمه في هذه الأشياء الابتداء ؛لأن لام المعرفة زائدة فوقف على لام المعرفة ـ كما يقول مكي بن أبي طالب في كتابه (الكشف) ـ ليستفرغ القوة في النطق بالهمزة مبتدئا ،وليشعر أن الهمزة حقها الابتداء بها وما قبلها زائد داخل عليها فكأن لام المعرفة كلمة وما فيه الهمزة كلمة، وعلة من وقف على غيرها إذا أتى بعدها حرف الهمزة هي جلادة حرف الهمزة وصعوبة النطق به محققا ،وليتمكن اللافظ من القوة والتكلف في النطق بحرفه. وقال مكي ابن أبي طالب القيسي في الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها[9]: ( كان خلف عن حمزة يقف على لام المعرفة إذا كان بعدها همزة وقفة خفيفة نحو "الأولى والآخرة "وشبهه حيث وقع ولم يفعل الباقون...وقرأ حمزة بوقفة خفيفة على الياء من " شيء" حيث وقع على أي حال كان الإعراب يقف ثم يهمز، وقرأ الباقون بغير وقف غير أن ورشا يمد الياء على ما ذكرنا عنه في أبواب المد .وقال الضباع في شرحه على الشاطبية [10]: ( روى خلف عن حمزة أنه كان يسكت على الساكن في نحو "عليكم أنفسكم"، "ذلكم إصري" وكذا "شيء" كيف جاء ، و"شيئا" سكتة يسيرة من غير تنفس ليستريح فيتمكن من النطق بالهمز على حقه، وروى خلاد ترك السكت في ذلك ،وهذا مذهب أبي الفتح فارس عنهما، وروى أبو الحسن بن غلبون عن حمزة من روايتيه السكت على لام التعريف وشيء كيف وقع دون عداهما، وكلا المذهبين صحيح معمول به عن حمزة ،ونظمهمها العلامة المتولي فقال :
روى أبو الفتح كل السكت عن خلف وعند خلاد ترك السكت قد أثرا
وطاهر نجل غلبون روى لهما بالسكت في (أل، وشيء) خذه مبتدرا
ويتحصل منهما لخلف وجهان ،أحدهما: السكت على الجميع .وثانيهما: ترك السكت على المفصول .ولخلاد وجهان أيضا ،أحدهما ترك السكت على الجميع. الثاني: السكت على(أل ) و(وشيئا)كيف وقع فقط. ونظم ذلك بعضهم فقال:ـ
وشيئ وأل بالســـكت عن خـــلف بلا خـــلاد وفي المفصــــول خلف تقبـــلا
وخـــلادهم بالخلف في (أل)و(شيئيه) ولا ســكت في المفصـــول عن فحصلا
ومن أخذ بالسكت عن(أل)و( شيء ) وصلا يجوز له في الوقف على (الآخرة والأرض)النقل والسكت، ومن أخذ بتركه فيهما وصلا فليس له في ذلك وقفا غير النقل، وإلى ذلك أشار صاحب إتحاف البرية بقوله:
وفي (أل)بنقل قف وسكت لساكت عليها وعند التاركين له انقلا
وأما الساكن المفصول فمن أخذ فيه بالسكت وصلا له فيه وقفا النقل والسكت، ومن أخذ فيه بتركه وصلا له فيه وقفا النقل والتحقيق ؛فيكون فيه لخلف ثلاثة أوجه: النقل والسكت وتركهما، ولخلاد وجهان: النقل وتركه بلا سكت، وإلى ذلك أشار العلامة المتولي بقوله:ـ
وفي ذي انفصال فانقل اسكت لساكت وعند غيره نقل وتحقيق اعمـــلا
وقد ذكر عبد الفتاح القاضي في الوافي[11]: أن خلفا روى عن حمزة عند الساكن في حال وصل الكلمة التي آخرها ذلك الساكن بالكلمة التي أولها الهمز سكتا قليلا على هذا الساكن بأن يسكت عليه قبل النطق بالهمزة سكتة قصيرة بون تنفس سواء وقف على الكلمة التي أولها الهمز أو وصلها بما بعدها؛ فليس المراد بالوصل وصل الكلمة التي أولها الهمز، كما تقدم سواء أكان الساكن منفصلا عن الكلمة التي فيها الهمز رسما نحو(من آمن، عذاب أليم)... أم متصلا بها رسما مثل (الأولى ، الآخرة ،الإنسان)...،كذلك روى خلف عن حمزة السكت على مالم ينقل فيه ورش، وهو لفظ(شيء) سواء كان مرفوعا أم مجرورا، ولفظ(شيئا)المنصوب في حال وصل هذين اللفظين بما بعدهما، وهذا مذهب أبي الفتح فارس عن خلف، وعلى هذا المذهب لا سكت لخلاد في موضع مما ذكر، وقوله: وبعضهم ...إلخ. معناه أن بعض أهل الأداء ،وهو طاهر بن غلبون قرأ عن حمزة من راويتي خلف وخلاد عنه بالسكت على(لام التعريف وعلى شيء )المرفوع والمجرور(وشيئا)المنصوب عند وصل (شيء وشيئا)بما بعدهما، لم يزد ذلك على ذلك، فلا يسكت على الساكن المفصول نحو(من آمن، وعذاب أليم...)لخلف ولا لخلاد ،ويؤخذ من هذا أن خلفا يسكت على(أل وشيء وشيئا)على المذهبين، ويسكت على المفصول على المذهب الأول فقط، ولا سكت له فيه على المذهب الثاني، فحينئذ يكون له في الساكن المفصول وجهان: السكت على المذهب الأول وتركه على المذهب الثاني، ويكون له في (أل وشيء وشيئا) السكت على المذهبين.
وذهب عبد الفتاح السيد المرصفي[12] إلى أن الوقف بالسكت يكون في وسط الكلمة ،وفي آخرها وعند الوصل بين السورتين لمن له ذلك ،وليس منهم حفص عاصم وأكثره وقوعا على الساكن قبل الهمز سواء كان هذا الساكن صحيحا أو شبه الصحيح أو كان حرف مد. فالساكن الصحيح نحو "وبالآخرة هم يوقنون" و"والأرض وضعها للأنام" وهو المعروف بسكت (أل) ونحو" إن أنت إلا نذير" وهو المعروف بسكت المفصول ،والسكت على كلمة "شيء "مطلقا سواء كانت منصوبة كقوله تعالى "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون" أم مجرورة كقوله تعالى "إنا كل شيء خلقناه بقدر" أم مرفوعة كقوله سبحانه وتعالى"ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير" ،ونحو (القرآن) في نحو قوله تعالى "الرحمن علم القرآن" ،وقوله سبحانه وتعالى" واسئلوا الله من فضله "وهو المعروف بسكت الموصول.
والساكن شبه الصحيح ما كان الساكن فيه حرف لين فقط، ويشمل المفصول نحو "خلوا إلى" و"يبني ءآدم " ويشمل كذلك الموصول نحو" فأواري سوءة أخي" و "كهيئة الطير" و" ظن السوء"، والساكن حرف مد نحو" قالوا: ءآمنا "," يبني إسرائيل" و" ولا يمسهم السوء" ،وهو المعروف بسكت المد، وقد سكت حفص عن عاصم وكذلك ابن ذكوان عن ابن عامر وإدريس عن خلف العاشر على الساكن قبل الهمز مالم يكن حرف مد في أحد الوجهين عنهم من طريق طيبة النشر ،وكذلك سكت حمزة على الساكن قبل الهمز عموما سواء كان الساكن صحيحا أو شبهه أو حرف مد من طريق طيبة النشر وهو المعروف بالسكت المطلق ،فقد ورد عن حفص عن عاصم من الشاطبية كان يسكت سكتة لطيفة من غير تنفس بقدر حركتين في حالة الوصل في أربعة مواضع في التنزيل بالاتفاق وهي كالتالي: ـ
السكتة الأولى: على الألف المبدلة من التنوين في لفظ" عوجا" بأول الكهف في حالة الوصل ثم يقول "قيما"، وهذا لا يمنع من الوقف على "عوجا" لأنه رأس آية. وإنما السكت حالة وصل "عوجا" بــ "قيما" فتأمل.
السكتة الثانية: على الألف من لفظ "مرقدنا" بياسين ثم يقول "هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون"، ويجوز الوقف على لفظ "مرقدنا "وهو تام كما ذكره سيدي على الدوري في غيث النقع، وعليه فلا سكت عندئذ عند عدم الوقف إنما يجب السكت من الشاطبية.
السكتة الثالثة: على النون من لفظ "من" في قوله تعالى "وقيل من راق " ثم يقول "راق" ويلزم من السكت إظهار النون الساكنة عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام كما هو معروف من شرط الإدغام.
السكتة الرابعة :على اللام من لفظ "بل" في قوله تعالى "كلا بل ران على قلوبهم" بالمطففين ثم يقول "ران" ،ويلزم من هذا السكت أيضا إظهار اللام عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام هنا كذلك، وسكت حفص في هذه المواضع الأربعة من النوع الذي يأتي على آخر الكلمة ،قال الإمام الشاطبي رضي الله عنه ونفعنا بعلومه :
وسكتة حفص دون قطع لطيفة على ألف التنوين في عوجا وبلا
وفي نون من راق ومرقدنا ولا م بل ران والباقون لا سكت موصلا
وكذلك يسكت حفص في وجه له بين السورتين من غير تنفس في موضع واحد في التنزيل وهو بين سورة الأنفال وأول سورة براءة ،ومحله على الميم من "عليم" ثم يقول "براءة"، وعلى الهاء من لفظ "ماليه" في قوله تعالى" ما أغنى عني ماليه *هلك عني سلطانيه" بسورة الحاقة، والوجهان صحيحان مقروء بهما ،والسكت هو المقدم في الأداء.
ومجمل القول أن حفصا عن عاصم له في القرآن الكريم ست سكتات ،أربع منهن لم يشاركه فيهن أحد من القراء وهن المذكورات أولا.
الخامسة: بين آخر الأنفال وأول براءة، وقد شاركه فيها باقي القراء العشرة في وجه لهم.
السادسة: في أحد الوجهين عنه على الهاء من "ماليه* هلك" بالحاقة، وقد شاركه فيهما باقي العشرة في أحد الوجهين عنهم كذلك إلا حمزة ويعقوب فتأمل.[13]
3. آراء القراء في المدة الزمنية للسكت:
قال ابن الجزري في النشر[14] : قال أصحاب سليم عنه عن حمزة في السكت قبل الهمز: سكتة يسيرة، وقال جعفر الوزان عن علي بن سليم عن خلاد :لم يكن السكت على السواكن كثيرا. وقال الأشناني: سكتة قصيرة ،وقال قتيبة عن الكسائي :سكت سكتة مختلسة من غير إشباع، وقال النفار عن الخياط يعني الشموني عن الأعشى: السكت حتى يظن أنك قد نسيت ما بعد الحرف. وقال أبو الحسن طاهر بن غلبون: وقفة يسيرة ،وقال مكي: وقفة خفيفة، وقال ابن شريح: وقيفة. وقال أبو العز :سكتة يسيرة هي أكثر من سكت القاضي عن رويس. وقال الحافظ أبو العلاء: يسكت حمزة والأعشى وابن ذكوان من طريق العلوي والنهاوندي عن قتيبة من غير قطع نفس، وأتمهم سكتة حمزة والأعشى. وقال أبو محمد سبط الشاطبي: حمزة وقتيبة يقفان وقفة يسيرة من غير مهلة. وقال أبو القاسم الشاطبي :سكتا مقللا. وقال الداني: سكتة لطيفة من غير قطع ،وهذا لفظه ةأيضا في السكت بين السورتين من جامع البيان. وقال فيه ابن شريح: سكتة خفيفة. وقال الفحام: سكتة خفيفة. وقال أبو العز: مع سكتة يسيرة. وقال أبو محمد المبهج: وقفة تؤذن بإسرارها أي بإسرار البسملة، وهذا يدل على المهلة. وقال الشاطبي: وسكتهم المختار دون تنفس .وقال أيضا: وسكتة حفص دون قطع لطيفة. وقال الدانيفي ذلك: سكتة لطيفة من غير قطع. وقال ابن شريح: وقيفة. وقال أبو العلاء بوقبفة. وقال ابن غلبون بوقفة خفيفة. وكذا قال المهدوي, وقال ابن الفحام :سكتة خفيفة. وقال القلانسي في سكت أبي جعفر على حروف الهجاء يفصل بين كل حرف منها بسكتة يسيرة، وكذا قال الهمذاني. وقال أبو العز: ويقف على ص، وق، ون...وقفة يسيرة. وقال الحافظ أبو عمرو في الجامع: واختياري فيمن ترك الفصل سوى حمزة أن يسكت القارئ على آخر السورة بسكتة خفيفة من غير قطع شديد. قال ابن الجزري: فقد اجتمعت ألفاظهم على أن السكت زمنه دون زمن الوقف عادة، وهم في مقداره بحسب مذاهبهم في التحقيق والحدر والتوسط حسبما تحكم المشافهة ،وأما تقييدهم بكونه دون تنفس فقد اختلف أيضا في المراد به بعض المتأخرين ؛فقال الحافظ أبو شامة الإشارة بقولهم دون تنفس إلى عدم الإطالة المؤذنة بالإعراض عن القراءة. وقال الجعبري: قطع الصوت زمانا قليلا أقصر من زمن إخراج النفس لأنه إن طال صار وقفا يوجب البسملة .وقال الأستاذ ابن بصخان أي دون مهلة ،وليس المراد بالتنفس هنا إخراج النفس بدليل أن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة لم يمنع من ذلك فدل على أن التنفس هنا بمعنى المهلة. وقال ابن جبارة : دون تنفس يحتمل معنيين:ـ أحدهما سكوت يقصد به الفصل بين السورتين لا السكوت الذي يقصد به القارئ التنفس. ويحتمل أن يراد به سكوت دون السكوت لأجل التنفس أي أقصر منه، أي لأجل التنفس أي دونه في المنزلة، والقصر ممكن يحتاج إذا حمل الكلام على هذا المعنى أن يعلم مقدار السكت لأجل التنفس حتى يجعل دونه في القصر. قال: ويعلم ذلك بالعادة وعرف القراء. وقال ابن الجزري: قلت الصواب حمل دون من قولهم من دون تنفس أن تكون معنى من غير كما دلت عليه تنفس سواء قل زمنه أو كثر ،وأن حمله على معنى أقل خطأ وإنما كان هذا صوابا لوجوه:ـ
أحدها: ما تقدم من النص عن الأعشى تسكت حت يظن أنك قد نسيت ،وهذا صريح في أن زمنه أكثر من زمن إخراج النفس وغيره.
ثانيها: قول صاحب المبهج سكتة تؤذن بإسرارها أي بإسرار البسملة، والزمن الذي يؤذن بإسرار أكثر من إخراج النفس بلا نظر.
ثالثها: أنه إذا جعل المعنى أقل فلا بد من تقديره كما قدروه في قولهم أقل من زمن إخراج النفس ونحو ذلك وعدم التقدير أولى.
ابعها: أن تقدير ذلك على الوجه المذكور لا يصح ؛لأن زمن إخراج النفس وإن قل لا يكون أقل زمنه من زمن قليل السكت، والاختبار يبين ذلك.
خامسها :أن التنفس على الساكن في نحو" الأرض" ,"الآخرة" ,قرآن "، "مسئولا" ممنوع اتفاقا كما لا يجوز التنفس على الساكن في نحو" الخالق والبارئ والفرقان ومسحورا..."؛إذ التنفس في وسط الكلمة لا يجوز.
أهداف البحث:ـ
وفي ضوء هذا الاختلاف بين القدماء من العلماء من أهل الأداء (القراء) في تحديد المدة الزمنية لهذا السكت، وكذا عدم وجود أي وسيلة لديهم لتعيين مقدار الزمن فقد ظلت هذه المدة الزمنية محل اختلاف بينهم في تقديرها الزمني بحسب مذاهبهم في التحقيق والتوسط والحدر حسبما تحكمه المشافهة ويضبطه السماع. ولعل مما عنيت به الدراسات الحديثة لأصوات اللغة قياس المدة الزمنية للحدث الكلامي أيا كان نوعه سواء أكان مفردا ( كأن يكون حركة قصيرة أو حرف مد أو حرفا صحيحا ساكنا...) أو غيره (بأن يكون كلمة أو جملة) يقال في سياق أدائي وصلا كان أو وقفا. والحروف اللغوية عند نطق أصواتها ليست على درجة واحدة من السهولة والخفة والثقل وعسر النطق؛ ولهذا كانت حروف اللين في اللغة العربية أسهل الحروف لخروجها من غير كلفة على اللسان في أثناء النطق بحروفها كما كانت الحروف الذلقية أسهل من غيرها من الحروف الصحيحة الساكنة المعروفة بالحروف المصمتة لخروجها من ذلق اللسان أي طرفها أو من ذلق الشفة أي من طرفها، وتعد الحروف الحلقية أصعب الحروف نطقا نظرا للطبيعة الخاصة لنطقها؛ ولهذا قل فيها الإدغام الذي ينظر إليه على أنه ثمرة من ثمرات التخفيف وما ذلك إلا لثقلها، كما قل منها المضاعف فلم يدغم بعضها في بعض في كلمتين أيضا في الأغلب ؛لئلا يكون شبه مضاعف مصوغ منها، والمبدأ الخاص الذي يحكم هذه الحروف أن أنزلها في الحلق أثقلها، وأثقل الجميع الهمزة. والناطق بحرف الهمزة يبج ثقلا وعسرا عند اللفظ به؛ إذ الهمزة ـ في الحقيقة ـ نبرة تخرج من أقصى الحلق؛ ولذلك ثقلت عندهم لأنها أثقل الحروف في الحلق فيعسر النطق بها مع ما فيها من الجهر والقوة والشدة؛ ولذلك استعملت العرب في الهمزة المفردة مالم تستعمله في غيرها؛ فقد استعملوا فيها التحقيق والتخفيف وإلقاء حركتها على ما قبلها، وإبدالها بغيرها من الحروف وحذفها في مواضعها، وذلك كله لاستثقالهم لها، ولم يستعملوا ذلك في شيء من الحروف غيرها. وبسبب من هذا الثقل لحرف الهمزة نشأ ما سمي عند أهل الأداء (القراء) بظاهرة المد في حروف المد(الواو والياء والألف نحو سوء، وسيئت، وشاء)،وحرفي اللين (الواو والياء الساكنين المفتوح ما قبلهما نحو شَيْئ وسَوْء) في آي القرآن الكريم؛ فقد حرص هؤلاء القراء على إعطاء كل حرف حقه من الأداء في هذا النوع من الكلام وهو القرآن، انطلاقا من هذه الأصوات (حروف المد واللين)أصوات خفيفة، والهمزة صوت جلد بعيد المخرج صعب في اللفظ فلما لاصقت هذه الحروف صوتا خفيا خِيف عليها أن يزداد بملاصقة الهمزة لها خفاء فبُيِّنَتْ بالمد ليظهر، وكان بيانها بالمد أولى ؛لأنه يخرج من مخرجه بمد دون البيان في أصوات المد واللين لنقص صوتي اللين بانفتاح ما قبلهما عن أصوات المد واللين اللواتي حركة ما قبلهن منهن فقويت بالمد لتمكينهن بكون حركة ما قبلهن منهن وضعف صوت اللين في المد لكن حركة ما قبله ليست منه.
ولعل في هذا ما يفسر علة إطالة الصوت بحروف المد واللين زمنا فيما سمي بظاهرة المد في الأداء القرآني بأنواعه(المتصل والمنفصل وللازم...إلخ.)، إذا جاء بعدها حرف الهمزة وذلك لخفاء هذه الحروف بسبب اتساع مخرجها عندما يقع بعدها حرف المخرج جلد صعب يحتاج من اللافظ به أناة وتكلفا لبيانه وتحقيقه كحرف الهمزة ،هذا فيما إذا أتى قبل حرف الهمزة حرف من حروف المد واللين،وكان اللافظ بحرف الهمزة في مهلة من أمره حيث يستجمع قواه ويتكلف في بيانه وتحقيقه بإطالة الصوت بحروف المد واللين اللواتي وقعن قبله، وهي وسيلة نطقية لجأ إليها الناطق العربي ليتمكن من اللفظ بهذا الحرف الصعب مخرجا، الجلد صفة ،البعيد موقعا، فإذا انعدمت هذه الوسيلة التي يتخلص بها اللافظ من هذا الحرف واضطر إلى النطق به دون حائل لم يجد بدا من أن يقطع الصوت هنيهة ليعطي جهازه النطقي فرصة استعدادا للتلفظ به، وهو ما نراه إحدى نتائج الاقتصاد في المجهود العضلي تيسيرا وتخفيفا على الجهاز النطقي، وهروبا من الثقل الذي يمثله اجتماع الحرف الصحيح الساكن مع حرف الهمزة عند التلفظ بهما دون فاصل.هذه ظاهرة صوتية نطقية موجودة ـ ولا شك ـ في الأداء ببعض الألفاظ في اللغة العربية عامة وفي النطق بآيات القرآن الكريم خاصة، وقد أثارت كثيرا من الأحكام عند المهتمين بالأداء القرآني. بيد أن كثيرا منها ظل تقديرا سماعيا يضبط ـ كما يقولون ـ بالمشافهة وتحكمه الدُّرْبَة ،وقد تركت هذه الظاهرة الصوتية النطقية على الخصوص لدى الباحث شيئا من الاهتمام بها وهو يستمع بتأنٍّ إلى قراءة بعض القراء المجيدين المعاصرين بهذه النمط من الأداء (السكت)؛ فحاول الاستفادة من معطيات التقنية الحديثة المتعلقة بحساب المدة الزمنية للحدث الكلامي، ومن هنا قرر مستعينا بالله العلي العظيم أن يقف ـ بطريق التجريب والتطبيق ـ على حقيقة هذه المدة الزمنية محددة بجزء من عشرة آلاف من الثانية ، فجاءت هذه الدراسة من خلال هذه الصفحات التي أرجو من الله جلت قدرته أن يكون فيها النفع واللإفادة للمهتمين بالأداء القرآني إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والباحث ينبه ههنا إلى صعوبة الحصول على المادة العلمية التي استقى منها نتائج دراسته، ويعود ذلك إلى أن المقرئين المجيدين لهذه القراءة في زماننا ـ الذي توفرت له وسائل التسجيل والرصد ـ قليلون جدا، وأن هذه القراءة لم تشع شيوع قراءة حفص عن عاصم مثلا، ولهذا فقد اقتصر الإقراء بها في أحوال خاصة جدا، وصعب الحصول على مادة علمية غزيرة من ألسنة القراء المجيدين المعاصرين ممثلا لها، وظل تتبع الباحث لأمثلة لها منحصرا في آيات محدودة من سور القرآن الكريم وردت ـ بطريق الصدفة ـ على لسان المقرئ تبيانا لأوجه القراءة الواردة في آية ما من كتاب الله العزيز مثلا، ويطلب الرحمة من الله عز وجل للقراء المعاصرين المجيدين الذين قرأوا بها أمثال فضيلة الشيخ (محمد صديق المنشاوي ـ ت 1969م)و فضيلة الشيخ ( مصطفى اسماعيل ) وفضيلة الشيخ ( عبد الباسط محمد عبد الصمد ـ ت 1988م).ويزعم الباحث ـ مع ذلك كله ـ أنه قد وقف على مادة علمية كثيرة وكافية تمثل صورا عديدة لأوجه هذه القراءة جمعها على مدى أكثر من عقد من الزمان مما مكن له من استقرائها والخروج منها بنتائج علمية استطاع عن طريقها الوقوف على الطريق الصحيح للإقراء بهذه القراءة في ضوء ما ذكره أهل الأداء وأصحاب التجويد من أحكام وقواعد تتعلق بها كتبهم ورسائلهم ومختصراتهم.
طريقة البحث:ـ
في ضوء ما ذكرناه في أهداف البحث مما يتعلق بصعوبة جمع المادة العلمية ؛فقد قام هذا البحث على نصوص من آي القرآن الكريم مما أمكن للباحث جمعه والحصول عليه من قراءة بعض القراء المجيدين المعاصرين المشهورين، وكان من أبرزهم فضيلة الشيخ (محمد صديق المنشاوي ـ ت 1969م) والذي استفدت كثيرا من تتيع قراءاته في جمع أكثر عدد ممكن من صور الأداء لهذه القراءة ؛ فقد حرص على الإتيان بها في كثير من قراءاته ـ يرحمه الله تعالى رحمة واسعة ـ بل وجعلتها مقياسا ومرجعا لكل ما جمعته بعد ذلك من مادة علمية حول هذه الظاهرة الصوتية الأدائية، وفضيلة الشيخ ( مصطفى اسماعيل ) الذي قرأ بها ـ يرحمه الله رحمة واسعة ـ أيضا في كثير من قراءاته المجودة لآي القرآن الكريم ،وفضيلة الشيخ ( عبد الباسط محمد عبد الصمد ـ ت 1988هـ) الذي حرص على الإتيان بها ـ يرحمه الله رحمة واسعة ـ في كثير من قراءاته المجودة أيضا. ثم عمل الباحث على تبويب هذه الآيات الكريمة حسب ورودها في سورها مع ترتيب هذه السور كما وردت في المصحف الشريف، ومن ثم قام بإدخال النص المقروء من الآية إلى أجهزة التسجيل في المعمل الصوتي، وقد احتوى المعمل الصوتي على أجهزة ( السوناجراف من نوع 5500 ، وأجهزة برمجة وتحليل أصوات الكلام من 4500 )لقياس مدة زمن السكت التي حصلت في قراءة القارئ بها، وهي أجهزة تتيح للباحث القدرة على قياس زمن الحدث الكلامي بكل دقة ؛؛حيث تحتوي ـ كما قلنا سابقا ـ على أجهزة تسجيل عالية الدقة لإدخال المادة العلمية ـ موضوع الدراسة ـ مما مكَّن الباحث أن يعيد ما يريد سماعه وقياسه من المادة العلمية مرات عديدة، وبعدئذ بدأ بتحديد أركان العيِّنة من النص المقروء وبعد أن اطمأن على ذلك أخذ يركز على ما يُرَادُ قياسُه عن طريق تعيين الحد الفاصل بين نهاية الحدث الكلامي عند السكت وبداية النطق بما بعده من الكلام، وبدا ذلك ممكنا باستخدام هذه الأجهزة الصوتية التي زودت بإمكانيات هائلة للتحديد الدقيق للفترة الزمنية التي يمثلها الانقطاع التام عن الكلام واستئنافه بعد ذلك، وكان ذلك بوضع السهمين اللذين زُوِّدَتْ بهما هذه الأجهزة الصوتية لتحقيق هذه الغاية، ومن ثمَّ قام الباحث بإجراء اختبارات كثيرة للتأكد من ذلك بتشغيل جهاز إعادة التسجيل الخاص في هذه الأجهزة الصوتية والذي يعيد ـ عادة ـ ما هو محصور بين السهمين، وبعد أن استمع الباحث لما أعيد مرات كثيرة تمَّ قياس مدةِ تَكَوُّنِ هذا الانقطاع للتنفس (السكت) من اختفاء انطلاق الصوت المصاحب للكلام السابق إلى ابتداء انفجار النفس بعد غلق جهاز التصويت ـ كليا ـ وعودة الحدث الكلامي، وأُثْبِتَتْ تلك المدة الزمنية في مكانها من النتائج، وقد قُسِّمَتْ الثانية الواحدة في هذا البحث إلى عشرة آلاف (000و10) جزء من الزمن، فلو انقطع الصوت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة للسكت بمقدار( 8530و1) من الثانية ؛ فإن ذلك يدل على أن المدة الزمنية لهذا السكت في ذلك الموضع من الآية الكريمة قد بلغت بالضبط ذلك الزمن، وتوزعت نتائج البحث تبعا للمقرئين الثلاثة إلى جداول مرتبة على سور المصحف الشريف، وقد اشتمل كل جدول منها على ثلاث مجموعات ؛المجموعة الأولى كانت للأرقام التسلسلية، والمجموعة الثانية جعلت لنص الآية، وخصصت المجموعة الثالثة للمدة الزمنية للسكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة.
ومما ينبغي ملاحظته هنا أن بعضا من الآيات القرآنية الكريمة أعيدت قراءتها من القراء الثلاثة الكرام مرات عديدة ، وقد أثبتها الباحث في مواضعها من السورة الكريمة.
أولا: قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي من سورة هود عليه السلام
الرقم التسلسلي
|
نص الآية
|
المدة الزمنية
|
1.
|
ليوفينهم ربك أعمالهم
|
0,9125
|
2.
|
ولا تطغــــوا إنه
|
0,9873
|
3.
|
من أوليــــــاء
|
1,206
|
4.
|
قبلكم أولـــوا
|
0,9250
|
5.
|
في الأرض
|
1,049
|
6.
|
ممن أنجينـــا
|
0,6625
|
7.
|
من أوليـــــاء
|
1,237
|
8.
|
في الأرض
|
1,250
|
9.
|
ممن أنجينـــا
|
0,6437
|
10.
|
السموات والأرض
|
0,8750
|
11.
|
يرجع الأمر
|
0,8250
|
12.
|
السموات والأرض
|
1,331
|
13.
|
يرجع الأمر
|
0,9650
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ المنشاوي لآيات من سورة يوسف عليه السلام
14.
|
بما أوحينــــا
|
0,6312
|
15.
|
للإنسان
|
1,3750
|
16.
|
وعلى آل يعقوب
|
0,9735
|
17.
|
كما أتمهــا
|
0,9374
|
18.
|
على أبويك
|
1,2351
|
19.
|
إلى أبينا
|
1,1237
|
20.
|
يا أبانـــــا
|
1,2367
|
21.
|
عصبة إنا إذاً
|
9035و0
|
22.
|
وأجمعـــوا أن
|
1370و1
|
23.
|
وأوحينا إليه
|
8743و0
|
24.
|
وجاءوا أباهـــم
|
068و1
|
25.
|
يا أبانـــا
|
1457و1
|
26.
|
لكم أنفســـكم
|
357و1
|
27.
|
من تأويل الأحاديث
|
1223و1
|
28.
|
لامرأته أكرمـــــي
|
1735و1
|
29.
|
عسى أن ينفعنـــــا
|
1127و1
|
30.
|
ولما بلغ أشـــــده
|
7831 و0
|
31.
|
إنه ربـــي أحسن
|
9571و0
|
32.
|
لنصرف عنه الســوء
|
1072و1
|
33.
|
والفحشـــاء إنه
|
9837و0
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ المنشاوي لآيات من سورة الرعــــد
الرقم التسلسلي
|
نص الآيــــــــــة
|
المدة الزمنيـــــــة
|
34.
|
أرسلناك في أمـــــة
|
1747و1
|
35.
|
من قبلهــــا أمم
|
1435و1
|
36.
|
الذي أوحينــــــا إليك
|
1187و1
|
37.
|
أوحينــــا إليك
|
8687و0
|
38.
|
لا إله إلا الله
|
1786و1
|
39.
|
ولو أن
|
7118و0
|
40.
|
به الارض
|
2248و1
|
41.
|
بل لله الأمــــر
|
78112و0
|
42.
|
ولو أن
|
6062و0
|
43.
|
قرآنــــا
|
1434و1
|
44.
|
به الأرض
|
1256و1
|
45.
|
بل لله الأمـــر
|
8187و0
|
46.
|
أفلم ييأس
|
0315و1
|
47.
|
الذين آمنــوا أن
|
0685و1 و 074و1
|
48.
|
يشـــاء الله
|
7375و0
|
49.
|
قارعة أو تحـــل
|
9187و0
|
50.
|
ما ملكت أيمانهــــم
|
2438و1
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة النحل
51.
|
من أنفســــكم
|
3807و1
|
52.
|
من أنفســـكم أزواجا
|
0673و1
|
53.
|
جعل لكم من أزواجكم
|
1357و1
|
54.
|
من السموات والأرض
|
2438و1
|
55.
|
شـــــــــيئا
|
9625و0
|
56.
|
من أنفســــكم
|
2118و1
|
57.
|
الأمثــــــــال
|
7563و0
|
58.
|
على شـــــيئ
|
3437و1
|
59.
|
والأرض
|
0748و1
|
60.
|
على كل شــــيئ
|
9562و0
|
61.
|
لا تعلمـــون شيئا
|
3057و1
|
62.
|
السمع والأبصــــار
|
1368و1
|
63.
|
ألم تروا إلى الطير
|
8937و0
|
64.
|
الأنعــــــــــام
|
1,1380
|
65.
|
ومتاعـــــــا إلى
|
1,3557
|
66
|
ومن أصوافها
|
0,9567
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الإسراء
67.
|
وننزل من القرآن
|
0748و1
|
68.
|
ما هو شــــفاء
|
9125و0
|
تابع قراءة فضيلة الشخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الكهف
69.
|
من تحتهم الأنهــار
|
1872و1
|
70.
|
نبات الأرض
|
1,1182
|
71.
|
وكان الله على كل شـيئ
|
0,8375
|
72.
|
وخير أملا
|
0,9576
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الروم
73.
|
ومن آياته
|
0115و1
|
74.
|
من أنفســكم
|
5970و1
|
75.
|
من أنفسكم أزواجا
|
0437و1
|
76.
|
خلق السموات والأرض
|
4067و1
|
77.
|
ومن آياته منامكم
|
7937و0
|
78.
|
ومن آياته يريكم
|
7062و0
|
79.
|
به الأرض
|
9312و0
|
80.
|
تقوم السموات والأرض
|
1368و1
|
81.
|
ومن آياته
|
7562و0
|
82.
|
السماء والأرض
|
2995و1
|
83.
|
من الأرض
|
9375و0
|
84.
|
وله المثل الأعلى
|
2746و1
|
85.
|
في السموات والأرض
|
0117و1
|
86.
|
في السموات والأرض
|
7812و0
|
87.
|
وله المثل الأعلى
|
1994و1
|
88.
|
في السموات والأرض
|
8175و0
|
89.
|
مثلا في أنفسكم
|
3057و1
|
90.
|
ما ملكت أيمانكم
|
2551و1
|
91.
|
هل لكم مما ملكت أيمانكم
|
2508و1
|
92.
|
كذلك يفصل الآيات
|
7875و0
|
93.
|
من أضــل اللـــه
|
7437و0
|
94.
|
ثم أذاقــــهم
|
2249و1
|
95.
|
رحمـــــة إذا
|
2936و1
|
96.
|
بما آتيناهم
|
3875و1
|
97.
|
وإذا أذقنــــــا
|
2910و1
|
98.
|
بما قدمت أيديهــــم
|
3789و1
|
99.
|
وما آتيتم
|
4932و1
|
100.
|
في أموال النــــاس
|
3295و1
|
101.
|
وما آتيتم من زكـــاة
|
4857و1
|
102.
|
فأولئـــــــــك
|
6172و1
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة لقمان
103.
|
ووصينا الإنســـــان
|
2370و1
|
104.
|
سبيل من أناب إلي
|
1942و1
|
105.
|
يا بني إنهـــــــا
|
1057و1
|
106.
|
أو في الأرض
|
4730و1
|
107.
|
على ما أصـــابك
|
5137و1
|
108.
|
عزم الأمــــور
|
2186و1
|
109.
|
تمشي في الأرض
|
1382و1
|
110.
|
إن أنكر الأصوات
|
3973و1
|
111.
|
وما في الأرض
|
2754و1
|
112.
|
وما أنزل اللــه
|
1419و1|
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الزمر
113.
|
وإذا مس الإنســـان
|
0318و1
|
114.
|
في الأرض
|
1369و1
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المشاوي لآيات من سورة الزخـــرف
115.
|
ما تشتهيه الأنفس
|
1382و1
|
116.
|
وتلذ الأعـــين
|
5632و0
|
117.
|
التي أورثتمـــــوها
|
5437و1
|
118.
|
التي أورثتمـــوها
|
3270و1
|
119.
|
أم أبرمـــوا أمــرا
|
2468و1
|
120.
|
أم أبرمــــوا أمـــرا
|
2531و1
|
121.
|
رب السموات والأرض
|
1237و1
|
122.
|
رب السموات والأرض
|
2517و1
|
123.
|
رب السموات والأرض
|
2583و1
|
124.
|
وهو الذي في السماء
|
1967و1
|
125.
|
وهو الذي في السماء
|
2750و1
|
126.
|
وفي الأرض إله
|
0723و1
|
127.
|
وفي الأرض إله
|
1256و1
|
128.
|
ملك السموات والأرض
|
9732و0
|
129.
|
ملك السموات والأرض
|
0732و1
|
130.
|
ملك السموات والأرض
|
2370و1
|
131.
|
يا رب إن هؤلاء
|
3157و1
|
132.
|
يا رب إن هؤلاء
|
2735و1
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الدخــان
133.
|
إنا أنزلنــاه قرآنـــا
|
4317و1
|
134.
|
إنا أنزلنـــاه قرآنـــا
|
3846و1
|
135.
|
إنا أنزلنـــاه قرآنـــا
|
2847و1
|
136.
|
في ليلة مبـــاركة إنـــا
|
2375و1
|
137.
|
في ليلة مبــاركة إنـــا
|
3684و1
|
138.
|
في ليلـة مبـــاركة إنـــا
|
2318و1
|
139.
|
رب السموات والأرض
|
2971و1
|
140.
|
رب السموات والأرض
|
1357و1
|
141.
|
ورب آبائكم
|
3657و1
|
142.
|
ورب آبائكــــم
|
3824و1
|
143.
|
يوم تأتي الســـماء
|
2489و1
|
144.
|
يوم تأتي الســـماء
|
2367و1
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ المنشاوي لآيات من سورة ق
145.
|
تشقق الأرض
|
0375و1
|
146.
|
نحن أعلم
|
9342و0
|
147.
|
وما أنت عليهـــــم
|
7845و0
|
148.
|
فذكـــر بالقرآن
|
1230و1
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الرحمـــن
149.
|
الرحمــن* علم القرآن
|
1123و1
|
150
|
خلق الإنســـــان
|
0625و1
|
151.
|
والأرض وضعهــا
|
9532و0
|
152.
|
وضعهـــا للأنام
|
1240و1
|
153.
|
ذات الأكمـــام
|
0654و1
|
154.
|
فبأي آلاء ربكمـــا
|
1237و1
|
155.
|
خلق الإنســـان
|
0756و1
|
تابع فراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الإنفطار
156.
|
نفس لنفس شيئا
|
1370و1
|
157.
|
نفس لنفس شيئا
|
2530و1
|
158.
|
والأمــر يومئذ
|
1434و1
|
159.
|
والأمــر يومئذ
|
9372و0
|
160.
|
وما أدراك ما يوم
|
5125و0
|
161.
|
ثم ما أدراك ما يوم
|
0620و1
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة الفجـــر
162.
|
بعاد إرم ذات العمـــاد
|
7750و1
|
163.
|
ذي الأوتــاد
|
8937و0
|
164.
|
سوط عذاب إن
|
7625و0
|
165.
|
فأما الإنســـان
|
0821ز1
|
166.
|
الأرض دكــا دكـــا
|
8937و0
|
167.
|
يتذكــر الإنســان
|
1254و1
|
168.
|
كلا إذا دكت
|
4812و1
|
169.
|
دكــت الأرض
|
5250و0
|
170.
|
وجيئ ربـــك
|
4875و0
|
171.
|
وجيئ ربك والملك
|
0117و1
|
172.
|
وجيئ يومئـــذ
|
0553و1
|
173.
|
يومئذ يتذكر الإنســـان
|
0492و1
|
174.
|
يومئذ يتذكر الإنســـان
|
1,0319
|
175.
|
يا أيتها النفس
|
0,7937
|
176.
|
ارجعــي إلى ربك
|
0,9250
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة المطففين
177.
|
كلا بل ران
|
1,0557
|
178.
|
كلا بل ران
|
1,3312
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة البلد
179.
|
لا أقسم بهــذا البلد
|
1,3931
|
180.
|
الإنسان في كبــــد
|
0,9187
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي لآيات من سورة القدر
181.
|
خير من ألف شـــهر
|
1,7032
|
182.
|
خير من ألف شــهر
|
0,92361
|
ثانيا: قراء فضيلة الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد لآيات من سورة البقرة
183.
|
والأنثى بالأنثى
|
1,3187
|
184.
|
بالأنثـــــــى
|
0,6615
|
185.
|
فمن عفي له من أخيه
|
1,1470
|
186.
|
شيئ فاتباع
|
1,2503
|
187.
|
وأداء إليه بإحســــان
|
1,1438
|
188.
|
عذاب أليــــــم
|
1,2810
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لآيات من سورة يوسف عليه السلام
189.
|
لكم أنفســكم
|
1,1437
|
190.
|
أنفسكم أمرا
|
0,8250
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لآيات من سورة الرحمن
191.
|
والأرض وضعها
|
0,6627
|
192.
|
وضعها للأنام
|
0,96862
|
193 .
|
ذات الأكمــام
|
1,3134
|
194.
|
فبأي آلاء ربكمــا
|
1,115
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لآيات من سورة القيامة
195.
|
يقول الإنسان
|
1,0245
|
196.
|
يومئذ أين المفر
|
1,0934
|
197.
|
من راق
|
1,2057
|
ثالثا: قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة التوبة
198.
|
والله على كل شيئ قدير
|
0,5437
|
199.
|
إذ أخرجه الذين كفروا
|
0,98687
|
200.
|
إذ أخرجه الذين كفروا
|
1,0118
|
201.
|
إذ أخرجه الذين كفروا
|
1,2185
|
202.
|
لا تحزن إن الله معنا
|
1,3431
|
203.
|
إذ أخرجه الذين كفروا
|
1.4872
|
204.
|
لا تحزن إن الله معنا
|
1.996
|
205.
|
إذ أخرجه الذين كفروا
|
1,2740
|
206.
|
لا تحزن إن الله معنا
|
1.2117
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل لآيات من سورة الكهف
207
|
فمن شاء فليؤمن
|
257
|
208.
|
ومن شاء فليكفر
|
1,12374
|
209.
|
إنا أعتدنا للظالمين
|
1,0745
|
210.
|
بماء كالمهل
|
1,2637
|
211.
|
من أحسن عملا
|
1,26430
|
212.
|
أولئك لهم جنات عدن
|
1,1317
|
213.
|
تجري من تحتها الأنهار
|
1,1317
|
214.
|
من أساور من ذهب
|
1,1745
|
215.
|
جنتين من أعناب
|
1,2063
|
216.
|
آتت أكلها
|
1,2437
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل لآيات من سورة فاطر
217.
|
إن الله يهدي من يشاء
|
1,1368
|
218.
|
إن الله يضل من يشاء
|
1,2615
|
219.
|
والله الذي أرسل الرياح
|
1,4062
|
220.
|
والله الذي أرسل الرياح
|
1,4613
|
221.
|
فأحيا به الأرض
|
1,3317
|
222.
|
ومكر ألئك هو يبور
|
1,0996
|
223.
|
جعلكم أزواجــا
|
1,0398
|
224.
|
وما تحمل كل أنثى
|
0,9187
|
225.
|
وما تحمل كل أنثى
|
1,2183
|
226.
|
وما ينقص من عمره إلا
|
1,2245
|
227.
|
سائغ شرابه
|
1,1364
|
228.
|
سائغ شرابه
|
1,3125
|
229.
|
سائغ شرابه
|
1,2746
|
230.
|
لا يسمع دعاءكم
|
1,2371
|
231.
|
يا أيها الناس
|
1,2938
|
232.
|
يا أيها الناس
|
1,2614
|
233.
|
أنتم الفقراء إلى الله
|
0,7750
|
234.
|
أنتم الفقراء إلى الله
|
1,2614
|
235.
|
وإن تدع مثقلة إلى حملها
|
1,0315
|
236.
|
يستوي الأعمى والبصير
|
1,2816
|
237.
|
وما يستوي الأحياء
|
0,9932
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة النجم
238.
|
الذين أساءؤا بما عملوا
|
0,84637
|
239.
|
كبائر الإثم والفواحش
|
0,56017
|
240.
|
أعلم بكم إذ
|
0,53595
|
241.
|
أنشأكم من
|
0,83006
|
242.
|
من الأرض
|
0,96642
|
243.
|
وإذ أنتم
|
0,91066
|
244.
|
أنتم أجنة
|
0,81071
|
245.
|
فلا تزكوا أنفسكم
|
0,52227
|
246.
|
وأن ليس للإنسان
|
0,656605
|
247.
|
وأن ليس للإنسان
|
0,62381
|
248.
|
الجزاء الأوفى
|
0,56738
|
249.
|
الزوجين الذكر والأنثى
|
0,95608
|
250.
|
من نطفة إذا تمنى
|
0,55798
|
251.
|
وأن عليه النشأة
|
0,32043
|
252.
|
وأن عليه النشأة
|
0,35368
|
253.
|
وأنه أهلك عادا
|
1,10968
|
254.
|
عادا الأولى
|
0,75155
|
255.
|
وثمودا فما أبقى
|
0,70531
|
256.
|
كانو هم أظلم
|
1,001
|
257.
|
كانوا هم أظلم
|
1,03503
|
258.
|
فبأي آلاء ربك
|
1,3353
|
259.
|
فبأي آلاء ربك
|
0,88399
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة القمر
260.
|
ولقد جيئكم
|
1,4294
|
261.
|
من الأنباء
|
1,08623
|
262.
|
الأنباء
|
1,54227
|
263.
|
فدعا ربه أني
|
0,57992
|
264.
|
فدعا ربه أني
|
0,43769
|
265.
|
فدعا ربه أني
|
0,44826
|
266.
|
فدعا ربه أني
|
0,5048
|
267.
|
ففتحنا أبواب
|
0,98430
|
268.
|
ففتحنا أبواب
|
1,35419
|
269.
|
ففتحنا أبواب
|
1,30714
|
270.
|
أبواب السماء
|
0,7147
|
271.
|
أبواب السماء
|
1,16168
|
272.
|
أبواب السماء
|
1,16168
|
273.
|
أبواب السماء
|
1,08461
|
274.
|
أبواب السماء
|
1,1222
|
275.
|
أبواب السماء
|
0,97803
|
276.
|
بماء منهمر
|
0,55337
|
277.
|
بماء منهمر
|
0,84637
|
278.
|
فالتقى الماء
|
0,52976
|
279.
|
فالتقى الماء
|
0,80843
|
280.
|
على أمر
|
0,73479
|
281.
|
على أمر
|
0,71471
|
282.
|
جزاء لمن
|
0,82756
|
283.
|
وفجرنا الأرض
|
0,50815
|
284.
|
وفجرنا الأرض
|
0,41984
|
285.
|
واتبعوا أهوءهم
|
0,9250
|
286.
|
واتبعوا أهواءهم
|
1,08451
|
287.
|
واتبعوا أهواءهم
|
1,07520
|
288.
|
أهواءهم
|
1,08774
|
289.
|
أهواءهم
|
1,0731
|
290.
|
أهواءهم
|
0,7361
|
291.
|
أهواءهم
|
0,43572
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة التحريم
292.
|
أن يبدله أزواجا
|
0,95380
|
293.
|
تائبات
|
1,36046
|
294.
|
تائبات
|
0,95905
|
295.
|
تائبات
|
1,551
|
296.
|
تائبات
|
1,4269
|
297.
|
سائحات
|
1,02191
|
298.
|
سائحات
|
0,95703
|
299.
|
سائحات
|
0,96862
|
300.
|
سائحات
|
1,0031
|
301.
|
العليم الخبير إن تتوبا
|
1,0827
|
302.
|
والملائكة
|
1,37927
|
303.
|
عسى ربه أن
|
1,20686
|
304.
|
يبدله أزواجا
|
1,03319
|
305.
|
يا أيها الذين
|
1,14730
|
306.
|
قوا أنفسكم
|
1,41062
|
307.
|
قوا أنفسكم
|
1,41237
|
308.
|
يا أيها الذين آمنوا
|
1,15044
|
309.
|
يا أيها الذين آمنوا
|
1,3847
|
310.
|
عليها ملائكة
|
1,13476
|
311.
|
الله ما أمرهم
|
1,60810
|
312.
|
يا أيها الذين كفروا
|
0,73039
|
313.
|
يا أيها الذين آمنوا توبوا
|
1,36986
|
314.
|
يا أيها الذين آمنوا توبوا
|
1,2632
|
315.
|
توبوا إلى الله
|
0,6576
|
316.
|
توبوا إلى الله
|
1,15670
|
317.
|
توبوا إلى الله
|
1,3009
|
318.
|
عسى ربكم أن يكفر
|
0,80562
|
319.
|
عسى ربكم أن يكفر
|
1,05693
|
320.
|
تجري من تحتها الأنهار
|
1,44510
|
321.
|
ربنا أتمم
|
0,80562
|
322.
|
ربنا أتمم
|
1,2288
|
323.
|
نورنا إنك
|
1,01564
|
324.
|
إنك على كل شيئ
|
0,85577
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة الحاقة
325.
|
وما أدريك ما الحاقة
|
1,98740
|
326.
|
وما أدريك ما الحاقة
|
1,96856
|
تابع قراءة فضيلة الشيخ مصطفى اسماعيل لآيات من سورة الطارق
327.
|
والسماء والطارق
|
1,06580
|
328.
|
والسماء والطارق
|
0,81816
|
329.
|
وما أدريك ما الطارق
|
1,23507
|
330.
|
خلق من ماء
|
0,58390
|
أولا:ـ ملحوظات عامــة على النتائج:ــ
ذكرنا فيما سبق أن هذا البحث يحاول ـ بطريق التجريب والتطبيق من قراءات بعض القراء المجيدين المعاصرين ـ أن يقف بالضبط على مقدار المدة الزمنية التي يستغرقها السكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة ،وهو ما نصصت عليه قراءة حمزة ـ رحمه الله ـ ومن تابعه من القراء لآي القرآن الكريم؛ حيث أشاروا إلى ضرورة قطع الصوت زمنا يسيرا على الحروف قبل الهمزة من غير تنفس ،ومقداره عندهم حركتان بحركات الأصبع قبضا وبسطا بهيئة معتدلة، وقد تفاوتت هذه المدة الزمنية المقدرة بحركتين ـ عند القدماء ـ في قراءة هؤلاء القراء الثلاثة المعاصرين الذين أُدْخِلتْ قراءاتُهم إلى الأجهزة الصوتية المستخدمة في الدراسة من نوع ( Sona graph 5500 ، و ( CSL 4500 computerizd speech
(وهي أجهزة مشتملة على أجهزة عالية الدقة في تحليل النطق، مهمتها إدخال العينات الصوتية وتحويلها إلى إشارات رقمية بعرض 24بت بهدف تحليلها وفلترتها ودراستها باستخدام برنامج خاص غرضه إظهار النتائج على شكل رسومات بيانية وجداول رقمية مشتملا على التفاصيل التحليلية الكاملة للعينات المراد دراستها، وتمّ حساب مقدارها الزمني بجزء من عشرة آلاف من الثانية )، ويعود جزء كبير من هذا التفاوت الزمني في المتوسط العام للعينة الصوتية إلى نوع الحرف الذي تعقبه الهمزة، وتمَّ عنده قطعُ النفس زمنا؛ كأن يكون مثلا حرفا ساكنا شديدا أوحرف مد ولين ...إلخ. وذلك على النحو التالي:ــ
1.بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لهذا السكت ( قطع الصوت الصاعد مع هواء التنفس) على الحرف الذي قبل الهمزة فيما أطلق عليه القراء( أل ـ التعريفية) قريبا من (1,0261 ) أي ( ثانية كاملة ومائتان وواحد وستون جزءا من عشرة آلاف من الثانية )،وكان ذلك من مجموع (83) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 5 ، 8 ، 10 ـ 13 ، 15 ، 27 ، 40 ، 41 ، 44 ، 45 ،54 ،75 ، 59 ، 62 ، 64 ، 69، 70 ، 76، 79 ، 80 ، 82 ـ 88، 92 ، 103 ،106 ، 108 ـ 110 ـ 116 ، ، 121ـ 123، 126 ،128 ـ130 ،139 ، 140، 145، 150 ـ 153 ، 155 ، 163 ، 165 ـ 167 ،169 ، 173 ، 174 ، 183 ، 184 ، 191 ـ 193.، 195 ، 213، 221 ، 236 ، 237 ، 239 ، 242، 246 ـ 249 ، 254 ، 261 ، 283 ، 284 ،320 ) وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ
نوع الموقوف عنده
|
عدد العينات
|
مجموع النتائج
|
المتوسط العام
|
أل ـ التعريفيـــــة
|
83
|
85,16785
|
1,0261
|
2. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف النون الساكنة في ( مِنْ ) الذي قبل الهمزة في نحو " من أولياء " و نحو " لا تحزن إن الله معنــا " حوالي (1,0420) أي ثانية كاملة وأربعمائة وعشرون جزءا من عشرة آلاف من الثانية ،وكان ذلك من مجموع ( 35) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 3 ، 6 ،7 ، 9 ، 21، 51 ـ 53 ، 56 ، 65، 66 ، 72 ـ 75 ، 77 ، 78 ، 81 ، 93 ، 95 ، 104، 136 ـ 138 ، 164 ،181 ، 182 ، 187، 188 ، 196، 202 ، 204 ، 206 ، 211، 214 ، 215 ) وهو ما يمثله الجدول التالي :ـ
نوع الموقوف عليه
|
عــدد العينـــات
|
مجمـــوع النتائج
|
المتوسط العــــام
|
النون الساكنة عامة
|
35
|
36,47190
|
1,0420
|
3. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على النون الساكنة الذي أصله التنوين ـ أيا كان نوعه ـ قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ـ يوسف 14) قريبا من (1,0851 ) أي ثانية كاملة وثمانمائة وواحد وخمسون جزءا من عشرة آلاف جزء من الثانية ، وقد كان ذلك من مجموع ( 14 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 21 ،49 ، 65 ، 72 ، 95 ، 136 ـ 138 ،164،187 ، 188 ، 196 ،235 ، 250) وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ
نون الموقوف عليه
|
عـــدد العيـــنات
|
مجمــــوع النتائج
|
المتوســط العـــام
|
نون التنوين
|
14
|
15,137998
|
1,0812
|
4. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف ( ميم الجمع ) الذي يكون قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " من قبلكم أو لوا بقية ينهون عن الفساد ـ هود 116 " حوالي (0,980 ) أي تسعمائة وثمانون جزءا من عشرة آلاف من الثانية، وذلك من مجموع (11 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 4 ، 26 ، 52 ، 75 ، 189 ،190 ،223، 240، 244، 256 ،257) وهو ما نراه موضحا في الجدول التالي:ــ
الموقـــوف عنــده
|
عـــدد العينــــــات
|
مجمــــوع النتائج
|
المتوسط العــــام
|
حرف ميم الجمع
|
11
|
10,784
|
0,98037
|
5. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على تاء التانيث الساكنة التي تأتي قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " على ما ملكت أيمانهم ـ النحل 71" قريبا من ( 1,280 ) أي ثانية كاملة ومائتان وثمانون جزءا من عشرة آلاف من الثانية، وكان ذلك من مجموع ( 5) عينة وردت في الجداول المرافقة ( الأرقام 50 ، 90 ،91 ، 98 ، 216 ) وهو ما يمثله الجدول التالي:ــ
الموقوف عليه تاء
|
عـــدد العينــــــات
|
مجمــوع النتائج
|
المتوســط العــام
|
التأنيث الساكنـــة
|
5
|
6,378
|
1,2756
|
6. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد ـ أيا كان نوعه ـ الذي يكون قبل الهمزة في نحو قوله تعالى" وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك ـ يوسف 6" نحوا من ( 1,1350 ) يعني : ثانية كاملة وألف وثلاثمائة وخمسين من عشرة آلاف من الثانية، وكان ذلك من مجموع أكثر من (110 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 3، 7 ، 14، 16 ـ 20 ، 22 ـ 25 ، 28 ،29 ،31 ـ 35 ، 37 ، 38 ، 47 ، 48 ، 68 ، 71 ، 82 ، 96 ، 98 ، 100 ، 101 ، 102 ،107 112، 117 ـ 120 ، 124 ،125 ، 131 ـ 135 ، 141ـ 144 ، 147 ، 154 ، 156 ، 157 ، 160 ، 161، 168، 170 ، 172 ، 175، 176 ، 179 ، 186 ، 194 ، 198 ، 207 ، 208 ، 212 ، 217 ، 219 ، 220 ، 222 ، 226 ، 227 ـ 234 ، 237 ـ 239 ، 245، 248 ، 258 ، 259 ، 261 ، 263 ـ 282 ، 285 ـ 300 ، 302 ـ 317 ، 321 ـ 322 ، 325 ـ 330 )، وهو ما يتضح من الجدول التالي :ـ
الموقــوف عنده
|
عــــدد العينــــات
|
مجمــــوع النتائج
|
المتوسط العـــــام
|
حرف المـــــــد
|
110
|
125,8186
|
1,1350
|
7. المتوسط العــام للمدة الزمنية للسكت على حرفي اللين ـ الواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما ـ اللذين يكونان قبل الهمزة في نحو قوله تعالى " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ـ النحل 78 " في هذه الدراسة كان ( 1,002 ) من الثانية ، وكان ذلك من مجموع (15 ) عينة اشتملت عليها الجداول المرافقة ( الأرقام 2، 39 ، 42، 46 ،55 ، 58 ، 60 ، 61 ، 63 ، 71 ، 156، 157 ، 186 ، 198 ، 324 ) كما نرى ذلك فيما يلي:ــ
الموقــوف عنــده
|
عـــدد العينــــــات
|
مجمــــوع النتائج
|
المتوسط العــــام
|
حرفـــا اللــــين
|
15
|
15,03255
|
1,00217
|
8. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة فيما عدا ما ذكر سابقا نحو قوله تعالى" بل ران على قلوبهم ـ المطففين14" حوالي( 1,370) من الثانية، وكان ذلك من مجموع (8 ) عينات اشتملت عليها الجداول المرافقة ، وقد حصل عليها الباحث من قراءة بعض القراء غير أولائك القراء الثلاثة الذين اعتُمِدَتْ قراءاتُهم مادة لهذه الدراسة، وقد أوضحنا ذلك فيما سبق،وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ
الموقوف عنده
|
عدد العينـــــات
|
مجموع النتائج
|
المتوسط العام
|
حرف صحيح
|
8
|
10,944
|
1,368
|
ثانيــا : مناقشة التفاوت الزمني بين نتائج العينات وأسبابه من الناحية الصوتية: ـ
أ. المدة الزمنية للسكت على الحرف قبل الهمزة في كلمة وكلمتين :ــ
1. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة في الكلمة الواحدة وليس من كلمتين ـ بصفة عامة ـ نحو قوله تعالى " سائغ شرابه ـ فاطر12 " و كذا قوله تعالى ( من أنفسكم أزواجا ـ " ( 1,059) من الثانية، وكان ذلك من مجموع ( 77 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث ( الأرقام 3 ، 7 ، 32 ، 33 ، 43 ،48 ـ 67 ، 68 82 ، 102 ،124 125 ، 131 ، 135 ، 141ـ 144، 148، 149 ، 154 ، 170 ،171، 187، 194، 207 ، 208 ، 227، 228 ،228، 229 ، 233 ، 234 ، 237 ، 238 ، 239 ، 248 ، 258 ، 259 ، 260 ، 261 ، 262 ، 270 ، 271 ، 272 ، 273 ، 274 ، 275 ، 276 ، 277 ، 278 ، 279 ، 282 ، 285 ، 286 ، 287 ، 288 ، 289 ، 290 ، 291 ، 193 ، 294، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 302 ، 310 ، 327 ، 328 ، 330 ) وهو مايمثله الجدول التالي:ـ
الموقوف عنده
|
عـــدد العينـــات
|
مجموع النتائج
|
المتوسط العام
|
من كلمتين
|
77
|
84,32199
|
1,095
|
3 . بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على الحرف الصحيح الساكن الذي يكون قبل الهمزة في كلمة واحدة نحو قوله تعالى " علم القرآن ـ الرحمن 2 " ( 1,128 ) من الثانية، وكان ذلك من مجموع (78 ) عينة اشتملت عليها مادة الدراسة ( الأرقام 5 ،8 ، 11، 11 ـ 13 ، 15 ، 27 ، 32 ، 40 ـ 45 ، 54، 57 ، 59 ، 62 ، 64 ، 67 ، 69 ـ 72 ، 78، 81 ـ 90 ، 94 ، 105 ، 108 ، 111 ـ 113 ، 115 ، 121 ـ 123 ، 126 ـ 130 ، 133 ـ 135 ، 139 ، 140 ، 148 ـ 153 ، 155، 158، 159 ، 163 ، 165، 167، 171 ـ 174 ، 180 ،183 ، 184 ، 191 ـ 196 ، 213، 221، 237 ، 242 ، 246 ـ 249 ، 254، 261 ، 283 ، 284 ، 320 ) وهو ما يمثله بوضوح الجدول التالي:ـ
الموقوف عنده
|
عــدد العينــات
|
مجموع النتائج
|
المتوسط العـــام
|
الحرف الصحيح
|
89
|
106,9187
|
1,128
|
4. في الوقت الذي بلغت قيمة المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد الذي يقع قبل الهمز ويوقف عنده في قراءة هؤلاء القراء الثلاثة في كلمة واحدة أيضا نحو قوله تعالى" لنصرف عنه السوء والفحشاء ـ يوسف" (1,138 ) من الثانية وكان ذلك من مجموع (56 ) عينة اشتملت عليها مادة الدراسة ( الأرقام 3، 7 ، 32 ، 48 ، 58 ،60 ،61 ، 68 ، 73 ، 104 ، 131، 132، 141 ـ 144 ، 154 ،156 ، 157 ، 170 ، 171 ، 173 ، 186 ، 187 ، 192 ،196 ، 205 ، 206 ، 208 ، 210 ، 215 ، 216 ، 220 ، 225 ـ 227 ، 231 ، 132 ، 235 ،236 ـ 240 ، 241 ـ 245، 257 ، 258 ، 262 ، 264 ـ 266 ،268 ) وهو ما يمثله الجدول التالي:ـ
الموقوف عنده
|
عـــدد العينــات
|
مجموع النتائج
|
المتو سط العـــام
|
حرف مــــد
|
56
|
75,432
|
1,347
|
ب. المدة الزمنية للسكت على الحركات الطويلة ( حروف المـــد ):ــ
سبق أن ذكرنا أن المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد ـ أيا كان نوعه ـ الذي يكون قبل الهمزة سواء أكان من كلمة أم من كلمتين ـ نحو قوله تعالى" إنه ربي أحسن مثواي ـ يوسف" و "أنتم الفقراء إلى الله ـ فاطر" قد بلغ ـ بصفة عامة ـ قريبا من ( 1,1350 ) من الثانية غير أنه تفاوت بعد ذلك زمنيا نتيجة لنوع حرف المد ؛ كأن يكون ألفا أو واوا أوياء، هذا من جهة ، ثم لطبيعة زمن المد الذي يقتضيه أثناء المد ؛ كـأن يكون مدا متصلا أو منفصلا أو لازما أو عارضا للسكون.
- فهو قد بلغ مع حرف المد الألف نحو قوله تعالى" وما يستوي الأحياء ـ فاطر" وقوله تعالى " كما أتمها على أبويك ـ يوسف" قريبا من (1,100 ) من الثانية ؛ وذلك من مجموع أكثر من ( 125) عينة اشتملت عليها مادة البحث في الجداول المرافقة ( الأرقام 3، 7 ،14 ،16 ـ 21 ، 23 ،25 ،29 ،33 ،35 ،37 ،38 ،48 ، 68 ،96 ،97 ،99 ـ 101 ، 102 ، 107 ،112 ،124 ،125 ،131 ، 132 ، 141 ـ 144 ، 147 ن 154 ، 160 ، 161 ، 168 ، 175 ، 187 ، 192 ، 205 ، 206 ـ 208 ، 210 ، 215 ، 216 ، 220 ، 225 ـ 232 ، 241 ـ 245 ، 257 ـ 299 ، 300 ، 302 ، 305 ، 308 ـ 314 ، 321 ـ 323 ، 326 ـ 330 ).
- وهو قد بلغ أيضا مع حرف المد الواو في نحو قوله تعالى " الذين آمنوا أن لو يشاء ـ الرعد 31" حوالي (1,200) من الثانية ، وكان ذلك من مجموع (21 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث في الجداول المرافقة ( الأرقام 2 ، 22 ، 24 ، 32 ، 47 ، ، 63 ، 119 ، 120 ، 245 ، 263 ـ 266 ، 292 ، 303 ، 304 ، 306 ، 307 ، 315 ـ 317 ).
- كما بلغ مع حرف المد الياء في نحو قوله تعالى " ارجعي إلى ربك ـ الفجر 28 " نحوا من ( 1,300 ) من الثانية، وكان ذلك من مجموع (24 ) عينة اشتملت عليها مادة البحث في الجداول المرافقة ( 28 ، 31 ، 34 ، 36 ، 55 ، 58 ، 60 ، 71 ، 89 ،100 ، 117 ، 118 ، 156 ، 157 ، 170 ـ 172 ، 176 ، 186 ، 198 ، 226 ، 260، 324 ). ويلخص ذلك الجدول التالي:ـ
الوقف على المـــد
|
عـــدد العينـــات
|
مجمـــوع النتائج
|
المتوسط العام
|
حرف المد الألف
|
125
|
142,125
|
1,137
|
حرف المد الواو
|
9
|
10,725
|
1,187
|
حرف المد الياء
|
23
|
31,749
|
1,380
|
وبالتدقيق في المتوسط العام للمدة الزمنية لانقطاع النفس على حروف المد التي تكون قبل الهمزة ـ كما يشير الجدول ـ نلاحظ تفاوتا زمنيا في مدة السكت التي تكون عند حرف دون حرف آخر، ويمثل المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف المد (الألف ) المدى الزمني المعياري الذي يعد وسطا بين هذه الفترات الزمنية الثلاث التي يعرضها الجدول ، والفارق الزمني الملحوظ هو الذي نجده في المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت لكل من الواو والياء ، وقد قدر هذا التفاوت الزمني على اختبار ( ت T.test ) للفروق بين العينات بحوالي(1,01 P < ) وهو ما يمثل ( 0,4390) ، وهذا الفارق الزمني وإن كان ضئيلا إلا أنه يعتد به في أمثال هذه الدراسة.
ج .المدة الزمنية للسكت على حرفي اللين ( الواو والياء )
فإذا تأملنا المتوسط العام للمدة الزمنية للسكت على حرف اللين ( الواو والياء ) اللذين يكونان قبل الهمزة ـ كما أشرنا إليه سابقا ـ في ضوء ما لا حظناه من أحوال المتوسط العام لزمن السكت الذي يكون على حروف المد قبل الهمزة أيضا، اتضح لنا ـ بجلاء ـ أن هناك فارقا زمنيا بينهما قدر على اختبار ( ت T.test ) للفروق بين العينات حوالي ( 0,02P < )، وهو ما يعني بوضوح أن مدة زمنية للسكت على حروف المد الثلاثة قبل الهمزة أطول من زمنه على حرفي اللين عند النطق بالهمزة نفسها ، ولعل هذا ما يفسر لنا قول بعض علمائنا القدماء أن زمن المد بحرفي اللين المذكورين جاء في نحو ( شيئ ، وتطْغَوا ، سَوْء ) خشية خفائهما لاتساع مخرجهما وجلادة الهمزة فلما لاصقت الهمزة حرفي اللين وفيه خفاء بُيِّنّ بالمــد بنقصه وضعفه ومخالفته بذلك لحروف المد، وإنما بقيتْ المشابهة بين حرفي اللين وحرف المد باللين والسكون لا غير، وبأنهما قد تكون حركة ما قبلهما منهما فكان المد فيهما للهمزة دون مد ما شابهاه ، ونقصا عن درجته وهي حروف المــد، فورش يمد الياء من ( شيئ ) ونحوه ، وحمزة يقف على الياء ثم يهمز؛ ففي قراءة ورش من المد ما ليس في قراءة حمزة.
د . المدة الزمنية للسكت على الحروف الصحيحة الساكنة قبل الهمزة :
أظهرت نتائج عينات البحث في الجداول المرافقة تفاوت قيم المتوسط العام للمدة الزمنية لانقطاع النفس على الحروف الصحيحة الساكنة قبل الهمــزة، وقد نحا هذا التفاوت الزمني مناحي شتى تِبْعا لنوع الحرف الصحيح الذي يكون قبل الهمــزة:ــ
- فقد كان مع تاء التأنيث الساكنة التي تكون قبل الهمزة نحوا من (1,270 ) من الثانية، ومع النون الساكنة في أمثال "من آمن " و " ونحن عصبة إنا إذاً لخاسرون" قريبا من (1,100 ) من الثانية،ومع (أل ـ التعريفية ) و ( ميم الجمع ) حوالي ( 1,050 ) من الثانية، ولكن ظل زمنه يساوي نحو( 1,000 ) ثانية مع الحروف الأخرى في غير ما ذكر. ولدى إجراء اختبار ( T.test ) للفروق بين العينات اتضح أن هناك فارقا زمنيا بين مدة السكت على تاء التأنيث الساكنة قبل الهمزة والنون الأصلية أو الناشئة عن التنوين ، حيث قُدِّرَ بحوالي (1,01 P< ) لزمن انقطاع النفس على تاء التأنيث الساكنة قبل الهمزة، وهو فارق زمني يعتد به في أمثال هذه الدراسة ، وإنما كان ذلك كذلك لأن التاء حرف شديد وقفي جلد، ويتطلب النطق به جزءا من الزمن أطول من الزمن أطول من حرف النون الخفيفة الذي هو صوت صاعد فقط من الخيشوم.
- والأمر نفسه يقال أيضا عن ذلك الفارق الزمني بين مدة السكت على هذه التاء قبل الهمزة وغيرها من الحروف الأخرى ( ميم الجمع ،والنون الساكنة ، وأل ـ التعريفية، الحرف ، والهمزة داخل الكلمة ...إلخ.) التي تكون قبل الهمزة نفسها؛فقد بلغ هذا الفارق الزمني بين مدة السكت على تاء التأنيث قبل الهمزة وأل التعريفية وميم الجمع ...الخ.( 0,02 P< ) على اختبار ( T.test ) للفروق بين العينـــات في الجداول المرافقة.
- ورد عن حفص عن عاصم ـ يرحمهما الله تعالى ـ أنه كان يسكت سكتة لطيفة على حروف خاصة في القرآن الكريم، وقد استطاع الباحث أن يحصل من قراءة بعض هؤلاء القراء الثلاثة وغيرهم (وهم الشيخ محمود خليل الحصري ، ومحمود علي البنا) لآيات القرآن الكريم في الحروف الخاصة بقراءة حفص عن عاصم على (8 ) عينات بلغ المتوسط العام فيهما فارقا زمنيا في المتوسط العام . ولعل جزءا من ذلك يعود ـ في نظرنا ـ إلى المسوِّغ النطقي لهذ ه الظاهرة الصوتية وهو صعوبة الإدغام الذي يكون بين حرف النون الساكنة في (من ) و حرف الراء في قوله تعالى" من راق ـ القيامة ـ27 " وكذلك اللام في الراء نحو قوله تعالى" بل ران ـ المطففين " ففروا من ذلك الإجراء اللغوي إلى هذا الإجراء النطقي ( السكت ) بمقدار زمني فاصل بين نطقي الحرفين قدره القدماء بمقدار حركتين بحركات الأصبع قبضا وبسطا بهيئة معتدلة ـ على ما أوضحنا سابقا ـ ، وحرصو عليه ببيان هذا السكت مدة زمنية نعتقد ـ بناء على نتائج هذه الدراسةـ أطول من غيره، ويتضح ذلك من الجدول المرافق:ــ
الموقوف عنده
|
عــدد العينــات
|
مجموع النتائج
|
المتوسط العام
|
بل ران، من راق
|
8
|
11,076
|
1,370
|
الخاتمــة:ــ
تعد ظاهرة السكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة ـ كما نجدها في قراءة حمزة ـيرحمه الله تعالى ـ ومن تابعه من القراء لآي القرآن الكريم ـ من ثمرات تصرف العرب في حرف الهمزة،وما ذلك إلا لأن هذا الحرف ( الهمزة ) جلد يصعب على اللافظ النطق به محققا ؛إذ هو حرف شديد مستثقل يخرج من أقصى الحلق، فلما كان أدخل الحروف في الحلق استثقل النطق به ؛إذ كان إخراجه كالهوع وبدافع من ذلك فقد استعملت العرب في الهمزة المفردة ـ مثلا ـ مالم تستعمله في غيرها من الحروف ؛فقد استعملوا لافيها التحقيق والتخفيف وإلقاء حركتها على ما قبلها وإبدالها بغيرها من الحروف وحذفها في مواضعها؛وذلك لاستثقالهم لها ولم يستعملوا ذلك في شيئ من الحروف وغيرها،ومن ذلك أيضا (السكت ) على الحرف الذي يكون قبلها بسبب بُعْدِ مخرجها وصعوبة اللفظ بها، وليستفرغ المتكلم القوة في النطق بها مبتدئا. وهذا الوقف على الحرف ـ أيا كان نوعه ـ الذي قبل الهمزة ـ من كلمة أو كلمتين ـ فترة من الزمن ثم النطق به بعد ذلك هو ما تمثله قراءة حمزة ومن تابعه من القراء لآي القرآن الكريم. وهي صورة من صور التخفيف عند النطق بحرف الهمزة لدى الناطقين بها عند العرب وعند غيرهم من أبناء الأمم الأخرى من المسلمين الذين تُعِبِّدوا بقراءة آي القرآن الكريم، ويجدون صعوبة في النطق بها ولا يستطيعون التلفظ بها محققة قديما وحديثا ومستقبلا. وقد تساءلنا في بداية هذا البحث عن مقدار الزمن الذي يحق للقارئ أن يسكت فيه استعدادا للنطق بحرف الهمزة ، وهو ما تقرره قراءة السكت ، وتوصلنا بعد الدراسة والبحث إلى أنه بعد تتبع قراءة بعض القراء المجيدين المعاصرين لآي القرآن الكريم بهذه القراءة على صفحات البحث تبين لكل متأمل للنتائج أن هناك تفاوتا زمنيا لا فتا للانتباه عند السكت على الحرف الذي يكون قبل الهمزة تِبْعا لنوع الحرف وكونه في كلمة واحدة أو كلمتين؛ فهو مع حروف المد ـ بوجه عام في كلمة أو كلمتين ـ قد بلغ (1,350 ) من الثانية، في حين نجده قد بلغ نحوا من (1,059 ) من الثانية مع الحرف الصحيح الساكن ـ بصفة عامة في كلمة أو كلمتين ـ ، وهو قد وصل إلى (1,347 ) من الثانية مع حروف المد وما أشبهها كــ ( حرفي اللين ) في كلمة واحدة، بينما بلغ حوالي (1,130 ) من الثانية في كلمة واحدة أيضا مع الحرف الصحيح، ثم تفاوتت القيم الزمنية للسكت على حرف المد تِبْعا لنوع هذا الحرف المديِّ ؛ فالقيمة الزمنية للسكت غلى حرف المد ( الألف ) قد بلغت ( 1,137 ) من الثانية في حين بلغت القيمة نفسها للسكت على حرف المد الواو ( 1,187 ) من الثانية وهي قد وصلت إلى حوالي (1,400 ) من الثانية مع حرف المد الياء ، وما قيل عن اختلاف القيم الزمنية للسكت على حروف المد قبل الهمزة يقال كذلك عن تفاوتها عند السكت على الحروف الصحيحة الساكنة قبل الهمزة، ولكنها ظلت دائما أكثر زمنا من ( 1 ) ثانية في أحوالها جميعا، وقد أفضنا الحديث عن ذلك فيما سبق.
[1] ابن الجزري. النشر في القراءات العشر 1/240، دار الفكر للطباعة والنشر ـ بيروت ـ لبنان،وانظر اسنى المعارج إلى معرفة صفات المخارج لعبد الرقيب بن حامد الشميري.ص38،دار الروائع ـ اليمن سنة 1407هـ. .
[2] نصر عطية قابل .غاية المريد في علم التجويد.ص:234ط3،دار الحرمين للطباعة ـ القاهرة سنة1413هـ.
[3] ابن غلبون ، أبوالحسن طاهر بن عبد المنعم.التدكرة في القراءات الثمان.تح.أيمن رشدي سويد1/145،ط1 سنة 1412هـ.
[4] قمحاوي محمد صادق. البرهان في تجويد القرآن. دار التراث الإسلامي ـ ط3ـ سنة 1405هـ. ص:74.
[5] العجمي عبد الفتاح السيد.هداية القارئ إلى تجويد كلام البارئ. ط1،سنة 1402هـ.دار النصر للطباعة الإسلامية .شبراـ مصر.ص:409.
[6] المباركي يحيى علي ..صوت الهمزة في اللغة العربية بين القدماء والمحدثين (دراسة أكوستيكية تطبيقية )ـ مجلة جامعة أم القرى .السنة التاسعةع12ص:129.
[7] القيسي ابو محمد بن أبي طالب. الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها .تح. محي الدين رمضان ج2.ط2.عام 1401هـ.1/72.
[8] الطبري أبو المعشر عبد الكريم. التلخيص في القراءات الثمان. تحز محمد حسن عقيل موسى. ط1سنة 1412هـ.ص: 169.
[9] الكشف.1/233 وما بعدها.
[10] الضباع على محمد .شرح الشاطبية (إرشاد المريد إلى مقصود القصيد ).مكتبة ومطبعة محمد على صبيح وأولاده زص:68وما بعدها، وانظر غيث النفع في القراءات السبع للضباع أيضا. المكتبة الثقافية .ط1 سنة 1412هـ. ص48 وما بعدها.
[11] القاضي عبد الفتاح. .الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع.ط4.سنة 1412هـ. مكتبة السوادي للتوزيع.ص105 وما بعدها.
[12] هداية القارئ إلى تجويد كلام البارئ ص:409 وما بعدها.
[13] أسنى المعارج إلى معرفة صفات الحروف والمخارج.ص:38.
|